|
دنّيت مرعوشةٍ وشّح جوانبها
هذه القصيدة ذكرت بها بعض ملاحظاتي على طريق وادي الدواسر من الرياض الى خميس مشيط وهي قديمة وقد بنيتها على بحور الشعر القديم :
دنّيت مرعوشةٍ وشّح جوانبها = بموشّحٍ عن مرد الباب ينعرجِ
تلّيتها من الرياض الصبح مُتّجهٌ = دار ذُراها بغُر المزن تعتلجِ
يوم ألذن الظهر وكتضّت مساجدهُ = واد الدواسر تقل في صدرها يلجِ
ولما تجاوزتها والخط مُعتدلً = في صحرى تثليث عنه الأرض تنبلجِ
حومانةٍ من نبات الغيث ما رُزِقت = كأنها في سراب اللال تدّرِجِ
تذرا بها الريح مغبرّة مناكِبِها = من حولها الأُفق يستاسع وينفرِجِ
طويتها فوق خرسا صابرٍ ركبت = سودٍ سليمات ما بجنوطهن عِوجِ
حتى بدت شمّخٍ قدامنا اعترضت = كأنها الليل قبل الصبح ينفلجِ
من نايفات السراة متونها انكشفت = عن واضحٍ مع ظهور السود ينزلجِ
وصلنا الخميس الذي هو حد رحلتنا = عن ناطحات المطر حدّث ولا حرجِ
مشمرخاتٍ لبسها الورد وبتسمت = زهورها في نسيم الغيم تغتنجِ
يامن يرى عارضٍ حمرٍ لواعِجهُ = متعزّلٍ مع غروب الشمس يلتعجِ
يهز سيله جذوع الدوح مرتهجٍ = سهّاب نهّاب فوق الأرض يرتهجِ
نافع الحربي
|