جدة ومكة والمدينة أعلى المدن السعودية ازدحاما بالسيارات
أكدت دراسة حديثة أجرتها إحدى الجهات العاملة في مجال النقل البري في السعودية حول تنامي ظاهرة الازدحام في العديد من المدن الرئيسية أن السعودية شهدت خلال الفترة من (2002 إلى 2008) تضاعفا في أعداد السيارات بنسبة 120 في المائة.
وتوقعت الدراسة التي استغرق إعدادها أكثر من عام أن نسبة نمو ظاهرة الازدحام تفوق نسبه النمو السكاني في مدن (جدة، مكة المكرمة، المدينة المنورة) بنحو خمسة أضعاف، وهي من المعدلات المرتفعة عالميا.
وأشارت الدراسة إلى أن مدينة جدة جاءت في مقدمة المدن السعودية من حيث ارتفاع ظاهرة الازدحام، حيث قدرت تلك الزيادة بـ 20 و28 في المائة، وفي مكة المكرمة من 20 إلى 25 في المائة وفي الرياض ما بين 18 و20 في المائة.
إلى ذلك، أكد لـ "الاقتصادية" الدكتور علي ناقور رئيس اللجنة الوطنية للنقل البري في مجلس الغرف السعودية رئيس لجنة النقل البرى في غرفة جدة والمشرف العام على الدراسة، أن تأخر إيجاد حلول لمشكلات الازدحام في المدن السعودية فاقم من تنامي هذه الظاهرة.
وأوضح ناقور أن ما تم خلال العامين الماضيين من طرح برامج للنقل العام المدرسي للطالبات وهو المشروع الذي دشن هذا العام في مناطق المملكة وضع بداية لحل هذا الظاهرة.
وتوقع في حال اكتمالها أن تسهم في التخفيف من ظاهرة الازدحام في العديد من المدن السعودية التي تشهد شوارعها ازدحاما في ساعات الذروة.
واعتبر ناقور أن الحل الجزئي للمشكلة لن يكون ناجحا، مشيرا إلى أن هناك خطوات يجب أن تأتي مرادفة لخطط الحل، من بينها إيجاد برامج لتغير المفهوم السائد لدى الناس بامتلاك أكثر من وسيله للنقل والتوسع في الاعتماد على النقل العام داخل المدن وتطوير هذا المرفق الحيوي داخل المدن الرئيسية كالرياض وجدة ومكة المكرمة.