قدموا عددا من المطالب منها توظيف الباحثين عن عمل ومراعاة فئة المتزوجين
أهالي صحار وظفار يطالبون بإصلاحات عامة في البلاد
2/27/2011
صحار - خالد بن علي الخوالدي - صلالة - عادل اليافعي
طالب أكثر من ثلاثة آلاف شاب بولاية صحار من مختلف ولايات منطقة الباطنة بإصلاحات عامة بالدولة وزيادة رواتب الموظفين في القطاعين العام والخاص ومحاربة الفساد من رشاوى ومحسوبية وإعادة النظر في المناقصات التي تطرح بمبالغ خيالية وإعادة النظر في مسؤولية عدد من المسؤولين في الدولة ومحاكمة المفسدين محاكمة عادلة. وقد بدأ الشباب المسيرة في أول الصباح أمام مبنى المديرية العامة للقوى العاملة بمنطقة الباطنة وبعد أن رفض المسؤولون بالمديرية مقابلتهم بحسب إفادتهم توجهوا إلى الشارع العام وتحديدا عند دوار صحار متسببين في شلل الحركة المرورية وتجمع أعداد كبيرة من المواطنين مع وجود أفراد شرطة عمان السلطانية الذين حاولوا جاهدين فتح الحركة المرورية أمام السيارات إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل لتتوقف الحركة للقادمين من كل اتجاهات الدوار ولمسافة أكثر من خمسة كيلومترات.
"الشبيبة" التقت بعدد من الشباب منهم بدر بن جمعة المقبالي الموظف بالشركة العمانية القابضة "دوجلاس" وهو متخرج حاصل على شهادة دبلوم من الكلية التقنية فقال: راتبي لا يتجاوز 260 ريالا رغم أن هذا المبلغ كان يفترض أن يكون لموظفين أقل مني شهادة وأنا الذي أضنيت وقتي وجهدي في طلب العلم؛ لذا أنا موجود حاليا للمطالبة بحقوقي وحقوق غيري من الشباب الذين يعملون في المستويات الدنيا من الوظائف في القطاع الخاص ويحتج المسؤولون المختصون بأن الشباب العماني غير مدرب وغير متعلم حتى يحصل على الوظائف العليا في الكثير من الوظائف التي تشغلها القوى العاملة الوافدة.
وقال عبدالله المقبالي: الحقيقة أنا لست موظفا بل رجل أعمال وعندما سألناه عن سبب حضوره قال: لابد أن يشعر الجميع بما يعانيه الشباب في البلد وأن يقف معهم مطالبا أن يكون هناك أمر حاسم فيما يخص المناقصات والمبالغ الكبيرة التي تصرف بدون جدوى.
وقال أحمد المعمري: إننا قدمنا رسائل للمسؤولين في القوى العاملة بمنطقة الباطنة بأحقية أن تكون لنا وظائف في المشاريع المقامة في منطقة صحار الصناعية وميناء صحار ولكن -للأسف الشديد- دائما ما يوظف الشباب في المشاريع الإنشائية ويتم بعد سنة أو سنتين فصلهم من أعمالهم ولا يتم توظيف الشباب في الشركات الثابتة والكبيرة وأنا أؤكد لك أن هناك تمييزا ومحسوبية في الجهات التي تقوم بالتوظيف.
كما اعتصم عدد كبير من أبناء محافظة ظفار منذ يوم أمس الأول أمام مكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار حيث قدم المعتصمون عددا من المطالب منها توظيف الباحثين عن عمل ومراعاة فئة المتزوجين والأقدمية في السن كما طالبوا برفع رواتب ذوي الدخل المحدود والمطلقات والأرامل وأسر الضمان الاجتماعي والعاملين أيضا في القطاع الخاص كما طالبوا أيضا بتحسين أوضاع أصحاب المهن والحرفيين ومحاربة الفساد الإداري والمالي والمحسوبية والواسطة. ومن المطالب أيضا القضاء على ظاهرة غلاء الأسعار والتي استفحلت في الآونة الأخيرة كما طالب المعتصمون بتحسين أنظمة التعليم وإنشاء صندوق بليوني لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
هذا وقام صباح أمس وزير الدولة ومحافظ ظفار معالي الشيخ محمد بن مرهون المعمري باستقبال طلبات المعتصمين والذين أكدو له بقاءهم في الموقع إلى أن يتم تسليم مطالبهم إلى المقام السامي حفظه الله ورعاه.
الجدير بالذكر أن المعتصمين بدؤوا اعتصامهم في وقت متأخر من مساء أمس الأول وظل الجميع في نفس الموقع إلى صباح أمس.