عرض مشاركة واحدة
قديم 17-03-09, 02:04 PM   #1
عضو نشط

 










 

ابو بشار الحربي غير متواجد حالياً

ابو بشار الحربي is an unknown quantity at this pointابو بشار الحربي is an unknown quantity at this pointابو بشار الحربي is an unknown quantity at this pointابو بشار الحربي is an unknown quantity at this pointابو بشار الحربي is an unknown quantity at this pointابو بشار الحربي is an unknown quantity at this pointابو بشار الحربي is an unknown quantity at this pointابو بشار الحربي is an unknown quantity at this point

Talking لا تحسبوه شرا لكم


بسم الله الرحمن الرحيم
عند كل مشكلة تتعرض لها الأمة نظل نشجب وندين وتتظاهر الشعوب غضبا ولا حياة لمن تنادي ورغم ذلك فالحال كان أفضل في هذه المحنة حيث خرجت الأمة ببعض الفوائد التي لا تتناسب بالمرة مع حجم الاهانة ولكن علينا استغلال هذه الفوائد وتنميتها بالقدر الذي يحفظ لنا كأمة وكمسلمين جزء من كرامتنا واحترام معتقداتنا ومقدساتنا وادعوكم بالمشاركة في كشف الفوائد التي خرجنا بها من هذه المحنة وسأذكر بعض الفوائد من وجهة نظري في ذلك
يقول الله تعالي : " لا تحسبوه شرًّا لكم بل هو خير لكم " (النور 11)


أولًا : أثبتت قدرة الأمة على الوحدة على أمر يجمعها _حتى وان كان ليس علي قدر الحدث الجلل _ وكذلك قدرتها على المقاومة حتى وان كانت بسلاح بسيط . فمن كان يتوقع تلك الصحوة علي مستوي الشعوب والأفراد وليس الحكومات والأنظمة . وما أجمل أن يصبح من يهاجم الأمة مثالا لغيره ممن تسول له نفسه التكرار .


ثانيًا : هذه فرصة عظيمة لعرض الإسلام. فلا بد أن هذا الأمر لفت أنظار غير المسلمين الذين لا يعلمون عن الإسلام شيئًا فشرعوا يقرؤون عنه لدرجة أن تشكل مبيعات المصاحف 38% من مبيعات الكتب الحالية في فرنسا. كما زاد الإقبال على الإسلام خاصة في الدانمرك. ولو أننا استغللنا الحدث استغلالًا جيدًا لعرض حقائق الإسلام الواضحة لانقلب السحر على الساحر. ففي بدايات العام 2008 ذكرت محطة ان بى سى الأمريكية أن عدد الأمريكيين المتحولين إلى الإسلام سنوياً 20000 ! كما ذكرت مجلة (دير شبيجل) الألمانية عقب إساءة بنيدكت بابا الفاتيكان أن عدد الألمان المتحولين للإسلام قد تضاعف أربع مرات !


ثالثًا : كشف المرجفين من أبناء جلدتنا.
من أهم ما تمخضت عنه تلك الأزمة كشف " المارينز العرب" أو الطابور الخامس من الإعلاميين الذين يسعون إلى تثبيط الهمم وبذر بذور اليأس في النفوس. احدهم في جريدة حكومية يذكرنا بقول أبي بكر الصديق : " من كان يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مات " وكاتبة أخرى تكتب من بلاد الإنجليز تقول : " لماذا تصنعون من الحبة قبة فهذا شأن داخلي دانمركي. أما رجال المنظمات الأجنبية فيقولون : إن ما يفعله إرهابيونا أسوأ آلاف المرات من صاحب الرسوم !! وأن المسلمين يستعرضون عضلاتهم على الدانمرك الضعيفة وآخرون يسعون لإضعاف معنوياتنا بالتقليل من قيمة المقاطعة الاقتصادية فيذكر كاتب يرأس جريدة معارضة أن صادرات الدانمرك للعرب 1% من إجمالي صادراتها ثم يتبين أنها 6% وأن شركة دانمركية واحدة تخسر ما يقرب من المليوني دولار يوميًّا. بل إن " الواشنطن بوست " وصفت تلك المقاطعة على الإساءة الأولى بأنها كابوس على الشركات الدانمركية. فشركة نوردكس مثلًا خسرت 20% من مبيعاتها، وأخرى يشكل الشرق الأوسط 70% من مبيعاتها، حسب قول نفس الصحيفة. هذا خلال الإساءة الأولى. أما فى الثانية فقد سرحت شركة (آرلا) العديد من موظفيها.
ثم يسخر من قولنا : إن الاعتذار لم يكن بصيغة مرضية ويقول هل المطلوب أن تدخل الدانمرك في الإسلام ؟ ثم يذكر هذا الصحفي أن هذه الإساءة وإعادتها هي مجرد طيش فنان وأنه عمل فردي يعود بالخسارة والذنب على صاحبه. وأن الحل عنده هو التجاهل و( حب آل البيت والصلاة والتسليم عليهم ) !! و الصبر حتى تنهض الأمة و تصبح متقدمة !
ويرفض صحفي آخر يرأس مركز دراسات كبير فكرة المقاطعة أساسًا ويقول : إنها تحولت إلى حالة جهادية !! كأن الجهاد سبة... ورئيس تحرير آخر يستضيف " راسموسن " رئيس وزراء الدانمرك ، ليلمعه أمامنا. وكاتب أخر وجدها فرصة للهجوم على السنة النبوية واعتبارها سبب تخلفنا الذي يجب أن يكون هو ما نقاطعه مع " فقرنا الفكري " على حد تعبيره. ثم يكتب محامي بالنقض أننا نقلد غيرنا وأن لا جدوى من المقاطعة وقد أقمنا الدنيا ولم نقعدها وأن ثقافتنا في التعامل مع هذه القضية ثقافة القطيع !! ثم يكتب كاتب نكرة بجريدة صفراء أن حملة المقاطعة منا حملة شعــــــــوذة وكان ينبغي أن نقبل أسف الجريدة لأن كل ابن آدم خطاء وخير الخاطئين التوابون !!
أما أسوأ ما قرأت في هذا الباب فرأي بعض من يوصفوا بالمفكرين الإسلاميين. مثل د. طارق رمضان الأكاديمي السويسري مصري الأصل الذي ذكر لجريدة " دير شبيجل " أن رد فعل المسلمين مبالغ فيه وحاد للغاية !
علاوة على كل هذا الغثاء تجرأت قناة تليفزيونية جزائرية وبعض صحف عربية وإسلامية في اليمن والأردن وماليزيا على نشر الرسوم الأولى ؛ بل لقد تم مصادرة أربعون ألف نسخة من عدد لجريدة مصرية بها الرسوم المسيئة . بل أقامت أمينة داود (من حثالة القوم و منكري السنة التي أمت الناس في صلاة الجمعة في أمريكا من قبل ) منتدىً فكريًّا بيننا وبين أمريكا كان قد دعي إليه .
الغريب أن بعض الكتاب وكبار المثقفين المشهورين بعلمانيتهم كانت لهم مواقف ممتازة. فنجيب محفوظ رحمه الله مثلًا أيد المقاطعة الأولى وقال : إنها السلاح الوحيد لدينا الآن. وقد حذا د. زويل حذوه سابقًا وكانت له كلمات مضيئة في لقاء في الأوبرا مع الشباب
أما الأشد غرابة فكانت المواقف المشرفة للعديد من رموز الثقافة الغربية مثل الكاردينال الفاتيكاني " مارتينو " الذي صرح بأن ما حدث ما هو إلا استفزاز مقصود ولا يعبر إلا عن غطرسة وقحة لا يمكن قبولها.. وقد صرح بذلك في ذات الجريدة الألمانية " دي فيلت " التي أعادت نشر الرسوم المسيئة يوم 8/2/2006. مثل ذلك قاله الأديب الألماني الحائز على جائزة نوبل " جونتر جراس " لجريدة الباييس الأسبانية يوم 9 فبراير الذي زاد على ذلك تفهمه لاستخدام بعض المسلمين للعنف لأن الغرب هو الذي بدأ بالعنف بل وألمح إلى أن هناك مؤامرة وراء الرسوم للتخطيط للاستفزاز رغم تحذير خبراء الشؤون الإسلامية للصحفي. كما قال الأديب البرتغالي الحائز على جائزة نوبل " خوزية زاراماجو " كلامًا مثل ذلك. أما السياسي الألماني العتيد " هانز ديترش جنشر " فدعى الغرب إلى تأمل أن كل صور الحرب والإذلال والتعذيب تتم للمسلمين فقط وأخذ يعدد الأمور منذ احتلال العراق وأفغانستان إلى أبي غريب وجوانتانامو وتعذيب صبية العراق وغير ذلك.. ومن ينسى مقالة روبرت فيسك في الإندبندنت " خطورة الرسوم الكرتونية الدانمركية " حيث ذكر أن المسلمين يعترضون على تصويرنا الاستفزازي والمهين للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ثم طالب الغرب بتقبل حقيقة أن المسلمين يعيشون ديانتهم (التي حافظوا عليها خلال تقلبات تاريخية كثيرة) على عكس ما يفعل أهل الغرب الذين فقدوا دينهم. منذ زمن اعتبروا أنبياءهم وقديسيهم مجرد شخصيات تاريخية تتناقض مع تقدمهم وحريتهم وحقوق الإنسان.... ثم ذكرهم بمن أضرم النار في السينما التي كان يعرض فيها فيلم آخر إغراءات المسيح"..... بعد ذلك تساءل لو كان الرسم لحاخام قبعته على شكل قنبلة ما سيكون رد الفعل ؟ ثم أنهى مقالته بقوله : وكذلك فقد صورت الإسلام وكأنه دين عنف، الإسلام ليس كذلك، أم إننا نريد أن نجعله كذلك.
بسم الله الرحمن الرحيم
إن مع العسر يسرا
صدق الله العظيم


محمد دهشان




التوقيع :
    رد مع اقتباس