ظلت تحادثه وتسامره ..
وفجأة قالت له ..
أتعلم ..
بالأمس كان لي وطن ..
أما اليوم فلي وطنان ..
إنهما نجد والدوحة ..
فلنجد أقول
طعس وغدير وقمر ونجوم منثوره * * * وأنفاس نجد بها جرح الدهر يبرا
حبيبتي نجد عيني فيـك معـذوره * * * معشوقة القلب فيها للنظر سحرا
أما الدوحة فأقول لها
يحبـنـي ؟ إلا يمـوت ف طلتـي * * * وأنا بعد مثله في البحر غرقان
يا مسافر الدوحة تراي هي ديرتي * * * أمانة سلامي لها أعذب الأوطان
ضحك وسألها :
أي بحر هذا الذي تتحدثين عنه ؟
لم تكترث بسؤاله وقالت
يا بحر يا ما من الأحباب ناجيته * * * بينك وبين الحبايب ود وعناق
قال لها :
ما رأيك لو نسيت البحر قليلا ..
لست ماهرا في السباحة وأخاف أن أغرق
قالت له :
أتعشق البر والرمل ..
أتحب الصحراء
لا غدى الوقت صحرا .. شدتي تقهره * * * إبدوية بعزمي .. يا عربياً أصيل
قال :
ما بالك تنقليننا من مكان لمكان ..
مرة للبحر ومرة للبر ..
أخشى أن تذهبي بنا للسماء الآن
أجبته :
إنك لا تعلم حر ما بي
خلاص في قلبي سكنت وتمكنت * * * واهم حاجه ما توفى وانا حي
رد قائلا :
وأنا كذلك أعاني ما تعانين
قالت :
دعك من الكذب
أحبك كل أخباري عسى عمري يروح افداك * * * عسى بعض الشعور اللي جرا بي يجري بدمك
فكر قليلا ثم قال :
أخشى أن
(( أموت ))
نتيجة هذا الحب فقد قيل سابقا ومن الحب ما قتل
تمالكت نفسها وقالت
ما قلت لك عمر سيف العشق ما يقتلك * * * ما تشوفني حي قدامك وأنا موت فيك
واستمرت بالحديث :
تأكد يا
(( ...... ))
أني
قمت أخيلك هنا وهناك ..وهناك * * * وين ترحل بي النظرة لقيتك
و
والله اني بوسط الناس كني خلاوي * * * من يلوم المفارق عقب فرقى خويه
ثم
صديت عنك وكل شيء له أسباب * * * غصب عليّ اللي نبي ما تهيا
ثم أنهت كلامها بقولها :
لقد حاولت الهروب من واقعي لكني لم أستطع ..
حاولت نسيان الحقيقة ..
حاولت الهروب للخيال ..
فتعلقت بينهما
وارتمي بين الحقيقة والخرافه * * * جوف صدري عذق وضلوعي جريد
افتح الدفتر ويصفعني غلافـه * * * ويتساقـط كل مـا به من قصيـد
وتختنق دمعة ويسقط حلم تافه * * * وارجع ارسم اكتب احلم من جديد
آه يا قربك ويا بعـد المسافـه * * * اقـرب من القـرب لكنـك بعيـد
بقلم : خالد الحر