أخي صاحب الاسم المستعار( الاسم الصريح)
كنت أتمنى لو كان اسمك صريحا.. ليكون سؤالك أكثر بياضا..
محمد العلي العبيد راو إخباري تعتمد مصداقيته مثل غيره من الرواة على بعده الزماني والمكاني عن الحدث.. فعندما نقل أخبار معركة البكيرية وأخبار معركة عشيرة ودخول الإخوان للطائف ومكة، كان من أوثق المصادر عندي لأنه كان قريبا من تلك الحوادث وشاهدها بعينه وقابل أبطالها.. أما عندما روى أخبار معركة الجهراء أو سقوط حائل أو معركة السبلة فقد كان من أضعف المصادر وإن كان معاصرا لها، لأنه كان بعيدا جغرافيا عن ساحة تلك الحوادث.. أما عندما يتحدث عن حوادث سبقته بمئة سنة مثل أخبار غانم بن مضيان وطوسون باشا فإن مصداقيته عندي لا تختلف عن سوالف كهل عامي يتخطف السوالف في جلسة المشراق، ينقل ما سمع بلا تدقيق ولا تحقيق!!
روايته عن ابن مضيان واشتراكه في حصار الرس لا نجد لها سندا في وثائق طوسون باشا ولا وثائق إبراهيم باشا بخلاف غيره من زعماء القبائل مثل فيصل الدويش من مطير، ومدوخ بن معيان من حرب الذي قلع حصانا من خيل آل سعود في معركة الرس.. وإذا أخطأ فيما نقل له فقد كان صادقا فيما شاهد..
رحم الله العبيد رحمة واسعة فقد حفظ من أخبار عصره ما لم يحفظه كثير من المؤرخين، وخدم التاريخ المحلي خدمة جليلة..