ونجدة الحنفي النجدي هذا انقلبوا عليه الخوارج لأنهم كفروه بموالته ربيعة ( اي ابناء عمومة بني حنيفة الذين هم تغلب وشيبان ) الكافرين على حسب زعمهم ..
وكان نجدة هذا مع أنه من غلاة الخوارج إلا أنه يحابي ربيعة اي قومه بني حنيفة وغيرهم من أعراب نجد وأسس دولته في نجد حتى قتل وكانت دولته بضع سنين وقضى عليهم بعدها خليفة المسلمين عبدالملك بن مروان في سرية ارسلها ..
ولاتعجب في هذه الحمية عند بني حنيفة .. فقد جاء أعرابي من بني حنيفة الى مسيلمة وقال أأننزل عليك من الوحي شئ قال مسيلمة نعم .. (( ياضفدع تنقنقين ... وانتي بين الماء والطين .. إلخ كذبه )) فقام الرجل وقال والله إني لأعلم أنك لكاذب وأن محمد لصادق ولكن كذاب ربيعة أحب إلي من صادق مضر .. وكان بينهم تنافس ..
ومنها أن رجل اسمه الرجال نهار بن عنفوة كان هاجر الى الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه مدة بالمدينة فلما جاءت الوفود بعد فتح مكة قدم وفد بني حنيفة من نجد فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم معهم الرجال نهار بن عنفوة ليفقههم بالدين ويثبتهم .. ولكنه ارتد في نجد وادعى ان مسيلمة شريك للنبي صلى الله عليه وسلم وأنه نبي مرسل .. نعوذ بالله من الخذلان .. وارتد معهم بني حنيفة .. حتى أن أكثر قتلى الصحابة وحملة القرآن كان بعد معركة حديقة الموت فممن قتل زيد بن الخطاب قتله ابو مريم الحنفي لعنه الله وغيرهم ..
وبني حنيفة من أشد العرب بأس ولا ينكر ذلك .. ومنهم صناديد مشهورين ولكنهم صناديد باطل .. فقد سلطوا على المسلمين فمنهم المرتدين ومنهم الخوارج ولاتذكر شجاعتهم بالفتوحات ..
حتى أن مرداس الحنفي النجدي الحروري هزم سرية 3000 رجل بـ 30 رجل من بني حنيفة فقط ..
والخوارج بأسهم معروف أصحاب حماسة وبلاغة في الضلالة ..
ونجدة هذا أجبر قرشي على الصلاة خلفه ..
فلما قضيت الصلاة قام شاعر منهم وقال ::
الحمدلله الذي أظهر دينه ** صلت قريش خلف بكر بن وائل
وحنيفة بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل ..