عرض مشاركة واحدة
قديم 15-12-06, 11:41 PM   #1
عضو نشط

 










 

عاشق الجنة غير متواجد حالياً

عاشق الجنة has much to be proud ofعاشق الجنة has much to be proud ofعاشق الجنة has much to be proud ofعاشق الجنة has much to be proud ofعاشق الجنة has much to be proud ofعاشق الجنة has much to be proud ofعاشق الجنة has much to be proud ofعاشق الجنة has much to be proud ofعاشق الجنة has much to be proud ofعاشق الجنة has much to be proud ofعاشق الجنة has much to be proud of

افتراضي قصة أصحاب الجنه

كان في قديم الزمان رجل صالح وله بضعة أولاد قصّ الله علينا قصتهم في سورة (القلم) .

كان لذلك الشيخ الصالح بستان جميل عامر بمختلف أنواع الأشجار المثمرة ، وجداول الماء العذب تسقيها ، فتعطي تلك الأشجار فواكه لذيذة وكثيرة ومتنوعة .. وكان ذلك الشيخ قد جعل نصيباً في تلك الثمار للفقراء والمساكين ، الذين كانوا يتوافدون أيام قطافها إلى البستان ، ليأخذوا نصيبهم منها ، وكان الشيخ يعطيهم مما رزقه الله


بنفس طيبة ، وقلب سعيد ، لأنه كان يعرف أنه بذلك يرضي الله تعالى ، ويدخل السعادة على قلوب أولئك المعذبين .وكان أولاد الشيخ الصالح – إلاّ واحداً – يكرهون فعل أبيهم ، ويعتبرونه خرفاً وتبذيراً وإنفاقاً في غير موضعه ، حتى إذا ما مات أبوهم الشيخ ، قرّروا أن يحتكروا ثمرات ذلك البستان لأنفسهم . ليكثر مالهم ، ويسعدوا أنفسهم وأولادهم ، وليذهب الفقراء إلى الجحيم .

قال أحدهم : لقد صار البستان لنا ، وسوف نجني منه الكثير .

وقال الثاني : ولن ندع الفقراء يقتربون منه .

وقال ثالث : ولن يطمع الفقراء بعد اليوم بشيء منه .

قال أوسط الإخوة ، وكان معجباً بأبيه وبكرمه وإنفاقه على الفقراء والمساكين :

أنصحكم أن تسيروا على ما كان يسير عليه أبوكم ، فالله سبحانه قد جعل للفقراء والمحتاجين حقاً في هذا المال .

قال كبيرهم : إنه مالنا ، وليس لأحد حق فيه .

قال أوسطهم : بل إنه – كما كان يقول أبونا – إنه مال الله ، وقد استودعنا الله إياه، وللفقراء نصيب فيه ..

واشتد الجدال وطال الحوار ، وغلب الأخ الأوسط على أمره ، وأتمر الإخوة فيما بينهم ، أن يبكروا إلى تلك الجنة الدانية القطوف،وأن يأخذوا كل ما فيها من فواكه وثمار،

قبل أن يتنبّه الفقراء والمساكين ويأتوا – كعادتهم أيام أبيهم – ليأخذوا حصتهم ونصيبهم منها .

نام الإخوة الأشحّاء على أحلام الغد المترع بالغنى والثروة ، واستيقظوا في الهزيع الأخير من الليل ، وبادروا إلى بستانهم ، وعندما وصلوا إليه وقفوا ذاهلين ، فقد كان البستان قاعاً صفصفاً ، قد قُلع نبته ، وسقطت ثماره ، وجفت أوراقه ، وذبلت أعواده وأزاهيره ، وغاض الماء في جداوله ..

قال كبيرهم : لا .. لا.. هذا ليس بستاننا ..

وقال الآخر : إنّ بستاننا جنّة تجري من تحتها الأنهار ، وهذا خراب بلقع .

قال أوسطهم : بل إنّه بستانكم .. قد أرسل الله عليه طائفاً من البلاء جعله كما ترون ، لأنكم لم تفعلوا كما كان يفعل أبوكم ، لم ترضوا الله فيما أعطاكم ، لم تعطوا الفقراء حقهم الذي فرضه الله لهم في بستانكم .. ولقد نصحتكم ، ولكنكم لا تحبون الناصحين ..

وندم الإخوة على ما كانوا بيّتوه ضد الفقراء ، ولكن بعد فوات الأوان .. قالوا: سبحان ربِّنا إنّا كنّا ظالمين ، فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون ، قالوا : يا ويلنا إنّا كنّا طاغين ، عسى ربّنا أن يبدلنا خيراً منها ، إنّا إلى ربّنا راغبون . .






التوقيع :
    رد مع اقتباس