الأخ الفاضل :
(( أنا والليل ))
شكرا ً لك على هذه المشاركة الجميلة والرائعة بحق , فهذا التذكير كم نحن بحاجة إليه بين الحين
والآخر , وبين الفينة والآخرى , فقد وضعت البلسم الشافي رعاك الله على أمر ٍ هام جدا ً بل له وقعا ً على
النفس ويتخلخل إلى وجدانية القارىء , لأنه يلامس الواقع ويزيل الغشاوة ويلتمس أقرب الطرق إلى أن نكون
بعيدين شتى البعدعن مستوى السخرية والآمبلاة , والهمجية والتهجم , والغوغائية ....
بأن نقول لأنفسنا قفي هنا فإن فيك ما يستوجب أن تلتفتي إليه وترينه قبل أن ترين فجوات
غيرك , فلكل إنسان عيوب ومزايا وسلبيات وإيجابيات , وكلا ً به خيرا ً وشرا ً , فيجب وضع الميزان القسط
وعدم التطفيف بينهما لأن كل منهما في حال جنوحه سيميل إما على نفسه فيكون مكسبه الإنعزالية والإنفرادية
والوحدة , وهذا أمرا ً غير مقبول فمشاركة المجتمع مطلوبة , وإما أن يجنح إلى الكفة الأخرى
فينسى نفسه ويخسر غيره , لذلك يجب أن نعمل من منطلق قول رسولنا الكريم المصطفى عليه
وعلى آله افضل الصلوات وأتم التسليم إلى يوم الدين فيما روى عنه أنه قال :
(( لاضرر ولا ضرار )) وكذلك (( الدين النصيحة قيل : لمن ؟ قال : لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ))
وكذلك إحسان النية بالغير وتقديم الأحسن على الأسوأ , وعدم التعجل بالأحكام لربما كان في الأمر
شيئا ً قد يوضحه الغير فقد تكون لم تراه , ومن المعلوم أن المؤمن القوي أحب إلى الله تعالى من المؤمن
الضعيف , والمؤمن يجب أن يكون كيسا ً فطنا ً ..
هذا والله تعالى من وراء القصد ..
حفظك الله تعالى ورعاك برعايته