|
ذي الخويصرة التميمي النجدي
جاء في الروض الأنف للسهيلي الأندلسي - الجزء الرابع -::
قال ابن إسحاق : وحدثني أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر ، عن مقسم أبي القاسم مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل ، قال خرجت أنا وتليد بن كلاب الليثي حتى أتينا عبد الله بن عمرو بن العاص ، وهو يطوف بالبيت معلقا نعله بيده فقلنا له هل حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كلمه التميمي يوم حنين ؟ قال نعم جاء رجل من بني تميم يقال له ذو الخويصرة فوقف عليه وهو يعطي الناس فقال يا محمد قد رأيت ما صنعت في هذا اليوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أجل فكيف رأيت ؟ " فقال لم أرك عدلت ; قال فغضب النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال " ويحك إذا لم يكن العدل عندي ، فعند من يكون ؟ " فقال عمر بن الخطاب : يا رسول الله ألا أقتله ؟ فقال " لا ، دعه فإنه سيكون له شيعة يتعمقون في الدين حتى يخرجوا منه كما يخرج السهم من الرمية ينظر في النصل فلا يوجد شيء ثم في القدح فلا يوجد شيء ثم في الفوق فلا يوجد شيء سبق الفرث والدم
قال ابن إسحاق : وحدثني محمد بن علي بن الحسين أو جعفر بمثل حديث أبي عبيدة وسماه ذا الخويصرة .
حديث ذي الخويصرة
وذكر حديث ذي الخويصرة التميمي ، وما قال فيه النبي عليه السلام وفي شيعته وقال في حديث آخر يخرج من ضئضئه قوم تحقرون صلاتكم إلى صلاتهم وصيامكم إلى صيامهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية الحديث فكان كما قال - صلى الله عليه وسلم - وظهر صدق الحديث في الخوارج ، وكان أولهم من ضئضئي ذلك الرجل أي من أصله وكانوا من أهل نجد التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم منها يطلع قرن الشيطان فكان بدؤهم من ذي الخويصرة وكان آيتهم ذو الثدية الذي قتله علي رضي الله عنه وكانت إحدى يديه كثدي المرأة واسم ذي الثدية نافع ذكره أبو داود ، وغيره يقول اسمه حرقوص [ بن زهير ] وقول أبي داود أصح ، والله أعلم .
http://sirah.al-islam.com/display.asp?f=rwd4161.htm
--------------------------------------------------------------------------------------------------------
|