أخي توفيق
مرحبا بك..
المنهج العلمي الذي يعتمد على التوثيق لا يظلم الرواية، والمشكلة ليست في المبالغة في تطبيق هذا المنهج لكن المشكلة في المبالغة في اتهامي بتجاهل الرواية العامية، والبركة في ترويج الإشاعات بلا تصور كامل عن القضية، ولعل الحقائق التالية توضح أن علاقتي بالرواية الشفهية ليست كما يظن المناوئون للمنهج التوثيقي:
1ـ أنني أمضيت أكثر من عشرين سنة وأنا أتنقل بمسجلي الصوتي بين الرواة وكبار السن في مدن وقرى المملكة.. حتى بلغ ما لدي من المقابلات الصوتية المسجلة ما يقارب 300 تسجيل.
2ـ عملي تحت إشراف د. فهد السماري، في مركز التاريخ الشفهي في دارة الملك عبدالعزيز مستشار ومتعاونا ما يقارب ست سنوات..
3ـ قيامي بإعداد كتيب دليل إجراءات التاريخ الشفهي المعمول به في الدارة.
4ـ قيامي بترجمة كتاب: مبادئ ومعاييرتقويم التاريخ الشفهي الصادر عن الجمعية الأمريكية للتاريخ الشفهي، ونشر هذا العمل في مجلة الدارة. (العد2، السنة27، ربيع الآخر1422هـ، الصفحات:123-143).
5ـ أن 90% من محتويات مؤلفاتي :( أشهر التسميات المحلية للسنوات الهجرية)، و(قصص وأشعار من قبيلة حرب)، و(أحديات وألقاب)، يقوم على الرواية الشفهية..
6ـ مشاركتي في مؤتمر الرواية الشفهية الذي عقدته جمعية التاريخ الشفهي العالمية في اسطنبول عام 2000م..
الفرق بيني وبين أعداء التوثيق أنني لا أصدق كل الروايات، وبمعنى آخر فأنا أحاول أن أطبق مبدأ الشاعر الكبير مرزوق الحثل الحصني الذي يقول:
ما ابني جداري فوق ساس هدامي*** ولاني باصدّق كل هرج حكي لي
ولك المحبة..