|
|
 |
 |
|
 |
|
الأستاذ : فائز البدراني حفظه الله
هناك من يتبنى هذه الأيام في بعض المواقع المشبوهة والقنوات المغرضة أن تقوم مظاهرات تحت ذريعة المطالبة بالحقوق والإصلاحات ولايخفى على ذي لب ماستنتج عنها من فتنة وتخريب وزعزعة للأمن في هذه البلاد الطاهرة .
ماذا تقول لأصحاب تلك الدعاوي ومن يؤيدها وأنت أحد المؤرخين والملم بتاريخ الجزيرة العربية وماجرى فيها من أحداث الفوضى والتفرقة قبل العهد السعودي الميمون ؟ |
|
 |
|
 |
أخي مريع.. مرحبا بك..
أقول وما توفيقي إلا بالله: الجاهل لا يرى نتائج تصرفاته الخاطئة إلا بعد أن تقع، والعاقل يرى النتائج السيئة قبل أن تقع.. والسمكة يخدعها الصياد بقطعة خبز، فتندفع إليه فتكتشف الحقيقة بعد فوات الأوان.. والذين ينجرفون وراء الدعايات الكاذبة لا يرون الأمور على حقيقتها ولا يحسبون النتائج بشكل صحيح، والنتيجة المحتملة لتهورهم تكون جلب الدمار والفساد وهدم أركان وطنهم وهم يعتقدون أن يحسنون صنعا.. لا ننكر أن وضعنا فيه ما فيه من السلبيات الجسيمة التي تحتاج إلى نقلة تصحيحية من القيادة ومسؤولي الحكومة.. لكن التصح والمعالجة لا تكون بالاستجابة للموتورين الناعقين بالإصلاح والمحرضين على التظاهر والتمرد ممن يقيمون خارج الوطن أو داخله.. إن واقعنا السياسي وتركيبتنا الاجتماعية لا تحتمل أي حركة فوضية لأنها ستؤدي إلى إنفلات الأمن، والأمن هو النعمة الكبرى والثروة التي لا نحتمل ضياعها.
لقد صرخ مواطن صومالي مكلوم في هتك عرض أبنائه وبناته أمام ناظريه وسلب كل ما يملك وقال يخاطب الغرب: ((اتهمتم الرئيس زياد بري بسرقة المال العام فثرنا عليه، ففقدنا المال والأمن والوطن!!))..
فانتبهوا أيها المتذمرون!!
|