عرض مشاركة واحدة
قديم 18-02-23, 12:32 AM   #1
شـــــاعر
 
الصورة الرمزية البيرق

 










 

البيرق غير متواجد حالياً

البيرق is on a distinguished road

افتراضي صاحب الخطاف وعجائب القدر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصة حقيقية أقرب للخيال ، دارت أحدثها في إحدى
القرى السودانية . حدثني بها أحد الأخوه السودانيين .

قصة فيها من عجائب الأقدار والأقدار العجيبة ما يزيد العبد
إيماناً أن إرادة الله ومشيئته فوق كل مشيئة ، وما شاء الله
كان وما لم يشأ لم يكن ، لا رادَّ لقضائه ، ولا معقب لحكمه .

يقول : أضطر أهل قرية من قرى السودان لحفر بئر ، بعد
أن شح الماء وقلت مصادره القريبة من قريتهم ، فلم يعد
لديهم منه مايكفي حاجتهم ويروي عطش دوابهم . وجلبه
من أقرب مصدر لقريتهم أمر مكلف غالبيتهم لايستطيعه

وأتفقوا على أن تكون البئر في وسط القرية ، وكانت
الأرض التي وقع عليها الإختيار شبه رملية ( هيال )
المهم بدأوا بالحفر وبعد أن تعمقو في الحفر والنزول
كان في البئر ثلاثة رجال ، وكانوا يضعون التراب والحجر
في برميل له خطافين موصولة بواير يمر هذا الواير على
بكرة مثبته في أعلى البئر يتم ربطه بسيارة لسحبه .

وفي إحدى المرات وقبل سحب البرميل تعلق أحد
الخطافين بتكة وملابس أحد الموجودين داخل البئر
تحركت السيارة وأرتفع البرميل .

حاول الزول تحرير نفسه من الخطاف ولم يستطيع
فيما اخذ رفيقاه في البئر بالصراخ على اصحابهم
المتواجدين خارجها الموكل لهم كب التراب لأمر السائق
بالتوقف لإنقاذ زميلهم أسير الخطأ - في لحظة لم يدر في
خلد أياً منهما ما ينتظرهما بعد لحظات معدودة وما تخفيه
لهم الأقدار - ولكن هيهات ذهب صراخهم أدراج الرياح .

وحانت ساعة الصفر، فالسيارة تحركت وأبتعدت
والبرميل إرتفع أكثر وأكثر ، ومع حركة الزول المعلق
أصبح يرتطم في جوانب البير متسبباً في ضعف تماسك
أسطحها ، والرمال تتساقط منذره بإنهيار وشيك .

وفي اللحظة التي خرج فيها صاحب الخطاف من البير
حلت الكارثة وأنهارت الرمال وردمت البير على من فيه .

فسبحان من إذا أراد شيئاً قال له كن فيكون
أراد الله نجاة من ظن أنه في خطر فنجا
وقضى بموت من ظن أنه في أمان فمات

رحمهم الله وجميع موتى المسلمين




التوقيع :
    رد مع اقتباس