عرض مشاركة واحدة
قديم 19-02-17, 03:19 AM   #139
عضو فضي
 
الصورة الرمزية طلق المحيا

 











 

طلق المحيا غير متواجد حالياً

طلق المحيا تم تعطيل التقييم

افتراضي

حكمة إفراد الصديق

قوله تعالى: أَوْ صَدِيقِكُمْ [النور:61].

ذكر الله من سبق بصيغة الجمع، غير الصديق، فالصديق ذكره بصيغة الإفراد، هنا فلماذا ذكر بصيغة الإفراد؟

قال: أهل العلم المعنيون بالبيان: الصديق عزيز، والصداقة فشيء نادر، ولهذا أفردها الله، ألا ترى إلى قول الله على لسان الجهنميين: فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ [الشعراء:100] بالجمع للكثرة وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ [الشعراء:101]؛ لأن الصديق يعز في الدنيا، والعرب تقول:

لما رأيت بني الزمان وما بهم خل وفي للشدائد أصبغ

فعلمت أن المستحيل ثلاثة الغول والعنقاء والخل الوفي

فهم يقولون: إن الخل الوفي ليس ممتنعاً، ولكنه نادر، فمن أجل ذلك قالوا: أفرد الله جل وعلا كلمة الصديق.

ثم قال ربنا: لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا [النور:61] هذا دلالة على أن المؤانسة تقع، وأن المؤاكلة أمر حسن، سواء أكلنا متفرقين، -وهو معنى (أشتاتاً)- أو مجتمعين، وهو معنى قوله جل وعلا: (جميعاً).




التوقيع :
إذا أدمت قوارصكم فؤادي ***** صبرتُ على أذاكم وانطويتُ
وجئـت إليكـــم طلق المحيا ***** كأني ما سمعـتُ ولا رأيـــتُ

http://www.youtube.com/watch?v=3JqNh-btjvw


    رد مع اقتباس