عرض مشاركة واحدة
قديم 17-05-19, 11:23 AM   #1
عضو شرف

 










 

فهد السرداح غير متواجد حالياً

فهد السرداح is on a distinguished roadفهد السرداح is on a distinguished roadفهد السرداح is on a distinguished roadفهد السرداح is on a distinguished roadفهد السرداح is on a distinguished roadفهد السرداح is on a distinguished roadفهد السرداح is on a distinguished road

افتراضي ( الزكاة الزكاة ايها الاغنياء )

خطبة الجمعة من الجامع القديم بدخنه بتاريخ 12/9/1440هـ
بعنوان : ( الزكاة الزكاة ايها الاغنياء )
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد : فهناك امنية واحده فقط يتمنى تحقيقها المسلم قبل موته ليست صلاة ولا صيام ولا حج انما هي الصدقة الصدقة كما قال الله تعالى :
( وَأَنفِقُواْ مِن مَّا رَزَقْنَٰكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِىَ أَحَدَكُمُ ٱلْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَآ أَخَّرْتَنِىٓ إِلَىٰٓ أَجَلٍۢ قَرِيبٍۢ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ ٱلصَّٰالِحِينَ )
فالصدقة من أشرف الأعمال وأفضلها حث الله عليها في كتابه العزيز فقال جل من قائل تعالى :
{ مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }
ومما يعظم به أجر الصدقة قوله صلى الله عليه وسلم : « أفضل الصدقة أن تصدق وأنت صحيح شحيح ، تأمل الغنى وتخشى الفقر ، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت : لفلان كذا ، ولفلان كذا ، ألا وقد كان لفلان
وقال صلى الله عليه وسلم : « أفضل الصدقة جهد المقل ، وابدأ بمن تعول )
وقال صلى الله عليه وسلم: « الصدقة على المسكين صدقة ، وهي على ذي الرحم اثنتان : صدقة ، وصلة الرحم
يضاف الى الصدقة ماهو اعظم واوجب على من بلغ ماله حد النصاب وحال عليه الحول الا وهي الزكاة التي تزكو بها النفوس ويتبارك بسببها المال وينمو بمايؤخذ منه وهو ربع العشر فالزكاة ركن من اركان الاسلام لمن كان ذا مال واغناه الله يجب اداؤها وجوبا
فهاهي الجمعيات الخيريه فاتحة ابوابها وحساباتها معلنه ورسميه اودعوا فيها من صدقاتكم وزكواتكم ايها المسلمون لتصل من خلالها الى الارملة والمسكين الذين قال عنهم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( السَّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ القَائِمِ اللَّيْلَ الصَّائِمِ النَّهَارَ )
وان كان من بين هؤلاء ايتام فاذا تصدقت عليهم او دفعت زكاتك لهم كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة كما قال صلى الله عليه وسلم : ( أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين ، وأشار بالسبابة والوسطى ، وفرق بينهما )
ومافي الجمعية انما هم من الاقارب وذوي الرحم وقد سبق ذكر فضل الصدقة على الاقارب انها صدقة وصلة الرحم
ومثل ذلك مكتب الدعوة والارشاد ومايقوم به من اعمال جليله كدعوة غير المسلمين للدخول في الاسلام وتصحيح عقائدهم وذلك كله خير كما قال صلى الله عليه وسلم ( فَوَ اللَّهِ لَأَنْ يُهْدَى بِكَ رَجُلٌ وَاحِدٌ خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ )
فتصدقوا عبادالله مادمتم اغنياء اصحاء تصدقوا مادمتم في شهر الجود وقد كان صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود مايكون في رمضان
فإنها لفرصة عظيمة في هذا الشهر الكريم ان يكون للمسلم نصيب من البذل والعطاء
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم : (هاأنتم هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمْ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ)
اللهم اعط منفقا خلفا اللهم بارك في اموالنا وارزاقنا
اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك
اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم فتوبوا اليه واستغفروه انه هو الغفور التواب الرحيم
الخطبة الثانية
اما بعد : فقد توعد الله عز وجل من يتخلف عن اداء الزكاة بوعيد شديد قال الله تعالى : ( وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ۖ هَـٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ )
وقال صلى الله عليه وسلم : ما من صاحب إبل ولا غنم لا يؤدي زكاتها إلا جاءت يوم القيامة أعظم مما كانت تنطحه بقرونها وتطأه بإظلافها
وقَالَ صلى الله عليه وسلم -: مَنْ آتَاهُ اللهُ مَالاً ، فَلَمْ يُؤدِّ زكَاتَهُ ، مُثِّلَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُجَاعاً أقْرَعَ ، لَهُ زَبِيبَتَانِ ، يُطَوِّقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، ثُمَّ يأخُذُ بِلِهْزِمَتَيْهِ يَعْنِي بِشِدْقَيْهِ ، ثُمَّ يَقُولُ : أنَا مَالُكَ أنَا كَنْزُكَ ، ثُمَّ تَلَا هذه الاية : ( وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )
الا فأتقوا الله يااصحاب الاموال التي بلغت النصاب وحال عليها الحول اعلموا انه يجب على كل مسلم أن يؤدي حق الله تعالى في ماله من زكاة مفروضة وأن يتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بالصدقات المندوبة
زادكم الله من فضله
وصلى الله وسلم على نبينا محمد




التوقيع :
مساعد رئيس هيئة محافظة الرس
امام وخطيب الجامع القديم بدخنة
مستشار اسري ؛ مدرب محترف معتمد
(( أتحرى الصواب فيماأكتب ، وأنقل وأعيد ماأعتقد صوابه ، ولاأتحرج من الإعتذار ، وأسال الله المغفرة ))
    رد مع اقتباس