[right]الزومالة:
تعتبر الزومالة من الفنون الحجازية الأصيلة، وتسمى كذلك بالحداية. ويمكن القول بأن الزومالة فن شعري متعارف عليه عند قبائل الحجاز وخصوصا حرب وسليم و هذيل و مطير.
ودائما تتميز الزومالة بلغز أو معنى أو إشارات لغوية يتطلب الرد عليها وجود أشخاص لهم خبرة ومعرفة بتفسير معاني الكلمات ومعرفة دلالاتها و الزومالة عبارة عن قصيدة شعرية لا تتجاوز أربعة ابيا ت غالبا.
تركيب الزومالة:
تتكون الزومالة من جزئين:
الجزء الأول:
و يتكون من بيتين بأربعة أشطر يسمى الر الرابع الموقف أو قافية الموقف. و تتفق الأشطر الثلاثة الأولى في القافية في الجزء الأول و لكنها قد تختلف في الجزء الثاني.
و في الغالب يكون محتوى هذا الجزء ترحيب أو تحية أو سلام.
الجزء الثاني:
ويعتبر لب الزومالة حيث يحوي الموضوع المراد سواء كان لغزا (غباية كما يسميه اهل الحجاز )، أم تسجيل موقف من أمر ما ، أم تجديد ولاء أم غير ذلك.
مناسبة الزومالة:
تعتبر الزومالة عادة مظهرا من مظاهر المناسبات العامة كحفلات الزواج أو الأعياد أو دعوة قبيلة أخري، أو غيرها من المناسبات الكبيرة. وقد جرت العادة عند حرب الحجاز ألا تحضر أية قبيلة إلى حفل إلا بزومالة و يقوم الرجال بترديده بلحن معين ولا يجلسون إلا بعد أن ترد عليهم القبيلة المضيفة بنفس القافية. و في حالة عدم الرد فإن ذلك يعتبر معيبا في حق القبيلة المضيفة، و قد يطول الوقوف لساعات لانتظار الرد و عدم احراج المضيف.

طريقة أداء الزومالة:
يصطف رجال القبيلة صفا واحدا ويرددون الزومالة بلحن معين و في الغالب يردد نصفهم الجزء الأول و يردد النصف الآخر الجزء الثاني. وفي بعض الأحيان يصحبها استعراض بالبنادق و لا زال حروب القنفذة والمظيلف يمارسون الاستعراض بالبنادق إلى يومنا هذا بينما يندر هذا في وادي الصفراء والفرع ووادي حجر..
ويطلق على الزومالة التي يُبدأ بها البدع و يسمى جوابها الرد.