.
(3)
رغم معارضتي الشديدة لتمّلك مالا تملكه ,مما ينتج عنه الأخذ مقابل العطاء ,والكبر مكان التواضع ,والفوقية مكان المساواة ,وهذه الفكرة يعلمها جميع من تشرفت بالنقاش معهم حول هذه القضية الهامة ....ولكن نرجع أيضا إلى مفارقات المنطق وغرائب الأحداث والمعادلات الرياضية اللغير مفهومة بالنسبة للوضع الراهن ,والمشاهدات التي تفجرت من قلب الحدث النابض الداعم لبقية الجسم بالحياة .
لم تكن السلطة العليا في الشرق الأوسط هي التي تُدير الأحداث , نعم هي الحقيقة والمفاجأة اللغير منطقية ,اذا كانت تعد من المفاجآت .
كان هنالك ما يسمى حاشية او بطانة إذا صح التعبير هي التي كان بيدها زمام الأمور ,ومفاتيح اللعبة السياسية ,وتوجيه الأحداث والأهداف بناء على رغبات عاطفية او أغراض شخصية ,ومن هنا نستطيع ان نجزم بان القيادات العليا في الشرق الأوسط تُدار بالعاطفة والمحسوبية والكيل بمكيالين ,لا من حيث العقل والإنصاف والعدل ,وهذا بحد ذاته نزع الثقة والمصداقية من نفوس الشعوب في الشرق الأوسط تجاه تلك القيادات العليا ,مما نتج عنه مفوضات ثنائية وغير ثنائية - كما ذكرت سابقا - أصبح الوضع من خلالها متوترا قلقا متوجسا ولكن ليس من انفجار قوي متوقع ,بل في زمان ومكان الانفجار كان التوجس .....................
يــــــــــتــــــــــــــــــــبـــــــــــــــــ ـــــــــع
.