" هي من فقدتُ بسببها متعتي "

مع أننا أحرزنا التقدم على الماضي العتيق وأصبحنا في حالة من التقنية بكل مكان ومن حولنا
لا أدري لماذا مع أننا أحرزنا الفوز على الأنسان الضعيف بداخلنا حتى أصبحنا أقوياء بكل ماتحمله التقنية من وسائل للحماية والتسلط ، لماذا أجد نفسي محتارا أمام هذا السؤال أو عله تساؤل
قد لا يعني الكثير بشئ ولكنه يعنيني أنا بشكل خاص لما فقدت من متعة بسببه :
لماذا كل ماتقدمت التقنية فقدنا متعة الشئ؟!
وذلك في كل شئ ، في كرة القدم تقدمت وقلت متعتها ، في طفولتنا كانت الألعاب البسيطة من مرجيحة ونحوها أكثر متعة قبل تقدمها ، العيد ببساطته في السابق كان متعة تفوق الوصف عنه الآن .
حتى التلفاز قبل أن يكون دشا ،أوستالايت ،أوفضائيا
-فلم تعد تهمني المسميات- كانت متعته أي متعة
كنا نجتمع حوله فترة المغرب نتابع مسلسلا أردنيا
على صفيحة بها ماتبقى من غداء اليوم محما معه قليل من اللبن
وهنالك الحليب بالزنجبيل يأخذ حيزا لابأس به من الاهتمام ينتظر دوره لامتاعنا
والمتعة جلها كانت في جمعتنا التي أفسدتها التقنية ،فلم نعد نسأل عن بعضنا إلا بالهاتف
حيث كثرت الأشغال وأرهقتنا الأعمال ، وكل هذا بسبب التقنية ،
ولاأقول إلا الحمد لله على كل شئ .

بقي سؤال :
أول كيف كنا نجد بعضنا قبل تقنية الجوال ، وكيف كانوا يجدوا بعضهم قبل الهاتف؟


نعم فل نحمده تعالى على كل شئ.


ودمتم ودمنا
حبايب تجمعنا المودة
وعسى الله لايغير علينا.
..
::
..







بقلم/كـ ع ـام الـ ع ـايل