قصه وكسره للشاعر
حويمد بن فاضل المزمومي رحمة الله
كان الشاعر خارجاً من صلاة العصر بحي القريات بمدينة جده
ومعه رفيق لة المهم في طريقهم من المسجد فأذا بثنين من الجيران
اشتد بينهم الخلاف وعلت اصواتهم فاقترح علية رفيقة وقال وشرايك نصلح بينهم
استحسن الشاعر رأي رفيقه لعل الله يكتب لهم الاجر
وذهبوا لهم سلموا عليهم وسألهم عن سبب الخلاف فأذا هو حول بنا جدار الاول يريد البناء دون مرعاه
والثاني يمنعه كذلك
نظر اليهم الشاعر نظرة حكيمة وقال بقول لكم كلمين بس وانتوا بكيفكم وهي التي لو وزنت بالذهب لرجحت به
قال:
ياللي فى دار الفنا تبني=تبني وانته هدد في بناك
كم انها دار ماتغني= كب الجهل وأفتكر مولاك
وما كان من الانين بعد سماع الكسره تصالحوا وتذكروا ان هذه الدنيا فانية وان الانسان اللذي يبني ويعمر النقص والهد في عمرة
فما الفائده يبني بالطمع وعمرة ينقص
رحم الله الشاعر وجزاه خير الجزاء