|
الهمة العالية ..!
قال ابن الجوزي:
"كانت همم القدماء من العلماء عالية ، تدل عليها تصانيفهم التي هي زبدة أعمارهم .
إلا أن أكثر تصانيفهم دثرت ، لأن همم الطلاب ضعفت ، فصاروا يطلبون المختصرات و لا ينشطون للمطولات .
ثم اقتصروا على ما يدرسون به من بعضها ، فدثرت الكتب و لم تنسخ .
فسبيل طالب الكمال في طلب العلم الاطلاع على الكتب التي قد تخلفت من المصنفات ، فليكثر من المطالعة ، فإنه يرى من علوم القوم و علو هممهم ما يشحذ خاطره و يحرك عزيمته للجد ، و ما يخلو كتاب من فائدة .
*: قال الدكتور باسم الجوابرة ضمن مقال له_ في مجلة الشقائق_ ..
عنوانها" مواقف وذكريات مع الشيخ العلامة ناصر الدين الألباني":
{حدثني.. الدكتور محمود ميرة:
بأن الشيخ ناصر صعد على السلم في المكتبة الظاهرية..
ليأخذ كتابا مخطوطا ..
فتناول الكتاب وفتحه..
فبقي واقفا على السلم لمدة تزيد على الست ساعات}!!
ولا يخفى مافي قراءة المخوط من العناء والتعب.
فما عذر من كان بين يديه الكتاب بأفضل أنواع الورق..
ثم إذا فتحه خمس دقائق ضجر وتعب.. وانقلب إلى غيره!!
::
* "قال الحافظ أبو علي النيسابوري:
سمعت ابن جوصا, سمعت إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني:
يقول: كنا عند سليمان بن عبد الرحمن فلم يأذن لنا أياما...
فلما دخلنا عليه..
قال:
بلغني ورود هذا الغلام الرازي -يعني أبا زرعة- ..
فدرست للقائه ثلاث مائة ألف حديث.............!! "
[ميزان الاعتدال 2/402]
|