عرض مشاركة واحدة
قديم 08-08-11, 07:10 AM   #1
شـــــاعر
 
الصورة الرمزية مصلح المحمدي

 










 

مصلح المحمدي غير متواجد حالياً

مصلح المحمدي has much to be proud ofمصلح المحمدي has much to be proud ofمصلح المحمدي has much to be proud ofمصلح المحمدي has much to be proud ofمصلح المحمدي has much to be proud ofمصلح المحمدي has much to be proud ofمصلح المحمدي has much to be proud ofمصلح المحمدي has much to be proud ofمصلح المحمدي has much to be proud ofمصلح المحمدي has much to be proud of

افتراضي رواية بلقيس...(الحلقة الأولى و الثانية)

(1)كشك صغير ولكنه عامر بالكتب....وبائع لا يكاد يقع غليونه من فمه إلا انه لم يرى يوما والدخان يتصاعد من انفه
وكأن هناك سر ما يحمل هذا الغليون من اجله , فلا جمرة، ولا تبغ!!

كانت (بلقيس) كل يوم تمر بطريقها على هذا الكشك لتشبع نهمها الجارف لقراءة الكتب وخاصة المؤلفات الادبية الدسمة

تقول في نفسها من اجمل الاشياء التي تجذبني إلى هذا الكشك انه لا يكلفني عنا الطريق فنوافذه الاربعة مشرعة على الأربع الجهات وأجمل من هذا انها مغطاه باللاصقات الفضية العا كسة وصاحب الغليون لا يقلع نظارته السوداء هههههههههه
تضحك كثيرا في نفسها
كلما ساقتها اقدامها في طريق الذهاب صباحا او العودة في المساء
هذه الافكار العابرة التي تحوم في وجدانها لم تكن إلا ثوانِ عابرة ثم ترحل لتغرق في شؤن حياتها المليئة بالمتاعب والاثقال



يوما ما اشترت كتابا على عا دتها في كل مرة وبينما تتصفح الكتاب سقطت منه ورقة بيضاء على الأرض..التقطت الورقة وابقتها في يدها التي تحمل الكتاب بينما بالها مشدوها بعناوين الكتاب وفصوله التي لا قت استحسانا غير عادي لدى ذائقتها المرهفة. حتى وصلت لصفحة الفهرس .
قربت الورقة منها ببط لتقرأ ما فيها . كا ن يدور في خلدها انها اخطأ مطبعية ملحقة في ثنايا الكتاب
ولكن الامر لم يكن كذلك فقد كانت بخط اليدّ وهو خط ليس غريباعليها إنه خط بائع الكتب !!
يا الله....إنه شعر راقي!!

إن تعصف الريح في إيكي ومملكتي
تساقط الزهرإجلالا لآهاتي

أو غاب عن ليلي المكلوم فرقده
أوقدت من فرقدالإبداع أبياتي

من أجل عينيك أنت يامعذبتي
اطرزالشعرفي أكمام مأساتي

أنصت لإنشدوةالأغصان باكية"
وأغزل الريح أكفانا"لعبراتي

يا بحري العذب كي ترسوا مراكبنا
أقلل من الموج واستوقف معاناتي

ليس من العدل أن ترحل وتتركني
في البيدأشكومعاناتي إلى ذاتي

لمن تدعني ووحش الليل يرقبني
إن ساقه نحوقلبي ريحه العاتي

يامن لهافوق عرش القلب مملكه"
جودي فإن وحوش الليل قدتأتي



طرقت مسامع (بلقيس) كلمات عربية كأنما لم تقرأها يوما في معاجم اللغة ابداً
بهتت!!
كانت تردد يا الهي!
كم كنت اضيع وقتي بهذه الكتب عن مثل هذه الشعر الحي
وشعرت لاول مرة كأن الحياة تدب بقلبها مع تفعيلات هذه الموسيقى الهادئة
وكانها تحاكي الطبيعه من حولها!!
وهي تتم بكلمات...ليل...فرقد..تطريز..مركب ..بحر ..انشوده..ايكة !!

عبثا منها
رمت الكتاب جانبا واخذت تعيد قراءة القصيدة من جديد في فضول منها لعلها ان تجد ثغرة فيها . ولكنها ايقنت انها حبكة شاعر متمرس فالموسيقى مبهرة والكلمات منتقاه
والتعبير يتغلغل في اعماق النفس..كانت تلك القصيدة كرعشة عصفور بلله القطر
ارتعشت لها كل ذرة في وجدانها وطربت لها
(وفيمَ بعد نكمل الحكاية)




التوقيع :
    رد مع اقتباس