عرض مشاركة واحدة
قديم 28-09-10, 12:11 PM   #53
عضو فعال
 
الصورة الرمزية لينا الوسيدي

 











 

لينا الوسيدي غير متواجد حالياً

لينا الوسيدي is on a distinguished roadلينا الوسيدي is on a distinguished roadلينا الوسيدي is on a distinguished roadلينا الوسيدي is on a distinguished roadلينا الوسيدي is on a distinguished roadلينا الوسيدي is on a distinguished roadلينا الوسيدي is on a distinguished roadلينا الوسيدي is on a distinguished roadلينا الوسيدي is on a distinguished roadلينا الوسيدي is on a distinguished roadلينا الوسيدي is on a distinguished road

افتراضي



تجلس امام مرآتها تفتح علبه صغيره تضع اصبعها داخل العلبه وتخرج منها مرطب بنكة التوت تضعها على شفاهها الصغيره وهي تفكر ماسر تلك العجوز التي تجلس امام نافذتها مع عصفورها كأنهما يحلقان خلف تلك الغيوم !!.. عجوز غريبه الفتاه تقول في نفسها..اخذت فرشاتها ذو الاسنان العاجيه واصبحت تسرح شعرها القصير البني اللون والمغموس بلمعه من الذهب سوف اذهب اليها دون شك لن اتركها.. كانت عيناها الصغيرتين تضجان بالفضول .. ارتدت حجابها الابيض الذي لايحرسها جيدا واصابه الكسل ويسمح لتلك الخصلات بالظهور بين الفنيه والاخرى كأنها تصقل نفسها تحت الشمس وتعيد صيانة الجرأه التي يعتريها الكسل أحيانا .. وتنام اسفل الغطاء الابيض الذي تحبه ..كانت تركض على الدرج بعد ان ناداها والدها واستعجلها بالذهاب للمدرسه اخذت كتبها الثقيله والتي تزداد ثقلا كلما مرت مرحله بخير ..ركبت حافلتها المزدحمه بكل شيء ..الا منها لأنها تعلقت بنافذة تلك المرأه العجوز ..تحس احيانا ان تلك العجوز ترصدها تراقبها ..تتحسر عليها من ماذا ؟؟ لاتعرف الفتاه ؟؟

مرت ساعات تسبح بالاجواء الحاره .. التي زادت وجه الفتاه الخمري جمالا ..كأنها مغموسه بالتفاح الاحمر .. عادت للبيت وعيونها معلقه كعادتها .. هناك شيء غريب تحس به ذهبت الى غرفتها او كهفها كما يحب والدها ان يطلق عليه ولم تشفع توسلاته لها ان تشاركه غداءه ..فهي مشغوله بالتفكير عن الاكل اغلقت بابها نزعت حجابها وقفز شعرها منه كمجموعة اطفال على الشاطئ وتحيطهم الرمال من كل جانب كعادته وجهها حميمي يحتضن كل شيء .. ذهبت الى النافذه وهي لا تزال ترتدي ثوبها المدرسي .. تلاحظ ظل غريب خلف النافذه .. وظهر تلك العجوز ..فجأه التفت العجوز الى للخلف اغلقت نافذتها بعنف ..بالتاكيد انها ملت من نظراتي الفضوليه ..شاركت شعرها القفز وقفزت الى السرير وتناثر شعرها واصبحت كأنها شمس هاربه للغروب ..تعب خيالها من زرع القصص المختلفه لكومة اللحم والريش ..ارادت ان تذهب مرات كثيره وأستأذنت والدها من المرور على تلك المسكينه كما كانت تقول لوالدها لتأخذ موافقته ..ولكنها باللحظه الاخيره تتردد وتخاف ان تكون قصتها عاديه كباقي العجائز وتفقد عنصر الاثاره ..ولكنها قررت عقد صداقه مع تلك العجوز فهي امرأه بالنهايه وتشتاق للكلام معها وأخذ نصائحها فهي تفتقد وجود تجاعيد نسائيه في بيتها ..غفت لمدة ساعتين ...استيقظت واخرجت عباءتها وارتدت حجاب ملون ووضعت التوت على فمها ..وذهبت ..طرقت الباب فلم يجب احد ..استغربت عادت وفي كل خطوه تسقط علامة استفهام ؟؟وعلامة تعجب! احست بدفء ممزوج برقص غير مبرر لقلبها ..التفتت ..رأت رجل واقف امام باب العجوز يطالعها بأستغراب وقفت في مكانها اراد لسانها الخروج كعادته يحب النور ..ويكره تلك الظلمه
المحروسه بأشباح بيضاء ..حرصت على ابقاءه داخل فمها ولزيادة الحرص عضت على شفتيها حتى صرخ التوت متوسلا كأنه معاقب ..نظرت للاسفل وأكملت سفرها الى بيتها .. ودخلت اليه ..اغلقت بابها ..والتصقت بذلك الباب ..كأنها تبحث عن حنان فلت من من عباءت امها التي لاتتذكر ملامحها ..ذهبت الي غرفتها كأنها تمشي على شوك وكأن اقدامها تبكي متألمه ..وهي فرحه لعقابها لتلك القدمين على استعجالهم العوده للمنزل الخالي ..خلعت حجابها وقفزت الى النافذه ولايزال ينظر وينتظر ..كأنه يقوم بعد تلك الاستفهامات وعلامات التعجب الواقعه أسفل قدمه ..ينظر الى الاعلى يرى كومه شعر تطل عليه ما ان رأته حتى اختفت واختفى هو ايضا..واختفت العجوز من اليوم التالي ..وسمعت اخبارا ان ابن العجوز المسافر عاد ليأخذ امه ويسافر مره اخرى .. حزنت ...ذبلت ..سافرت بدون ان تودعها بدون انتمسح على تجاعيدها ..وبدون ان يلمس شعرهاا..

سابقا يرى لون اسود عندما يغمض الآن لا يرى سوى بائعة التوت ..ترك منزل والدته كما هو حتى يعود وليصيف اسفل شجرة التوت ..ويتذوقها..وليرجع بحقيبه ..مليئه بالذهب ..وبحجاب ملون.




التوقيع :

يآإ ايام الشِتِي ,,
هَيدِي اوِل سِنِة ,,
لحَآإلِي بِسَهَر لَيلِية ,,
يآإ إيآإم الشِتِي ,,
غَآإيِب صآإرلُو سِنِة ,,
مِن هَآإيدِيك الشتويه ,,
اول مرة بشوف الليل ,,
ناقص بنجومو
اول مرة بيحكي الويل ,,
بيشكيلي همومو
حتى القمر الي طالع ,,
والمي الي عالشوارع
كلها عتباني عليك ,,
كلها عتباني عليك
    رد مع اقتباس