عرض مشاركة واحدة
قديم 28-08-12, 01:04 AM   #6
شـــــاعر

 










 

بدرالهبيري غير متواجد حالياً

بدرالهبيري is a jewel in the roughبدرالهبيري is a jewel in the roughبدرالهبيري is a jewel in the roughبدرالهبيري is a jewel in the roughبدرالهبيري is a jewel in the roughبدرالهبيري is a jewel in the roughبدرالهبيري is a jewel in the roughبدرالهبيري is a jewel in the roughبدرالهبيري is a jewel in the roughبدرالهبيري is a jewel in the roughبدرالهبيري is a jewel in the rough

افتراضي


نضره ثاقبه يابو تركي وأراك أصبت في ماذهبت إليه ..
اهتمام المجتمع بالشعر أصبح ملاحظ ومشهود خلال السنوات الأخيره
وتجد الإهتمام بالشاعر واضح للعيان , وهي بلاشك لها فوائد ومضار
ومن فوائدها مايخص الشاعر ومضارها كثرة التباهي والتفاخر ومدح
القبيله بسبب وبدون سبب ..
ومن ناحية الشعر الفصيح فلا أضن ان شعراء هذا العصر سيأتاون بأفضل
مما أتى به جرير والفرزدق والمتنبي او في الجاهليه زهير وعنتره وغيرهم ..
ولو نمعن النضر في قصائد الشعراء القدماء بالفصيح نجد ان قصائدهم تعتبر
بلهجتهم بدويه او عاميه بالنسبه للحاضره ..
فهذا بيت امرؤ القيس بن حجر الكندي يقول :
ألا لايجهلن احد ُ ُ علينا
فنجهل فوق جهل الجاهلينا

وقوله ايظا :
إذا بلغ الرضيع لنا فطاما ً
تخر له الجبابر ساجدينا

وهذا يندرج في زمننا تحت مسمى ( الهياط ) وبوقتهم مبالغه ..
كذلك بيت من قصيده للشاعر الحسن بن هانئ المشهور بأبي نواس يعتز بنفسه
ويأنف عن الحاجه بقوله :
فـ والله لا ألوي لساني بحاجة ٍ
لأحد ٍ حتى أغيّب في القبر


فهذا البيت والذي قبله والله انها لتقشعر منها الأبدان لملامستها مشاعرنا
بلا وعي مع اننا لا نتقن الفصيح الا انها من حيتنا وواقعنا وتحاكي موروثنا
وكأن الشعر العامي الشعبي إمتداد للفصيح لاينقطع بنفس الثقافه وبنفس الفكر ..
ولنقرأ بعض من نقائض جرير والفرزدق ..


حيث يقول الفرزدق مخاطبا ً جرير :

إنا لنضربُ رأسَ كل قبيلةٍ
وأبوكَ خلفَ أتانهِ يتقملُ


فقال جرير :
أبلغ بني وقبان أن حلومهم
خفت فلا يزنون حبة خردل


شعر فصيح ولكنه قريب من القلب سريع فهمه قريب من الصقافه ليس
ببعيد خصوصا ان عرفنا ان جرير كان بدويا ينتقل بإبله وغنمه ببيت الشعر
بالصحراء حتى ان قومه طلبوا منه النزول ببغداد فقالوا له الفرزدق ينتشر
هجائه بك بين الناس اسرع من انتشار شعرك فاسكن بغداد واترك حياة
الباديه لكي توصل شعرك للناس فأطاعهم وترك حياة الباديه فنزل البصره ..
ومن العصر الجاهلي قول عنتره بن شداد يخاطب محبوبته عبله :
ولقد ذكرتك ٍ والسيوف نواهل ُ ُ
مني وبيض الهند تقطر من دمي


ويقول عنتره بذات القصيده :

فوددت تقبيل السيوف ِ لأنها
لمعت كبارق ثغرك ِ المتبسم ِ



نلاحظ ان هذا الشعر وماقبله قريب من القلب جدا ويفهم بشكل سريع ايظا ً ..
بيض الهند : السيوف .. تقطر من دمي .. هذا ما أعني وهي الثقافه المتوارثه ..
والله انه للشعر الحقيقي وان له وقع في القلب وانجذاب قوي وعندي أفضل
أن أقرأ ديوان جرير او المتنبي وشعراء الجاهليه خير من أن أقرأ لأي شاعر
من عصرنا هذا وأفضل هؤلاء الشعراء على غيرهم لامن العامي ولا الفصيح
فلا العشماوي ولا نجيب محفوظ ولا احمد شوقي ولاغيرهم استطاعوا ان يأتوا
بأفضل مما اتى به شعراء الجاهليه وشعراء الاسلام وشعراء عصر صدر الاسلام ..
من ناحية الشعر الشعبي االعامي المعاصر فلم يحفظ منه شيئ رغم كثرة التوثيق
وكثرة البث الاعلامي والصحافه والمجلات الا انه لم يحفظ عن ظهر قلب الا لشاعر
او اثنين فقط من آلاااف الشعراء والسبب عائد للجوده في الشعر فأكثر الشعر
المعلن والمذاع ( يجيب الصداع ) فلو ان هناك نقد لاذع للمستشعرين والمتنفعين من
الشعر من الاعلام المرئي والمقروء لما حصل كل هذا الاسفاف , بينما تجد الشعر
القديم محفوظ بصدور الرواة ويوجد سهوله بحفظه وسلاسه وقرب من القلب سواء
العامي قبل 100 سنه او اكثر والفصيح الجاهلي وغيره ..
ولاشك أن الشعر ملهي للعرب وهو بلاشك يهليهم عن حقوقهم وواجباتهم والأولى هي
ما أعني ولعل الشعر أقحم عن قصد وليس عفوي وطبيعي ..
وان رجعنا للتاريخ سنجد أن نقائض جرير والفرزدق والأخطل إستمرت 40 سنه وكان
الهدف منها اشغال الشعوب في تلك المرحله عن حقوقهم فكان كلما انطفأت نار الهجائيات
صب عليها الزيت فاستعرت من جديد ولعل جرير ندم كثيرا فعندما مات الفرزدق رثاه
بقصيده قمة الروعه نسأل الله ان يغفرلهم , يقول جرير يرثي الفرزدق :

لعمرِي لقد أشجي تميما وهـداها
على نكبات الدهرِ موت الفرزدقي
عشـية راحـوا للفـراق بنعشـه
إلى جدث في هوّة الأرض معمقي
لقد غادروا في اللحد من كان ينتمي
إِلىكلّ نجم في سماء محـلقي
ثوى حامل الأثقال عن كلّ مغـرم
ودامغ شيطان الغشوم السمـلقي
عمـاد تمـيم كلها ولسانـها
وناطقها البذاخ في كل منـطقي
فمن لذوِي الأَرحامِ بعد ابن غالب
لجار وعان في السّلاسل مـوثقي
ومن ليتـيم بعد مـوت ابن غالب
وأمّ عيـال سـاغبِيـن ودردقي
ومن يطلق الأسرى ومن يحقن الدما
يداه ويشفي صدرحران محنقي
وكـم من دم غال تحـمّل ثقـله
وكان حمولا في وفاء ومصدقي
وكم حصن جبّارِ همـام وسوقة
إِذا مـا أتـى أبـوابه لم تغـلّقي
تفـتّح أبـواب المـلوك لوجـهِه
بغيـرِ حجاب دونـه أو تمـلّقي
لتـبك عليه الانس والجـنّ إذ ثوى
فتى مضر ٍ في كلّ غرب ومشرقي
فتى عاش يبني المجد تسعين حجّه
وكان إلى الخيرات والمجد يرتقيي
فمـا مات حتى لم يخـلّف وراءه
بحـية واد صـولة غير مصـعقي


أعتذر لك يابو تركي شديد العذر على الإطاله ..
أطيب الأوقات ..





التوقيع :
    رد مع اقتباس