أوراق من ملتقى الوراق
05-10-2008 م
للباحث/المهلب الرويلى
تشرفت في الإسبوع الماضي بحضور ملتقى الوراق الذي تنضمه صفحة الوراق في صحيفة الجزيرة إثر دعوة كريمة تلقيتها من الأخوة الأفاضل المشرفين على الملتقى وعلى رأسهم الأستاذ يوسف العتيق ، والأستاذ نايف الوسمي. وكانت هذه المرة الأولى لي التي أشارك فيها الأخوة الباحثين من مختلف مناطق المملكة هذا الملتقى الرائع رغم أنني سمعت عنه الكثير قبل ذلك .
وحيث أن هذه المشاركة كانت أفضل بكثير مما توقعته كان لزاما علي أن أذكر بعض جوانب النفع والفائدة جراء حضوري هذا الملتقى الرائع فمن ذلك على سبيل المثال للحصر :
أولا : كان الملتقى فرصة لي للقاء العديد من الكتاب والباحثين في التاريخ والأنساب سواء من الكتاب الكبارالمعروفين على الساحة أمثال الأستاذ فايز البدراني وسليمان الأفنس الشراري وغيرهم أو بعض الكتاب الشباب الذين عرفناهم من خلال منتديات الإنترنت أو إصداراتهم الحديثة ، وكان التفاعل معهم وجها لوجه أفضل بكثير من التحاور معهم خلف لوحات المفاتيح أو في الصحافة ، أو قراءة كتبهم.
ثانيا : كان لهذا التفاعل مع هؤلاء الباحثين والكتاب أثرا واضحا في إزالة بعض جوانب سوء الظن ، أو الإحتقان وسوء الفهم الذي كان راسخا في الذهن بسبب قراءات سابقة من خلال كتبهم ومقالاتهم ، وقد تيسر لنا فرص كثيرة للحوار الصريح والمناقشة البناءة حول العديد من المواضيع العالقه والمختلف فيها .
بل إن الأمر تعدى ذلك إلى صداقة حميمة وتبادل للعناوين والصور وهذا من شأنه نزع فتيل كل الخلافات ، وتقبل الرأي الآخر وتفهم وجهات النظر الأخرى فيما يتعلق بالكتابات التاريخية والبحوث خصوصا في المستقبل .
ثالثا: كان الملتقى فرصة رائعة للنقاش أيضا عن بعض المواضيع الساخنة في الساحة الأدبية والشعبية أبرزها منتديات الأنساب المنتشرة في الشبكة العنكبوتية ، والقنوات الفضائية ودورها في إذكاء التعصب أو الحد منه وتهذيبه ، وقد تمكن جميع الحاضرين من إبداء رأيهم في هذه المسائل وغيرها . وكان من اللافت والجميل حضور قناة صدى الفضائية التي تولت التغطية الإعلامية لهذا الملتقى .
رابعا : حظينا كذلك بفرصة اللقاء بالعديد من عمالقة الأدب والفكر ممن تبنى الملتقى تكريمهم نظرا لجهودهم الكبيرة في الساحة الأدبية في بلادنا واستمعنا لمداخلات رائعة عن علم التراجم ودوره في حفظ أدوار الرجال الذين خدموا الوطن.
وأخيرا فإني أتقدم بالشكر الجزيل للأستاذ يوسف العتيق والأستاذ نايف الوسمي وكل القائمين على هذا الملتقى الرائع وخصوصا صحيفة الجزيرة الرائدة إعلاميا التي تولت رعاية هذا الملتقى على إتاحة هذه الفرصة الثمنية لنا في المشاركة والحضور ودعواتنا الخالصة للجميع بالتوفيق والسداد .