"دعو أختي وشأنها "
بسم الله الرحمن الرحيم
يَجري البعضُ مُتقطع الأنفاسِ كالنذيرِ العَريان ليُنذر مِنْ تأَخُر زواج أخواتنا عن السنِ المعهودِ "العنوسة كما يسمونها!" فيرمي النذير ومن جرى خلفهُ الإتهامات هنا وهناك غافلين بأن نقاشهم العقيم يجرح أختي مِن حيثُ ظنوا أنهم يدوانها ! فأختي لاتطلب منهم أن يحثّوا الشباب ليتقدموا إليها ؛ بل تطلب منهم طلبا واحدا لا أكثر؛ ألا وهو أن يحموها من نظرة المجتمع ! فهي راضية برزقها الذي رزقها الله ، وهي شديدة الإيمان بأن مكوثها في بيت أهلها معززة مكرمة خير لها من زوجٍ لايخاف الله فيها ، وهي تؤمن بأن وجودها في بيت أهلها لوحدها أحب إلى نفسيتها من وجودها بتجربةٍ مَريرةٍ مع طفلٍ تُبغض والده !
فدعو أختي وشأنها فهي لن تنتهي حياتها إن لم تتزوج؛ ففي حياتها أهداف أسمى من الزوج والزواج ، فإن تزوجت خير، وإن لم تتزوج خير أيضا؛ فلن تكونوا أرحم بها من الله الذي خلقها وتكفل برزقها !
مجتمعي
* إن نظرتك تُجبر أختي على الزواج من أولِ طارق مُتغاضية عن مافيهِ من عيوب لعلّها تهرب مِن نظرتُك ، فتكون كالمستجيرة من الرمضاءِ بالنارِ!
* أُخالِك تعلم أن أُختي لاتملك من حالها شيئا بل هذا رزق من الله يرزقه من يشاء من عبيده ؛ فلماذا تنظر لها تلك النظرة ؟!
* أراك تتغاضى عن لوم الشاب الجالب من خارجِ الحدودِ إمرأة لايُقارن جمالها ودينها بجمال أختي ودينها !
* إن أردتَ الخوف فلتخف على الشابِ قبل الفتاة؛ فهو أجرأ على الوقوع في الحرام منها ! فهي إن لم تخشى الله فستخشى ماتملك، من غير حيائها ، وخوفها الطبيعي، ومحدودية تحركها خارج الحمى المنزلي .
أختاه
* اعلمي أن هذا رزق من الله كأي رزق آخر ، وأنك لن تموتي حتى تستوفي رزقك .
* تذكري بأن مكوثك في بيت أهلك معززة مكرمة خير لك من بيت يؤلمك .
* حين تنتهي من الدراسة الثانوية أو الجامعية؛ لا تمكثي وتنتظري المجهول؛ بل اشغلي وقتك بالمفيد وذلك بوظيفة 2 أو الالتحاق بتحفيظ القرآن 3 ، أو احدى الدورات ..الخ .
* فِري من كل شيء له صلة بالحزنِ - من أشعار وقصص وأغاني وأناشيد - فرارك من الأسد، فالحزن لن يخلف إلا حسرة ، ويزيد همك على هم .
أخي
لاتكن سطحي الفكر وتُملي أهلك بشروطك وعيناك في تلك المغنية أو المذيعة التي رأيتها بعد مرورها بورشة شد الوجه وخبراء المكياج.. الخ!
وأود أن تتنبه إلى
استحالة أن يعيب الرجل أُمه أو أخته أمام الغرباءِ بأي صفة كانت! فمن يصف أخواتنا السعوديات بالصفاتِ المعيبةِ فهو أحد اثنين؛ إما أنه يصف أهله، أو ليس بسعودي ! فلاتصدق كل ماتقرأه في الشبكة العنكبوتية !
أعان الله فتياتنا وشبابنا
ـــــــــــــ ـانقلته لكم الكحيلةــــــــــــــــــــــــ