|
|
هذيان لمـ ع ـة الـ ج ـليد....
هذيان (1 ) ...
كان ردا على ذلك ( الخير الطاغية )...
لم أكن مخيرة أجبرني ذلك الزمن ...
أيها ( الخير الطاغية )...
ليس كل مانريد نستطيع تحقيقه...
بل وحتى لانستطيع أن نسعى إليه...
قيل لي ( لاتجري الرياح بماتشتهي السفن )...
قلت أني أيقنت بهذا المثل ...
فلقد كان له الشأن الكبير في حياتي...
هنالك أمور لانستطيع حتى البوح بها...
هنالك أمور تقتحم حياتنا رغم رفضنا لها...
ولكن عقولنا وقلوبنا خارت قواها ...
فكان طاغية لاندري من اين أتى...
هل سقط من تلك السماء...
أم كان يرافق تلك الرياح ...
أم كان بين قطرات الندى التي سقطت على وجنتي...
أم كان بين ذرات الماء التي أشربها...
أم كان مختبئا في الروح ...
وكان يغط في سبات ...
وهاهو الأن يبدأ في يقظانه ...
أرجوك عد إلى المكان الذي أتيت منه ...
لاأريدك أن تحطمني ...
أو ترهقني ...
أو تقتلني ...
أعلم أنك لاتريد ذلك الشر...
ولكن خيرك هذا لاأريده ...
أتعلمون لماذا لاأريد ذلك الخير...
لأنه هنالك أمور تعيق ذلك الخير ...
بل ستمنعه بكل قوة أوتيت به...
فياأيها ذلك (الخير الطاغية )...
فلتأخذ لك مكانا قصيا ...
وأتركني في تلك البلاد ...
لاأريد أن أموت وأنا أتنفس ...
لاأريد أن أبكي في الظلمة ...
لا أريد أن أكون وحيدة وأنا بين أحضان أمي...
ولا أن أكون خائفة وأنا بين ذراعا أبي وأخي...
لاأريد أن أجرح ذلك (الخير الطاغية )...
ولاأريده أن يقتلني ...
أرأيتم كيف يجتمع ( الطاغية والخير ) معا ...
في عالمي إجتمع ذلك وذلك ...
بل وأتلفى على روحي المنهكة...
وكونا فريقا ( أنا الخير فأقبليني )...
علمت أنك خير ...
وعلمت أنك الطاغية ...
فلتبتعد عني فتزيح عنك تلك الأفكار...
ولتتأخذ من غيري لك خيرا ...
وبذلك تصبحان ( خير وجمع مع خير )...
فهذا أفضل وأنقى ...
وبذلك تنتهي المعادلة ...
أعذروني على هذا الهذيان...
مجرد هذيان في هذيان فستكون المحصلة هذيان جامح...
لمعة الجليد...
يتبع ...
الساعة ( السادسة والنصف مساءا )...
( 1/ 3/ 2007 )...
|