عرض مشاركة واحدة
قديم 02-12-06, 11:48 PM   #1
عضو ماسي

 










 

ماجد بن تركي الحربي غير متواجد حالياً

ماجد بن تركي الحربي is on a distinguished roadماجد بن تركي الحربي is on a distinguished roadماجد بن تركي الحربي is on a distinguished roadماجد بن تركي الحربي is on a distinguished roadماجد بن تركي الحربي is on a distinguished roadماجد بن تركي الحربي is on a distinguished roadماجد بن تركي الحربي is on a distinguished roadماجد بن تركي الحربي is on a distinguished roadماجد بن تركي الحربي is on a distinguished roadماجد بن تركي الحربي is on a distinguished roadماجد بن تركي الحربي is on a distinguished road

افتراضي علقمة بن عبدة الفحل

علقمة بن عبدة الفحل

اسمه ونسبه

هو علقمة بن عبدة بن النعمان بن ناشرة بن قيس بن عبيد بن ربيعة بن مالك بن زيد بن مناة بن تميم بن مُر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار وقال الآمدي (( علقمة جماعة من الشعراء ليسوا ممن اعتمد ذكره ولكن أذكر علقمة الفحل وعلقمة الخصي وهم من ربيعة الجوع فأما علقمة الفحل هو علقمة بن عبدة بن ناشرة بن قيس بن عبيد بن ربيعة بن مالك بن زيد بن مناة بن تميم )) .

ولقب بالفحل لأنه خلف على امرأة امرئ القيس لما حكمت له على امرئ القيس بأنه اشعر منه في وصف فرسه فطلقها فخالفه عليها ومازالت العرب تسميه بذلك وقال الفرزدق :

والفحل علقمة الذي كانت له *** حلل الملوك كلامه يتنحل

وفي رواية أخرى يقول ابن قتيبة : (( ويقال : إنه قيل له الفحل لأن في رهطه رجلاً يقال له علقمة الخصي وهو علقمة بن سهل أحد بني ربعة بن مالك بن زيد بن مناة بن تميم ويكنى أبا الوضاح وكان بعُمَان وسبب خصائه أنه أسر باليمن فهرب فظفر به ثم هرب مرة أخرى فأخذ وخصي فهرب ثالثة وأخذ جملين يقال لهما : عوهج وداعر فصارا بعمان فمنهما العوهجية والداعرية وكان شهد على قدامة بن مظعون وكان عامل عمرَ على البحرين فشرب الخمر

وهو القائل:

يقول رجالٌ من صديق وحاسدٍ

??أراك أبا الوضاح أصبحت ثاويا

فلا يعدمِ البانون بيتاً يكنهم

??ولا يعدم الميراث مني المواليا

وجفت عيونُ الباكيات وأقبلوا

??إلى مالهم، قد بنت عنه وماليا

حراصاً على ما كنت أجمعُ قبلهم

??هنيئاً لهم جمعي وما كنت وانيا


حياته ونتاجه:

يؤخذ من المصادر التي تحدثت عن علقمة أنه عاصر امرأ القيس، وكانا يتطارحان الشعر ويشربان معا .

وأنه نشأ في بادية نجد بين قومه تميم، وكان لنشأته في البادية أثر في إرهاف الحسّ، ودقة الملاحظة وصقل المواهب فألهمته من روائع الشعر، وكر الرواة أن علقمة كان من فرسان تميم وشعرائها المعدودين ، ومن قوادها وسادتها.

وذكر أن لعلقمة ولدان: علي وخالد، وكانا شاعرين.

ولم تذكر لنا المصادر التي تحدثت عن علقمة نشأته الأولى وبداية حياته شأن الكثير من شعراء الجاهلية ولكننا من خلال شعره، وبعض ما روي عنه، نستطيع الوقوف على معرفة أخباره في القسم الثاني من حياته.

كان لعلقمة أخ يقال له شأس بن عبدة، أسره الحارث بن أبي شمر الغساني مع سبعين رجلاً من بني تميم فأتاه علقمة ومدحه بقصيدة فلما بلغ هذا البيت:

وفي كل حيٍّ قد خبطت بنعمةٍ

فحقَّ لشأس من نداكَ ذنوب




فقال الحارث: نعم وأذنبة.

ثم أطل شأساً.

وجاء في الأغاني: (كانت العرب تعرض أشعارها على قريش، فما قبلوه منها كان مقبولاً، وما ردوه منها كان مردوداً، فقدم عليهم علقمة بن عبدة فأنشدهم قصيدته التي يقول فيها:

(هل علمت وما استودعت مكتوم)

فقالوا هذا سمط الدهر، ثم عاد إليهم العام المقبل فأنشدهم:

طحا بك قلب في الحسان طروب

بعيد شبابٍ عصرَ حسان مشيب




فقالوا هاتان سمطاً الدهر:

ومن جيد قوله:


فإن تسألوني بالنساء فإنني

تصير بأدواء النساء طبيب




إذا شاب رأس المرْ أو قلَّ ماله

فليس له في ودهنَّ نصيب




يردن ثراء المالِ حيث علمنه

وشرخ الشباب عندهن عجيب




وقد صنفه ابن سلام الجمحي في الطبقة الرابعة من طبقات الشعراء وعرف عن شعراء هذه الطبقة بقوله: (همم أربعة رهط فحول شعراء موضعهم مع الأوائل، وإنما أخلّ بهم قلة شعرهم بأيدي الرواة، ولابن عبدة ثلاث روائع جياد لا يفوقهن

شعر الأولى:

ذهبت من الهجران كلَّ مذهب

ولم يكُ حقاً كلَّ هذا التجنب




والثانية:

وطحا بك قلبٌ في الحيانِ طروب

والثالثة:

هل ما علمتَ وما استودعتَ مكتومُ

وتحاكم علقمة بن عبدة التميمي والزبرقان بن بدر السعدي والمخبل وعمرو بن الأهثم إلى ربيعة بن حذار الأسدي، قال: أما أنت يا زبرقان فإن شعرك كلحم لا أنج فيؤكل، ولا ترك: نيئاً فينتفع به، وأما أنت يا عمرو فإن شعرك كبردِ جبرةٍ يتلألأ في البصر، فكلما أعدته فيه نقص، وأما أنت يا مخبل فإنك قصرت عن الجاهلية ولم تدرك الإسلام، وأما أنت يا علقمة فإن شعرك كمزادة قد أحكم خرزها فليس يقطر منها شيء.

نستنتج مما سبق أن قصائد علقمة قد حظيت، عند أهل العلم والفصاحة بمكانة رفيعة مرموقة بين شعراء عصره، وفازت بلقب السموط والقلائد.

هل ما علمت وما استودعت مكتوم

أم حبلها إذ نأتك اليوم مصروم




فتعلق به الرجل: فرفعه إلى عمر رضوان الله عليه، فاستعداه عليه، فقال المتمثل: وما عليّ في أن أنشدتُ بيت شعرٍ، فقال له عمر رضي الله عنه: ما لك لم تنشده قبل أن تبلغ بابه، ولكنك عرضت به مع ما تعلم من القالة فيك، ثم أمر به فضرب عشرين سوطاً.

وعلقمة فارس من فرسان تميم المعدودين، وواحد من شعرائها المجيدين، وعاش عيشة مترفة رغدة كما يدلنا على ذلك ما هو منسوب إليه:

فلا يغرنك جري الثوب معتجرا

إني امرؤ في عند الجدِّ تشمير




وحسبنا أن نعلم أنه كان شاعراً مبدعاً استطاع بفنه الشعري أن يحظى بمكانة رفيعة في مجتمعه القبلي، وأن يجلس عن يسار جبلة بن الأيهم والنابغة الذبياني عن يمينه. وأن عمرو بن الحارث لما خاف على حسان بن ثابت من هذين الشاعرين الفحلين قال له: (فإن أخاف عليك هذين السبعين النابغة وعلقمة أن يفضحاك).

ويعتد علقمة بن عبدة الفحل فيلهو ويصاحب الشرب ويلعب الميسر في رقت الشدة. إلى جانب ذلك تظهر فتوته وفروسيته، فيشارك قومه في حروبهم، ويفخر بندمائه الفتيان الأشداء الذي يضربون في مجاهل الصحراء. وحديث الجاهلي عن الصيد والخمر والميسر ومنازلة الأعداء، يدل على الفخر والجود والفتوة الفروسية، يقول:

وقد غدوت على قرني يشيعني

ماضٍ أخو ثقة بالخير موسوم



وقد علوت قتود الرحل يسفعني

يوم تجيء به الجوزاء مسموم



حامٍ، كأن أوار النار شامله

دون لثياب ورأس المرء معموم



وقد أصاحب فتياناً طعامهم

خضر المزاد ولحم فيه تنشيم



وقد يسرت إذا ما الجوع كلفه

معقبٌ من قداحِ النبع مقروم



لو ييسرون بخيل قد يسرتُ بها

وكل ما يسر الأقوام مغروم



لم يكن إعجاب القدماء بهذه القصيدة أكثر من إعجاب المحدثين، يقول ابن الأعرابي: (ولا وصف أحد نعامة إلا احتاج إلى علقمة بن عبدة).

يقول بروكلمان: (علقمة بن عبدة الفحل التميمي كان كالنابغة ينادم الحارث الأصغر الغساني والنعمان الثالث أبا قابوس اللخمي، ولكنه لم يوطن مثله بالحيرة ولا دمشق.

وعلقمة شاعر بدوي أصيل، ومن ثم اشتهر على وجه الخصوص بوصف وقال النويهي عن قصيدة علقمة بن عبدة الميمية التي مطلعها:

هل علمت وما استودعت مكتوم

أم حبلها إذ نأتك اليوم مصروم؟




(إنها حقاً قطعة فنية من أدق ما نجد في الشعر الجاهلي، بل هي تستحق أن تعدّ مفخرة للشعر العربي كله).

ورد في الأغاني : سرق ذو الرمة قوله:

(يطفو إذا ما تلقته الجراثيم)

من قول العجاج:

إذا تلقته العقاقيل طفا

وسرقه العجاج من علقمة بن عبدة في قوله:

تطفو إذا ما تلقته العقاقيل.

وقد حفلت كتب اللغة والمعاجم بشواهد كثيرة من شعره.

وفاته:

لم تذكر المصادر القديمة التي تحدث عن علقمة بن عبدة تاريخ ولادته أو تاريخ وفاته.

أما كتب المحدثين التي تحدثت عنه، فالآراء فيها متضاربة كثيراً، فمنها ما يجعل وفاته قبل الإسلام بأعوام عديدة، ومنها ما يقول إ توفي نحو 20 سنة قبل الهجرة أي 603م.

يذكر شارح ديوانه (صقر) أن علقمة قد عمر طويلا وأدرك بعثة الرسول * ولكنه لم يدرك الهجرة إذ توفي سنة 625م. ويقول شيخة إن علقمة الفحل توفي سنة 625.

أما جرجي زيدان فيذكر أنه توفي سنة 561م.




التوقيع :
    رد مع اقتباس