عرض مشاركة واحدة
قديم 23-05-10, 03:14 AM   #1
عــضــو
 
الصورة الرمزية أحمد عبيد الله السحيمي

 










 

أحمد عبيد الله السحيمي غير متواجد حالياً

أحمد عبيد الله السحيمي is on a distinguished roadأحمد عبيد الله السحيمي is on a distinguished roadأحمد عبيد الله السحيمي is on a distinguished road

Thumbs up الشاعر راشد الســـ( ملكـ النقض ) ــحيمي صاحب أشهر ترحيبة في تاريخ المحاورة

السلام عليكم
هو إمتداد طبيعي و غير مستغرب للرعيل الأول من شعراء المحاورة الكبار
أمثال معيض العجي الحربي و الجبرتي و صياف عليهم رحمة الله
و هو شاعر لا يجامل في قوانين شعر المحاورة أبدا من فتل و نقض حسب المعنى
و كل فتل يوجه إليه عنده نقض يناسبة و غالبا ما يتغلب عليه
و كل فتل في أبياته يصعب نقضه
و المعنى يدفنه حسب الضرورة
و يسجل لراشد السحيمي
أنه صاحب أشهر ترحيبة في تاريخ شعر المحاورة
لم يسبقه بها أحد من الشعراء
و سوف يقلده فيها كثير من الشعراء من بعده
و لقد كانت المسألة قبل راشد السحيمي( في السلام و الرد عليه)
هي فتل و نقض تقليدي متعارف علية
من باب السلام عليكم و عليكم السلام
و تنتهي بيدوم البقاء
و لكن راشد قلب كل الموازين و غير القوانين
و وضع قاعدة جديدة في شعر المحاورة
و هي أنه حتى الترحيب يمكن فيه دفن معنى الذي تحتار فيه العقول
و يحتمل المعاني الكثيرة
و كلن يفسرها على هواه
و تلك الترحيبة المشهورة
هي في قول راشد السحيمي ردا على حبيب العازمي


هلا مرحبا ترحيبة الرمش بالعيــن
........................ كلام(ن) سواة النور يجْل الظلامي



و هذا هو ببيت الرد و يمكنني تسميته بالنقض المفتّل - إن جاز التعبير-
هو نقض من باب الرد على السلام السابق له من الشاعر حبيب العازمي
و هو مفتّل لأن معناه فيه فتل واضح و دفن عميق
مما جعل الركبان تتناقل ما قاله راشد في البيت السابق
و طار الترحيب في الأفاق بين محتار و متعجب و معجب و مبغض
و أخذ المهتمين بشعر المحاورة يتساؤلون هل هذا مدح أم ذم و كيف تمكنت تلك العبقرية الفذة من صياغة هذا البيت القوي ؟؟
و لا يمكننا أن نجزم بقصد راشد في بيته السابق
و حقيقة أن في البيت جماليات رائعة و واضحة لا ينكرها إلا مكابر
من محسنات بديعية و لفظية
فقد احتوى البيت على تشبيه و استعارة و كناية و طباق و جناس
و احتوى البيت على المحسنات اللفظية في مجمل كلماته
الرمش و العين و النور و الظلام
هذا فضلا عن ما قلناه سابقا من النقض المشتمل على الفتل
و التشبيه كان في تشبيه الرمش باليدي التي تشير بالسلام
و كفعل الرمش عند السلهمة و مقرها العين
و الاستعارة , استعارة فعل الرمش داخل العين كمعنى للسلام و الترحيب
و الكناية في البيت تكمن في دفن معنى ترحيبة الرمش بالعين و المقصود منها
و الطباق في النور و الظلام
و الجناس في مرحبا و ترحيبة
و هنا تمكن راشد من التحكم بزمام المحاورة
و جعلها تبحر على المعنى الذي يريده هو برغم أنه الشاعر المقابل
لذلك يكون قد نجح راشد هنا في ترويض المحاورة على ما يحب و يشتهي
حيث نجد أن البيت السابق أخذ الحديث عن معناه حيز كبير من المحاورة و سبّب لحبيب العازمي ربكة بسبب معناه
كما سوف نلاحظ في أصل المحاورة
إلى أن عاد حبيب وحاول أعادة المحاورة الى المعنى الذي يريده عند ذكره لفلسطين
و لكن مازالت روح الترحيبة المشهورة تسري في عروق تلك المحاورة
و سوف يطول الحديث عنها
حيث أنها أشهر ترحيبة عرفتها ساحة المحاورة
و أصبحت مضرب مثلا
علم بها عالم و جهل بها جاهل
و حقيقة أن شاعرا قال مثل ذلك البيت
يحق لقبيلته أن تفتخر به و هي تفتخر به
و هو بكل أمانة شاعر كبير من باب القياس على أبياته لا تزيف و تلفيق
و يستحق لقب ملك النقض رغم أنف مَن رفض من بني البشر





التوقيع :
روحي وقلبي فدا لكل حربي
    رد مع اقتباس