حينما ينصرف الفكر إلى العاطفة ويغوص في معانيها السامية الإنسانية تكون هنالك مساحة كبيرة في داخل الذات من الألم والحزن لأننا ببساطة شديدة نستطيع رسم الملامح العامة والخاصة للحزن والأسى ,وبشتى أشكاله ببلاغة عجيبة وبقلم مروض وهذا عكسه تماما تصويرنا للفرح والسعادة التي دائما لا ننفك عن تهميشها في وقتها , ونعيّها في مستقبلها .
إنها بداية البداية او نهاية النهاية التي اعتادت النفس على تكرارها بنفس الألم والحرقة منادياً ذلك المنادي من أعلى قمة الجبل أن عد إلى عقلك لكي تنعم بالراحة والسكينة , واتخذ القرار كي تبدأ مرحلة جديدة لا يموت بين ثناياها الطموح ,ولا يهن في معالمها التطور, ولا يتوقف فيها سير الركب .
إذا سيطر على الإنسان عدم قناعته بما يؤديه وعدم الرضا بما يشاهده وعدم السعادة بما يخفيه , واليأس والقنوط من ظهور فجر جديد , وشمس ساطعة لا تعكرها غيوم الخوف والتوجس والأنا , عندها وبكل ببساطة ستتآكل الهمة , وتخور العزيمة , وتنشأ الغربة , وتزداد مساحة الوحدة , حتى يصبح الوضع بعدها لا يطاق .......... لا يطاق
لقد أنفقت مالي لتحقيق آمالي , فلا تحققت آمالي, ولا وفرتُ مالي ,
ولست إلا على االآمال باكيا
تحياتي للجميع
.