قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أنا أديب الله، أمرني بالسخاء والبر ونهاني عن البخل والجفاء، وما شيء أبغض إلى الله عز وجل من البخل وسوء الخُلق... وأنه ليُفسد العمل كما يُفسد الطين العسل". ولقد كانت الأخلاق الكريمة مجسدة في أعماله ومواقفه وعلاقاته؛ فإذا بكل خطوة يخطوها تُعبر عن مفردة من مفردات الخُلق الرفيع، مما يجعله الشاهد على من عاصره ومن يأتي بعده يوم القيامة، ألم يقل عنه ربنا في محكم آياته: ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً* وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً))،