كانت وفود الحجاج بعصر التابعين والفتوحات الإسلامية إذا وصلوا
الحرم يذهبون إلى الصحابة وكبار التابعين يستفوتنهم عن دينهم ؛
وكان بالحرم عبدالله بن عمر-رضي الله عنهما-
وكان في اخر عمره قد كف بصره ، وكانت الوفود منكبة عليه تسأله؛
فلما أتى دور وفد حجاج العراق لم يسألوه إلا سؤالاً واحداً ؛
فقالوا له:لقد أصاب رجلاً منَا دم بعوضة-أي قتل بعوضة بالحرم-
وهو محرم وبداخل الحرم؟؟؟ فما عليه ؟؟
فقال ابن عمر:من أين أنتم ؟؟
قالوا:من أهل العراق ،
قال ابن عمر:سبحان الله!!أتقتلون ريحانتا رسول الله الحسن
والحسين وتسألوني عن دم بعوضة ؟؟!!
وروي أنه أتى رجلاَ إلى الشعبي فقال له:إني زنيت وحملت مني المرأة
فماذا أفعل ؟؟؟ هل يقتل الصبي أم ماذا ؟؟
فقال له الشعبي:لماذا عندما زنيت لم تعزل ؟
قال السائل:بلغني أن العزل مكروه.
قال الشعبي:سبحان الله!!أبلغك أن العزل مكروه ولم يبلغك أن
الزنا حرام ؟؟!!
وروي أنه أتى رجلاً إلى إبراهيم النخعي فقال له:الرجل يصلي
بالمسجد ثم يرجع إلى بيته فيجد الحصأة والحصأتين في طرف ثوبه
من حصأ المسجد فماذا يفعل؟؟
قال النخعي:يرمي بها.
قال الرجل:زعموا أنها تصيح حتى ترجع إلى المسجد ؟!
قال النخعي:إذاً دعها تصيح حتى ينشق حلقها.
قال الرجل:سبحان الله ألها حلق ؟؟!!
قال النخعي:فمن أين تصيح إذاً ؟؟!!