محافظة الجموم في سطور
وصفها أمير منطقة مكة بـ "النموذجية" وتمنى أن تحذو المحافظات حذوها
الجموم.. إنتاج زراعي وفير ونهضة اقتصادية منتظرة وتطور عمراني ملحوظ
في الشمال الغربي من مكة المكرمة على بعد 25 كيلو مترا تقع محافظة الجموم التي وصفها الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة في زيارته الأولى لها على مستوى النطاق الرسمي الأسبوع الفائت بالنموذجية مؤملاً من جميع المحافظات في المنطقة أن تحذو حذوها في التطوير، خاصة وهي التي تشتهر بقدرتها على الإنتاج الزراعي وتمثل مورداً زراعيا مهما لمدينتي مكة المكرمة وجدة.
وتقع المحافظة البالغ عدد سكانها نحو 45 ألف نسمة وتضم تسعة مراكز إدارية وتسعة قرى يجتذب مركز الجموم نحو 55 في المائة من إجمالي سكان المحافظة في موقع جغرافي متميز على خط الحرمين الشريفين السريع, وعلى الطريق التجاري الذي يربط الطائف والرياض والمنطقة الشرقية بميناء جدة الإسلامي.
ويقول المتفائلون وأصحاب النظرة الثاقبة إن محافظة الجموم ستشهد خلال السنوات المقبلة نقلة نوعية اقتصادية تنموية في شتى المجالات، خاصة بعد الزيارة الكريمة من الأمير خالد الفيصل التي تعكس عمق التواصل بين ولاة والأمر والمواطنين والوقوف عن قرب على احتياجاتهم والسماع منهم، والذين تمثلت طلباتهم وتطلعاتهم في العمل على زيادة نسبة الارتفاعات في مباني المحافظة ولاسيما في الشوارع العامة لكبر حجم الأراضي في المحافظة والهجر والمدن والقرى المجاورة، وحل مشكلة الصكوك المتوقفة منذ سنوات حتى تعود الحياة العمرانية إلى طبيعتها بعد توقفها لفترة طويلة في المحافظة، وحل مشكلة المياه حيث أن المنطقة تعاني قلة الأمطار وجفاف العيون وأصبحت تحتضر من قلة المياه والمطلوب أن توصل مياه التحلية إلى المحافظة، وإيجاد شعبة لحوادث المرور بدلاً من إحالة الحالات إلى مكة المكرمة، ونقل الورش من المحافظة إلى خارجها وتعمل لها مدينة صناعية حفاظاً على صحة البيئة والناحية المظهرية والجمالية لمحافظة الجموم، وعمل متنزهات في محافظة الجموم للسكان والقرى المجاورة لها لأن محافظة الجموم أصبحت من المدن الصحية العالمية وستخدم هذه المنتزهات والمدن المجاورة لمكة المكرمة، وإيجاد وحدة للدوريات الأمنية مستقلة عن مكة، وافتتاح فرع للنادي الأدبي في المحافظة، و افتتاح مركز للإشراف التربوي لتعليم البنين والبنات لكثرة المدارس الموجودة في المحافظة، وتدعيم المحكمة بقاضٍ وكاتب عدل آخر يسهمان في إنهاء المعاملات المتكدسة نظير الكثافة سكانية التي هي في ازدياد مستمر.
وتعد محافظة الجموم من المحافظات التاريخية المهمة، كما تعتبر مركز انطلاق لثلاث مدن رئيسة هي مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة مما منحها صيغة المنطقة التجارية التي تشمل عدة مصانع إنتاجية وأسواق ومحال تجارية متعددة. وهي تشهد توافد العديد من الزوار من ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين لزيارة معالمها التاريخية والأثرية، حيث توجد بها العديد من الآثار الإسلامية الخالدة كمسجد الفتح الذي عسكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم عند فتح مكة المكرمة، كما توجد مبرة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود الخيرية لأهالي وادي فاطمة، وغير ذلك من الآثار التاريخية.
يشار إلى أصل اسم الجموم يعود لما تحتويه من آبار وعيون للمياه، وقد جاء وصفها في كتاب لسان العرب لابن منظور أن الجموم هي «البئر المغمورة أو الكثيرة الماء».
ومن المعلوم إن الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة وجه خلال زيارته الأسبوع الماضي بإنشاء مركز الفيصل الحضاري في محافظة الجموم من ميزانية الأمانة، مشيراً إلى أن المحافظة تعد من أبرز المحافظات النموذجية على مستوى المنطقة، كما حث على الإسراع في إنجاز المشاريع التعليمية خلال الأعوام الثلاثة مقبلة، ووعد بالنظر في قضية الصكوك المعلق أمرها.
وطالب أمير مكة خلال لقائه بأعضاء المجلس المحلي في مقر المحافظة، أن تحذو المحافظات الأخرى حذو محافظة الجموم.
ودشن أمير مكة خلال زيارته للمحافظة عددا من المشاريع بتكلفة إجمالية قدرت بـأكثر من 250 مليون ريال، شملت مشاريع بلدية، وإنشاء مستشفى المحافظة ومركزا صحيا، وإنشاء مبنى مركز التنمية الاجتماعية، إلى جانب وضع حجر الأساس لبلدية المحافظة، ومشاريع تعليمية، إضافة إلى تدشينه مبنى الدفاع المدني، وجمعية مراكز الأحياء، ومبنى الجمعية الخيرية في رهاط ومدركة. وحيث تضمنت مشروع الإسكان الخيري 760 وحدة سكنية تم الانتهاء من 70 وحدة حتى الآن والعمل متواصل لإنهاء جميع الوحدات، في حين بلغت تكلفة مشاريع بلدية المحافظة 146 مليون ريال، و80 مليونا للمشاريع الصحية، كما دشن مشروع مستشفى الجموم بسعة 100 سرير والذي يضم غرفا للعمليات وغرف حضانة أطفال، ومشروع المركز الصحي الواقع بجوار المستشفى الذي سينتهي العمل منه خلال أربعة أشهر وتصل تكلفته الإجمالية إلى 80 مليون ريال.