و من يجهل اليابان التكنولوجي ؟ تلك الدولة التي ظهرت بعد محنةٍ عظيمة حلّت ببلادهم في عام 1945 م ، و من يجهل حكاية القنبلة الهيروشيمية التي قلبت التاريخ الياباني رأساً على عقب و صنعت منهم دولة يحتذى بها في سنينٍ ضئيلة ؟
إنها اليابان ، بلد التكنولوجيا و التطور و التي نهضت بنفسها من جديد بفضل تكاتف شعبها و حكومتها لتظهر لنا بهذه القوة العلمية العظيمة في مجال الالكترونيات على الخصوص و على المستوى الاجتماعي الذي يحترم ذات الإنسان على وجه العموم ..
و هذه رؤوس أقلام للمشروع الياباني خلال السنوات القادمة ، مع ملاحظة أن نسبة نجاح مشاريع الدولة في إتمام مخططاتها يصل إلى النجاح غالباً ..
- إطلاق مشروع الشرائح الالكترونية الرقيقة لتحل محل الورق كالصحف أو الإعلانات المكتوبة في عام
2020 م ، و هذا الأمر يُنبئنا بأن الصحافة الورقية في طريقها إلى الانقراض في عصر التكنولوجيا و الانترنت ..
- الدم الاصطناعي الذي يلبي كافة احتياجات المريض ، و هذه الخطوة ستحمي الكثير من انتقال الأمراض الخطرة بين الناس ، مما يعني أن تبرعات الدم ستصبح من الماضي في حال تمّ الانتهاء من هذا المشروع في عام
2022 م .
- قدرة الأطباء على فرض سيطرتهم على الخلايا السرطانية في عام
2023 م ، و قد لاحظنا بالأيام الماضية مؤشر لصناعة قنبلة نووية صغيرة تقوم بتدمير الخلايا السرطانية و العياذ بالله ، و هذا مؤشر ممتاز جداً لتفادي هذا المرض المنتشر في جميع أنحاء العالم .
- إطلاق السيارات الالكترونية باستخدام تقنية بطاريات الليثيوم التي تتفاعل مع الأكسجين و تقوم بإنشاء الطاقة الكهربائية التي تغذي هذا النوع من السيارات ، و من المفترض أن ينتهي المشروع في عام
2025 م .
- إنشاء الأعضاء الصناعية البديلة لجسم الإنسان والتي بإمكانها أن تتكيّف تماماً مع خلايا الإنسان الأصلية ، و التأكد من خلوها من المشاكل لكي يتم تسويقها لخدمة كل إنسان محتاج لأحد الأعضاء في عام
2033 م .
- بدء السياحة الفضائية و ذلك بالدوران حول الكرة الأرضية و مشاهدة العالم برؤية مختلفة في عام
2031 م .
- إطلاق تلفزيونات فريدة من نوعها تقوم بإنتاج روائح تُحاكي المشهد التلفزيوني و تذوق المشهد بطعم آخر ، و هذه الخطوة المذهلة تكفي لأن يعيش المشاهد بكافة حواسه أمام اللقطة ، كشم الغازات أو العطور أو حتى طبيعة الأمطار ، و يجب علينا أن ننتظر حتى عام
2028 م لنلتمس عبقرية هذا الاختراع .
- قُدرة الحاسبات الآلية على التوصيات السياسية و الخطط الإدارية لتضمن لك النجاح ، فهل ستتمكن هذه الأجهزة في عام
2033 م بأن تخدم الإنسان أكثر من الإنسان ذاته ؟
- الطائرات التجارية ستصبح آلية بنسبة 100 % ، إذ سيتم نقل البضائع عن طريق طائرات تعتمد على برنامج آلي لا يحتاج لإنسان يقوم بإدارتها فعلياً في عام
2035 م ..
- استخراج العلماء لعنصر اليورانيوم و العناصر الأخرى من أعماق البحار في محاولة جادة للاستفادة من المواد الطبيعية التي تسكن بعمق المحيطات في العالم .
فإلى أين ستتجه اليابان ؟ و من نحن حين نضع أنفسنا في خانة التطور على كل صعيد ؟
مما راق لي