عرض مشاركة واحدة
قديم 18-05-10, 06:49 PM   #35
عضو شرف

 










 

فهد السرداح غير متواجد حالياً

فهد السرداح is on a distinguished roadفهد السرداح is on a distinguished roadفهد السرداح is on a distinguished roadفهد السرداح is on a distinguished roadفهد السرداح is on a distinguished roadفهد السرداح is on a distinguished roadفهد السرداح is on a distinguished road

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يشكر الناقل على اجتهاده وارادته الخير ولكن القصة المذكورة غير صحيحة واليكم فتوى الشيح عبد الرحمن السحيم

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أما الحديث الأول الطويل ، فإن عليه أمارات الوضع ، وهذا غالب ما يكون في الأحاديث الطوال ، فإنه تظهر عليها آثار الصِّنَاعَة !

فالحديث الأول الطويل حديث موضوع مكذوب لا يجوز تناقله إلا على سبيل التحذير منه .

وأما حديث : " أَهْوَن أهل النار عذاباً " فقد روى البخاري ومسلم من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إن أهون أهل النار عذابا يوم القيامة لرجل تُوضَع في أخمص قدميه جمرة يغلي منها دماغه .

أما اللفظ المذكور في السؤال فلم أرَه .

وفي الصحيح غُنية وكفاية .

ولا يجوز نشر حديث – ولو كان في الترغيب والترهيب – ما لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . فإن العلماء شرطوا شروطا للاستدلال بالحديث الضعيف ، منها :

1 - أن لا يكون شديد الضعف .

2 - أن يكون له أصل في الكتاب والسنة .

3 - أن يكون في فضائل الأعمال ( لا في العقائد ولا في الأحكام ) .

4 - أن لا يَنْسِبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما يقول : يُروى ، أو يقول : وفي الأثر ، ونحو ذلك .

5 - أن لا يُشهره بين الناس !

وهذا نص عليه أهل العلم بالحديث .

فإذا كُنّا لا ننسبه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أهون ، فيُقال – مثلاً - : وفي الحديث .. وفي الأثر , ونحو ذلك .

هذا إذا لم يكن شديد الضعف .

أما إذا كان موضوعا فلا يجوز نشره بِحال إلا على سبيل التحذير منه .

فليحذر الجميع من نشر الأحاديث الموضوعة المكذوبة .

فإن من نشر الحديث الموضوع المكذوب فقد كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ومن كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فليتبوأ مقعده من النار .

قال عليه الصلاة والسلام : لا تكذِبوا عليّ ، فإنه من كَذَب عليّ فَلْيَلِجَ النار . رواه البخاري .

والله تعالى أعلم .

عبد الرحمن السحيم




التوقيع :
    رد مع اقتباس