دار الفلك واستدار الـملك = وأيامنا اللي مضت ولت
من يوم حطوا ببور وسلك = أرزاقنا من البــلد قلـت
ومناسبة هذه الكسرة أنه أثناء فترة حكم الأشراف للحجاز بوصاية
من الدولة العثمانية
كان هناك رجل من الأشراف من أهل ينبع يقال له الشريف
( أبو مديحج ) مسئول عن إيصال البريد والبرقيات من مكة إلى
العاصمة التركية( إستانبول ) بواسطة الركاب ( الإبل ) السريعة
وكان يحصل من ذلك على الرزق الوفير ولكن دوام الحال من المحال فبعد أن
جاء اللاسلكي والقطار إلى الحجاز (المدينة النبوية ) استعاض حكام الحجاز عن إرسال البريد والبرقيات على طريقة أبو مديحج البدائية بالطرق الحديثة في ذلك الوقت ( اللاسلكي والقطار )
فنسج أبو مديحج هذه الكسرة التي يتحسر فيها على أيام الرخا والعز
دار الفلك واستدار الـملك = وأيامنا اللي مضت ولت
من يوم حطوا ببور وسلك = أرزاقنا من البــلد قلــت
الببور : القطار والسلك : اللاسلكي
وبعد بحث في الكتب التي تهتم بتاريخ المدينة نجد أن تاريخ
إنشاء اللاسلكي في المدينة وتشغيله
هو نهاية عام (1318هـ)
د0عبد الباسط بدر :التاريخ الشامل للمدينة المنورة ج3ص5
أما وصول أول قطار للمدينة فقد كان في
عام ( 1906م) ( 1326هـ)
د0محمد السيد الدقن:سكة حديد الحجاز ص11
وبذلك يتضح أن تارخ هذه الكسرة يقارب القرن حيث أن تاريخ
اللاسلكي (105) سنوات أما القطار ( 97) سنة
وتذكر هذه الكتب كيف كان فرحة المسلمين بهذين المشروعين
العظيمين الذي وافق وصول القطار إلى المدينة بتسلم السلطان عبدالحميد للخلافة وحضرالإحتفال في ميدان المحطة في
المدينة أكثر من ثلاثين ألف منهم عدد كبير من الضيوف
من كبار مسئولي الدولة العثمانية آنذك حضروا من تركيا
ومصر بواسطة القطار نفسه
وعلى الرغم من معارضة بريطانيا وفرنسا لهذا المشروع
إلا أن المشروع اكتمل بتوفيق من الله ثم بتبرع المسلمين
في جمبع أقطار الأرض والتي بدأها السلطان عبد الحميد
ب320ألف ليرة عثمانية من ماله الخاص
عسى هذه القصة القصيرة تعجبكم
منقول من الشيخ بدر حمدان بن شفيع