السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
عندما قرأت عنوان الموضوع تذكرت تلك الايام التي عشتها أنا وزملائي في قرية العبادية التي تبعد عن قرية الجابري كيلو ونصف وقد أستعدينا وننتظر الامر لا أقتحام الجابري وتطهيرة
وقد التحقت بالكتيبة الثالثة اللواء الرابع عشر كتيبة الدبابات الرابع عشر للمساندة وكان من ضمن جنودها الرقيب الشهيد خالد عليان الرويثي يرحمة الله
وقبل التحرير بيوم أو يومين أن لم يخب ظني أستيقظت وأذنت لصلاة الفجر ليوم الجمعة لا أذكر التاريخ وأجتمع الجنود من زملائنا الابطال ومعهم الشهيد خالد نحسبهم والله حسيبهم كذلك ولا نزكي على الله أحد وصلينا الفجر جماعة وكان الشهيد خالد قد مر على الجنود وأيقظهم لصلاة الفجر ذلك اليوم
انتهينا من الافطار وكلاً أنشغل في أعمالة الخاصة وذهبت أنا للنوم في المسجد وكان عبارة عن مسجد صغير
وعند الساعة التاسعة صباحاً سمعة دوي أنفجار قوي جداً لم أسمع به من قبل ولا عرفت أنه لغم لاني أعرف صوت انفجار المدفعية والميم ون والبرادلي والطائرات هذا الصوت لم أعرفه وكان قوي جداّ جداّ حتى عندما وقع الانفجار أرتفعت من على الارض واستيقظت بسرعة وسمعة الاخوان ينادون على الاسعاف فلما خرجت من المسجد اتجهت ناحية الانفجار وكان يبعد عني قرابة 60م تقريبا ووجدت الدبابة وعليها بعض الجنود يبكون ويستنجدون وقد قطع أحد الجنازير ولتفت ناحية المقدمة فإذا بخالد الشهيد مستلقي على الارض وعيناة شاخصتان ويحتضر فلقنته الشهادة وكان لا يتكلم وعيني تدمع وكذلك حال الجميع في هذا الموقف العصيب ونقلناه الى المستشفى الميداني وأخبروني الاخوان أنه روحة فاضت وهو في الاخلاء قبل ان يصل الى المستشفى والالغام التي انفجرت لغمين مضادة للدبابات وقد وجدنا في الموقع 6 الغام أخرى وتم إزالتها ولله الحمد وإبطالها فهذا الموقف حضرتة بنفسي ونقلته لكم كما صار بالضبط والله على ما أقول شهيد أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يتقبلة شهيد ويسكنة عالي القصور والدور وأن يزوجه من الحسان الحور أنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى وسلم على سيدنا ومحمد