الأخت الفاضلة أميرة الورد
شكرا على طرح هذا الموضوع لإنه يلامس مجتمعنا وحياتنا اليويمية
في إعتقادي أن الكبر نوعان
كِبـــــر مــؤقــــــــــــت
(مرض مؤقت يزول بزوال مسبباته أو تعايشه مع المسبب ولم يعد في نظر المرء شيء إستثنائي)
إن كثير من هؤلأ المتكبرين يقعون في هذه الشريحة ـ لإنه قراء خطاء حدث
إستثنائي وقع في حياته
كأنه أصاب ثروه ونسبها لقوة ذكاءه ونسي أن الله يرزق من يشاء بغير حساب
أو حصل على مركز وظيفي مرموق لم يحلم به أو يتوقعه ونسب ذلك لإجتهاده
ولقدراته العقلية والذهنية ونسي أن ذلك وقبل كل شيء هو توفيق الله وأغفل
الظروف التي ربما تهيئت له ولم تتهيئ لغيره أكثر قدره وإجتهاد
أو أعطاه الله قوة بدنية أو موهبة كروية أو صوتية ونسب ذلك لحسن أداءه
وتفانيه ونسي أن الموهبة هي من الهبة التي وهبه الله وقد تعطى الموهبة
لغيرة ويصيب شهره أكثر منه
ولكن سرعان ما يدرك الكثير من هذه الفئة قراءته الخاطئة لما هو عليه فيعود
لجادة الصواب وقليل منهم تبقى عنده عادة مستديمة
كِبـــــر دائـــــــــــــــم
(علة مستديمة لايمكن للمرء التخلص منها - أصبحت جزء من شخصيته وطبيعته))
وهذه الفئة من المتكبرين تبقى معهم هذه العلة مدى العمر كمرض
يصعب التخلص منه وهذا يعود لعدة أسباب من أهمها
# التربية الخاطئة من الوالدين بحيث خلقوا لدية إحساس خاطيء بالتميز عن كل الخلق
# الشعور بالنقص وعدم الثقة بها بحيث يلجاء المتكبر لتغطية ذلك بالكبرياء والتكبر
وهو واهم لا محالة
# مرض العظمة وهذا إحساس يتولد عند البعض بأنه الأحسن والأفضل والأميز
في كل شىء عن كل شيء
# الإحساس بالإنتماء لشيء مميز ولد فيه وعاش معه سواءً -
بالنسب - بالعلم - بالثراء - بالشهرة
ولكن في أحوال كثيرة يتنور الإنسان ويتهذب سلوكه بقوة العقيدة والإيمان والعلم
علما بأن الكبر عند الإنسان حالة إستثنائية وليست ظاهرة والبعض يعاني منها
الكثير في التعامل مع الآخرين ويكون في تنازع داخلي لهذه العادة السيئة
وأسواء أنواع الكبر من يمارسها ولا يدرك ذلك
بدر القايدي