الحياة اكبر مدرسة لاتختص بمناهج معينة بل هي شاملة لكل المناهج التي يمكن للانسان ان يتعلم منها ويدير على ضوئها شؤون حياته
فكن ممن استفاد من دروس الحياة تعلما وتطبيقا وحاول قدر ماتستطيع ان لاتجعل دروسها القاسية تغير أوتؤثر في سلوكك مع الغير
قد تغضب ان توترت علاقتك بشخص ما وربما تهيم على وجهك باحثا عن الحلول التي تعيد هذه العلاقة الى طبيعتها لكنك في المقابل قد نسيت او تجاهلت ان هناك علاقة اعظم من علاقات البشر الا وهي علاقتك برب العالمين وهي الاجدربالاهتمام فاحرص ان تكون علاقتك بربك علاقة قوية تنجيك من عذاب عظيم
اذا اردت ان تأمر بمعروفا او تنهى عن منكر فيجب عليك ان تكون مثقفا بما تعمل وان تكون لديك السياسة والحكمة في تحقيق ماتسعى لاجله وان تسلك اقرب الطرق واحبها الى قلب من تحاور حتى تصل الى نتيجة ذات ايجاب مؤثر فالعقول والقلوب ليست سواء بل ان لكل منها طريقته في القبول او الرفض من حيث التمهيد او المباشرة ولتكن الحكمة نبراسك والصبر سلاحك ولاتنتظر من الغير ثمرة جهدك فماذهب عندهم فانه لايذهب عند الله ولاتأمر بشيء انت تخالفه فان ذلك يؤثر في سعيك فلا تجد القبول ممن حولك
اعلم ان المرأة لها مكانة عظيمة في الحياة ضمن الاسلام لها ذلك فلا تحاول ان تقلل من شأنها ومقدرتها ولتكن منصفا في رأيك تجاهها وفي المقابل اعلم انها ذات كيد عظيم يعجز ابليس ان يكون ندا لكيدها فكن نصيرا للكيد الحسن الذي يؤتي ثماره الطيبه وحذرا من الكيد الذي يوقعك في المهالك
الوالدان نعمة عظيمة لاتقدر بثمن فاحرص ان تكون ممن تقر به عيني والديه وابعد كل البعد عن كل مايغضبهما واعلم انه مهما فعلت فلن تأتي ولو بشيء بسيط لايذكر مما عملاه لأجلك وكن نصيرا لهما في الخير وناصحا لهما فيما سواى ذلك واغتنم وجودهما في حياتك بما يسرهما ويسرك قبل ان يأتي يوم تبحث عنهما فلاتجدهما عندها سيكون الندم ملازما لك وتتمنى ان تراهما ولو للحظات كي تعوض مافات
اذا سمعت خبرا يغضبك نقله لك شخص ما عن شخص اخر فتريث في قرارك ولاتجعل الغضب يعمي بصيرتك وتحقق من الامر فكم من اخبار كاذبة كانت السبب المباشر في هدم بيوت عامرة وتفكك صداقة ذات جذور عميقة واعلم انه من حكي لك فانه سيأتي اليوم الذي سيحكي عنك الا مارحم ربي فلتكن الحكمة هي مقودك في جميع تصرفاتك
لاتحزن على مافاتك ولا تيأس مماهو آت واعلم ان مااصابك لم يكن ليخطأك وان ماأخطأك لم يكن ليصيبك واعلم انه لو اجتمعت كل الخلائق على ان تضرك بشيء لم يكتبه الله لك فلن يضروك شيئا ،وان اجتمعت كل الخلائق على منفعة لم يكتبها الله لك فاعلم انها لن تصل اليك كن متيقنا من ذلك لتعيش بهناء
لاتبخل بالمساعدة ولاتحقر شأنها افعل مايمكنك فعله فرب مساعدة بسيطة كانت السبب في سعادة الغير ولاتقف عثرة امام قضاء حوائج الغير واحذر من دعوة المظلوم وكن سببا في رسم البسمة على شفاه الغير فان لم تستطع فلاتكن سببا في تعاسة من هم حولك واحذر كل الحذر من نكران المعروف فذلك خلق مذموم صاحبه
وليكن خلقك هو مايميزك عن غيرك فان حسن الخلق منزلة عظيمة صاحبها في منزلةالنبيين والشهداء
هذا مااستطعت ان اكتبه لكم في هذه اللحظات حيث كان حبي لكم هو الدافع الاول وطمعي في دعواتكم هوالدافع الثاني فأنا اليوم بينكم ولايبقى في الغد سوى احرفي
خالص تقديري