دنّـيـت جـيـبٍ حـديـث الصـنع مـكـتـمـــلًٍ =تشرح له الشمس سر النور بالزهرِ
قـام يـتــرشّـف هــبوب الــريح مـنـدفــعً =يصدع بصوتٍ كـما الانغام بالوتـــــرِ
ياطـى عـلى يابـس الـمـطّــاط مـــرتــبـعً =سودٍ تحتهن تغوص الارض بالحجرِ
عقّب جحيش العروس الصبح مفتحصاً = يمـشي رويـدً يقـص المـغـلق الوعرِ
قام أيـتـهـنـفـل عـلـى حـمـراء مـلمـلمـةٍ = حمراء الجمل غيرها مايجذب النظـر
استـوطـنـت من جـبال طـويقِ مـنـزلـــةٍ = في قـرقـرى من قـراها السيل ينحـدر
من فرعها أُوبير شق الأرض معـترضأً =وادي حـنيفـة بمـيّ الـمـزن مـنـتـحـرِ
من قمّة اطويق اسوق الطـرف وارسلهُ = عـن الصقــورية الإبـصـار يـنـكـســرِ
هـيّـض شـجـوني طــريـقٍ غاب عامرُهُ = مـؤبـــدٍ عـنه حــد الظـل يـنــحــســـرِ
عــلـى ثــنـيـة زبـيـدة درب عـــابــــرهُ =مـتـقـدم الـعـهـد والأيـام والـــــدهـــــر
قـمـت اتـقـدم وكـف اطـويـق مـعـتسف = جالٍ بحـضنه ظلـيل الطـلح والشـجــرِ
انشـد خـبـر عـيهـلٍ قـد مات شاهــدُها = بـيـر الحـجـيلاء اذا صـرّحـت بالخـبــرِ
قال ابن شايع حـسب ماقـيـل مـوقعها =حـول العـويـنـد عـليها القـاع مـنطـمـر
ترقـد بحضـن اشقـرٍ لذيب مُـعـتـصـم =فـي لايـذٍ عـن عـيـون الناس مـستـتـــرِ
غربٍ من اطويق كتب العلم ترصدُها =شرقٍ من اقـنيـفـدة وطـعـوسها الحُـمُـرِ