السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد تشرف الشاعر عضيب بن هليل بالاشادة بمكرمة المكافأة على جميل العفو، وسماحة الخلق التي تجلت في تنازل عنبر الرويشد عن قاتل ابنه، من قبل الشيخ محمد الفرم، حيث يقول الشاعر عضيب:
ضرب عنبر الرويشد أروع الأمثلة، عند ما تنازل عن قاتل ابنه لوجه الله تعالى دون جاه أو وجاه أو وساطة أو أي مقابلٍ من مالٍ أو غيره، وفور سماع الشيخ/ محمد بن عبد المحسن الفرم، شيخ بني علي، من قبيلة حرب، خبر تنازل عنبر أثر أبو فيصل أن يزوره في منزله بحفر الباطن، ليقدم له العزاء كما قدم له سيارته الخاصة، هديةً له، وتعبيراً وتثميناً لموقفه النبيل، ليضرب أبو فيصل بذلك أروع الأمثلة في المكافأة على سماحة الخلق، والوفاء لأهل الوفاء، وقد أعجبني ذلك من الشيخ محمد الفرم، ورأيت أن من واجبي أن أشيد بطيب خصاله، والوفاء الذي لا يستغرب من أبي فيصل، ولكنه عمل طيب يستحق الإشادة، ولأن مثل هذا الفعل الطيب جديرً بأن يجسّده الشعر والتاريخ، ليكون أسوةٍ تحتذى، فإلى الشيخ محمد بن عبد المحسن الفرم، أهدي هذه الأبيات:
سلام يا حـرٍ فعايلـك شاهـدك=معروف ما تحتاج مني شهـاده
الأوله عندك وهـاذي عوايـدك=تشفق على كسب الأوايل زياده
أخذتها غصبٍ على خشم حاسدك=أخذ الأوايل لك طبيعـه وعـاده
يشهد على ما أقول ما تبذله يدك=ولا خير في هرجٍ بليـا وكـاده
وأقبل تحية من يعـزك وييـدك=عساك دايم بالبقـاء والسعـاده
الشاعر الكبير/ عضيب هليل بن شلاح العلوي الحربي