عرض مشاركة واحدة
قديم 06-09-19, 10:20 AM   #1
عضو شرف

 










 

فهد السرداح غير متواجد حالياً

فهد السرداح is on a distinguished roadفهد السرداح is on a distinguished roadفهد السرداح is on a distinguished roadفهد السرداح is on a distinguished roadفهد السرداح is on a distinguished roadفهد السرداح is on a distinguished roadفهد السرداح is on a distinguished road

افتراضي ( إلى أيّ السُنًتًينِ تًدعو.! )

خطبة الجمعه 7/1/1441هـ من الجامع القديم بدخنة
بعنوان : ( إلى أيّ السُنتينِ تدعو .! )
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد :
فقد قال صلى الله عليه وسلم من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة
ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة
والسنة السيئة هي التي وزرها يلحق بفاعلها الاول حينما يعمل بها الذين من بعده كما كان من قابيل الذي قَالَ عنه صلى الله عليه وسلم:
لَا تُقْتَلُ نَفْسٌ ظُلْمًا إِلَّا كَانَ عَلَى ابْنِ آدَمَ الْأَوَّلِ كِفْلٌ مِنْ دَمِهَا لِأَنَّهُ كَانَ أَوَّلَ مَنْ سَنَّ الْقَتْلَ
ومثل قابيل عمرو بن لُحي الذي جلب الاصنام الى جزيرة العرب الذي يقول عنه صلى الله عليه وسلم وإني رأيته يجر أمعاءه في النار
اما السنة الحسنة التي يؤجر من سنها ويأخذ اجر من عمل بها هي الطريقة الحسنة من العادات او الاخلاق دون العبادات التوقيفيه
ففي الحديث الطويل عن الغلام الذي قال عنه صلى الله عليه وسلم انه كان يبرئ الأكمه والأبرص ويداوي الناس من سائر الأدواء باذن الله
فسمع جليسٌ للملك كان قد عُمي فأتاه بهدايا كثيرة فقال هذه لك إن أنت شفيتني فقال الغلام إني لا أشفي أحدا إنما يشفي الله فإن أنت آمنت بالله دعوت الله فشفاك فآمن بالله فشفاه الله
فعلم الملك فقال للغلام قد بلغني انك تبرئ الأكمه والأبرص فقال الغلام إني لا أشفي أحداً إنما يشفي الله فأخذه يعذبه ليرجع عن دينه فأبى
فدفعه إلى أصحابه فقال اذهبوا به إلى جبل كذا فاصعدوا به الجبل فإذا بلغتم ذروته فإن رجع عن دينه وإلا فاطرحوه فذهبوا به فصعدوا به الجبل فقال الغلام اللهم اكفنيهم بما شئت فرجف بهم الجبل فسقطوا وجاء يمشي إلى الملك فقال الملك ما فعل أصحابك قال الغلام كفانيهم الله
فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال اذهبوا به فاحملوه في سفينة فتوسطوا به البحر فإن رجع عن دينه وإلا فاقذفوه فذهبوا به فقال الغلام اللهم اكفنيهم بما شئت فانكفأت بهم السفينة فغرقوا وجاء يمشي إلى الملك فقال له الملك ما فعل أصحابك قال الغلام كفانيهم الله
فقال الغلام للملك إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به وهو ان تجمع الناس في صعيد واحد وتصلبني على جذع ثم تأخذ سهما من كنانتي ثم تضع السهم في كبد القوس ثم قل باسم الله رب الغلام ثم ارمني فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني
فجمع الملك الناس في صعيد واحد وصلب الغلام على جذع ثم أخذ سهما من كنانته ثم قال باسم الله رب الغلام ثم رمى الغلام فمات الغلام فقال الناس آمنا برب الغلام فأتي الملك فقيل له أرأيت ما كنت تحذر قد والله نزل بك حذرك قد آمن الناس كلهم
فالثبات على الحق والقدوة الحسنة والتمسك بالرأي الصائب من هذا الغلام كانت نتيجته سنة حسنة واجور تجري الى يوم القيامة وسببا في اسلام امة كاملة وبقاء دين الله في القلوب
وفي الجانب الآخر نجد الاوزار والآثام لمن كان قدوة سيئة في قومه ويدعو الناس بأفعاله ولو لم يتفوه بكلمه واحده كأبن لُحي وقابيل فانه سيتجلجل بأوزار من تبعه الى يوم القيامه مع اوزاره واثامه
فإسأل نفسك ياعبدالله هل انت قدوة حسنه بأفعالك واقوالك تقود الناس الى الطريقة الصحيحه
ام انك تقود نفسك وغيرك الى الهاوية بافعالك واقوالك التي تستعرضها هنا وهناك في شتى الوسائل والطرق والحالات
نسأل الله الثبات على الحق اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
نعوذ بالله ان نضل او نُضل او نزل او نُزل او نظلم او نُظلم
( رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ )
اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فتوبوا اليه واستغفروه انه هو الغفور التواب الرحيم
الخطبة الثانية
اما بعد : فإنه من فضل الله علينا أن أعطانا بصيام يوم واحد تكفير ذنوب سنة كاملة والله ذو الفضل العظيم
وهذا اليوم هو يوم عاشوراء الذي نجى الله فيه نبينا موسى عليه وعلى نبينا افضل الصلاة والتسليم
كما قال صلى الله عليه وسلم وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ
وعاشوراء هذا العام يوافق يوم الاثنين العاشر من شهر الله المحرم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد




التوقيع :
مساعد رئيس هيئة محافظة الرس
امام وخطيب الجامع القديم بدخنة
مستشار اسري ؛ مدرب محترف معتمد
(( أتحرى الصواب فيماأكتب ، وأنقل وأعيد ماأعتقد صوابه ، ولاأتحرج من الإعتذار ، وأسال الله المغفرة ))
    رد مع اقتباس