عرض مشاركة واحدة
قديم 21-05-15, 05:29 PM   #1
إداري سابق
 
الصورة الرمزية الآسيــــــر

 












 

الآسيــــــر غير متواجد حالياً

الآسيــــــر has a brilliant futureالآسيــــــر has a brilliant futureالآسيــــــر has a brilliant futureالآسيــــــر has a brilliant futureالآسيــــــر has a brilliant futureالآسيــــــر has a brilliant futureالآسيــــــر has a brilliant futureالآسيــــــر has a brilliant futureالآسيــــــر has a brilliant futureالآسيــــــر has a brilliant futureالآسيــــــر has a brilliant future

افتراضي ابن الأبار القضاعي ( يرثي الأندلس )


التعريف بالشاعر
ابن الابار هوعبدالله بن ابي بكر القضاعي البلنسي, ولد في بلنسيه,سنة595هـ,كان عالم ا في الفقه والحديث,بصيرا بالرجال والتاريخ,مجيدا في البلاغة والإنشاء, عمل في دواوين لبعض ولاة الموحدين, وعندما سقطت بلنسية في أيدي النصارى زهد في المقام بالأندلس,فسافر منها الى المغرب ,ثم الى تونس , حيث عمل كاتبا لأميرها,وبها قتل سنة658هـ بعد أن دبرت له مؤامرة دنيئة, فمات مظلوما مأسوفا عليه من معاصيره ومن جاء بعدهم.
وقد نظم ابن الابار هذه القصيدة أثناء محاصرة النصارى لمدينته بلنسية , حيث أرسله أميرها الى ابي زكريا يحيى بن حفص امير تونس على رأس وفد لطلب المعونة, وعندما مثل بين يديه انشده هذه القصيدة يستصرخه فيها لإنقاذ بلنسية والأندلس,فجهزله أسطولا محملا بالمؤن والأسلحة,غير أن الحصار الشديد الذي فرضه النصارى عليها لم يسمح له بإيصال ماكان يحمل , وعندها استسلمت بلنسية وسقطت في ايدي النصارى سنة 636هـ.


أدرك بـخـيلك خـيـل الله أنـدلسا
إن الـسـبيل إلــى مـنجاتها درسا

وهب لها من عزيز النصر ما التمست
فـلم يـزل مـنك عز النصر مُلتمسا

يـا للجزيرة أضـحى أهـلها جـرزاً
لـلحادثات وأمـسى جـدها تـعسا

فـفـي بـلـنسية مـنها وقـرطبةً
مـا ينسف النفس أو ما ينزف النفسا

مـدائـنٌ حـلها الأشـرك مـبتسماً
جـذلان وارتـحل الأيـمان مـبتئسا

وصـيرتها الـعوادي الـعابثات بها
يستوحش الطرف منها ضعف ما أنِسا

يـا لـلمساجد عــادت لـلعدا بِـيعاً
ولـلـنداء غــدا أثـنائها جـرسا

لـهفي عـليها إلـى استرجاع فائتها
مـدارساً لـلمثاني أصـبحت دُرًسـا

يـا أيـها الـملك المنصور أنت لها
عـلياء تُـوسع أعـداء الهدى تعسا

وقـد تـواترت الأنـباء أنـك مـن
يُـحيي بـقتل مـلوك الصفر ِ أندلسا

طـهر بـلادك مـنهم إنـهم نـجسٌ
ولا طـهارة مـا لم تُـغسل الـنجسا

وامـلأ هـنيئاً لـك الـتأييد ساحتها
جـرداً سـلاهب أو خـطيئةً دُعُـسا

واضـرب لـهم موعداً بالفتح ترقبه
لـعل يـوم الأعـادي قد أتى وعسى

ودمتم






التوقيع :
    رد مع اقتباس