عرض مشاركة واحدة
قديم 08-01-09, 06:42 PM   #4
عضو نشط

 










 

ابو بشار الحربي غير متواجد حالياً

ابو بشار الحربي is an unknown quantity at this pointابو بشار الحربي is an unknown quantity at this pointابو بشار الحربي is an unknown quantity at this pointابو بشار الحربي is an unknown quantity at this pointابو بشار الحربي is an unknown quantity at this pointابو بشار الحربي is an unknown quantity at this pointابو بشار الحربي is an unknown quantity at this pointابو بشار الحربي is an unknown quantity at this point

افتراضي

تابع

33- روى البخاري (237 ، 498 ، 2776 ،3014 ،3641) واللفظ له ، و مسلم (1794) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود  َ: " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي عِنْدَ الْبَيْتِ وَأَبُو جَهْلٍ وَأَصْحَابٌ لَهُ جُلُوسٌ إِذْ قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْض أَيُّكُمْ يَجِيءُ بِسَلَى جَزُورِ بَنِي فُلَانٍ فَيَضَعُهُ عَلَى ظَهْرِ مُحَمَّدٍ إِذَا سَجَدَ فَانْبَعَثَ أَشْقَى الْقَوْمِ فَجَاءَ بِهِ فَنَظَرَ حَتَّى سَجَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَضَعَهُ عَلَى ظَهْرِهِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ وَأَنَا أَنْظُرُ لَا أُغْنِي شَيْئًا لَوْ كَانَ لِي مَنَعَةٌ قَالَ فَجَعَلُوا يَضْحَكُونَ وَيُحِيلُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَاجِدٌ لَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ حَتَّى جَاءَتْهُ فَاطِمَةُ فَطَرَحَتْ عَنْ ظَهْرِهِ فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِقُرَيْشٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَشَقَّ عَلَيْهِمْ إِذْ دَعَا عَلَيْهِمْ قَالَ وَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ الدَّعْوَةَ فِي ذَلِكَ الْبَلَدِ مُسْتَجَابَةٌ ثُمَّ سَمَّى اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِأَبِي جَهْلٍ وَعَلَيْكَ بِعُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَشَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ وَأُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ وَعُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ وَعَدَّ السَّابِعَ فَلَمْ يَحْفَظْ قَالَ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ رَأَيْتُ الَّذِينَ عَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَرْعَى فِي الْقَلِيبِ قَلِيبِ بَدْرٍ ". قلت: و السابع ورد في رواية عند البخاري (498) : وهو عمارة بن الوليد .
34- روى البخاري (2874 ،3817) ، و أبو عوانة (4/323 ،325) عن الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ  في قصة غزوة أحد: " ثُمَّ أَخَذَ ]- أي أبو سفيان –[ يَرْتَجِزُ : اُعْلُ هُبَلْ ، اُعْلُ هُبَلْ . قَالَ النَّبِىُّ  : « أَلاَ تُجِيبُونَهُ » . قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا نَقُولُ ؟، قَالَ: « قُولُوا اللَّهُ أَعْلَى وَأَجَلُّ » . قَالَ : إِنَّ لَنَا الْعُزَّى وَلاَ عُزَّى لَكُمْ . فَقَالَ النَّبِىُّ  : « أَلاَ تُجِيبُونَهُ » . قَالَ: قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا نَقُولُ؟، قَالَ :« قُولُوا : اللَّهُ مَوْلاَنَا وَلاَ مَوْلَى لَكُمْ».
35- روى البخاري في صحيحه (1791) ،و مالك في الموطأ (989) عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَرَ بن الخطاب  قَالَ:" اللَّهُمَّ ارْزُقْنِى شَهَادَةً فِى سَبِيلِكَ ، وَاجْعَلْ مَوْتِى فِى بَلَدِ رَسُولِكَ  ". و رواه البخاري عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أمه عن حفصة بنت عمر سمعت أباها نحوه، و عَنْ زَيْدِ عَنْ أَبِيهِ عَنها سمعت أباها عُمَرَ  (و انظر تغليق التعليق 3/135). و أما مالك فرواه عَنْ زَيْدِ عَنْ عُمَرَ بلا واسطة.
هذا وقد دعا النَّبِىُّ  لأمته بالشهادة ، فروى أحمد (3/ 437 و438) و الحاكم (رقم 2462) و صححه عن أبي بردة بن قيس أخي أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله  :« اللهم اجعل فناء أمتي قتلا في سبيلك بالطعن والطاعون »،وصحح إسناده المنذري ،و وثّق رجاله الهيثمي ، وصححه الألباني. قال ابن حجر في فتح الباري (10/182) :" قال العلماء: أراد أن يحصل لأمته أرفع أنواع الشهادة وهو القتل في سبيل الله بأيدي أعدائهم ، إما من الإنس وإما من الجن" ا.هـ.
و روى مسلم في صحيحه (1909) عن سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ  أَنَّ النَّبِىَّ  قَالَ :« مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ بَلَّغَهُ اللَّهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ ».
36- روى مسلم (1763) ، و أبو عوانة (4/220 ،255) ،وابن حبان (4793) عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عن عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ  قَالَ : " لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ  إِلَى الْمُشْرِكِينَ وَهُمْ أَلْفٌ وَأَصْحَابُهُ ثَلاَثُمِائَةٍ وَتِسْعَةَ عَشَرَ رَجُلاً فَاسْتَقْبَلَ نَبِىُّ اللَّهِ  الْقِبْلَةَ ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ فَجَعَلَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ « اللَّهُمَّ أَنْجِزْ لِى مَا وَعَدْتَنِى اللَّهُمَّ آتِ مَا وَعَدْتَنِى اللَّهُمَّ إِنْ تَهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةُ مِنْ أَهْلِ الإِسْلاَمِ لاَ تُعْبَدْ فِى الأَرْضِ » ، فَمَازَالَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ مَادًّا يَدَيْهِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ حَتَّى سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ مَنْكِبَيْهِ، فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ فَأَخَذَ رِدَاءَهُ فَأَلْقَاهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ ثُمَّ الْتَزَمَهُ مِنْ وَرَائِهِ . وَقَالَ: يَا نَبِىَّ اللَّهِ كَفَاكَ مُنَاشَدَتُكَ رَبَّكَ فَإِنَهُ سَيُنْجِزُ لَكَ مَا وَعَدَكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ( إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّى مُمِدُّكُمْ بَأَلْفٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ مُرْدِفِينَ ) فَأَمَدَّهُ اللَّهُ بِالْمَلاَئِكَةِ »الحديث ، و اللفظ لمسلم. ورواه البخاري (2758 ،3737 ،4594 ،4596) عن ابن عباس مرفوعًا لم يذكر عمر .
37- روى مسلم في صحيحه (2920) عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ  أَنَّ النَّبِىَّ  قَالَ :« سَمِعْتُمْ بِمَدِينَةٍ جَانِبٌ مِنْهَا فِى الْبَرِّ وَجَانِبٌ مِنْهَا فِى الْبَحْرِ ». قَالُوا : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ « لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَغْزُوَهَا سَبْعُونَ أَلْفاً مِنْ بَنِى إِسْحَاقَ فَإِذَا جَاءُوهَا نَزَلُوا فَلَمْ يُقَاتِلُوا بِسِلاَحٍ وَلَمْ يَرْمُوا بِسَهْمٍ ، قَالُوا لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ . فَيَسْقُطُ أَحَدُ جَانِبَيْهَا ،( قَالَ ثَوْرٌ – أحد رواة الحديث - : لاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ قَالَ : الَّذِى فِى الْبَحْر)ِ ، ثُمَّ يَقُولُوا الثَّانِيَةَ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ . فَيَسْقُطُ جَانِبُهَا الآخَرُ، ثُمَّ يَقُولُوا الثَّالِثَةَ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ ، فَيُفَرَّجُ لَهُمْ فَيَدْخُلُوهَا فَيَغْنَمُوا ، فَبَيْنَمَا هُمْ يَقْتَسِمُونَ الْمَغَانِمَ إِذْ جَاءَهُمُ الصَّرِيخُ فَقَالَ :إِنَّ الدَّجَّالَ قَدْ خَرَجَ ، فَيَتْرُكُونَ كُلَّ شَىْءٍ وَيَرْجِعُونَ » .
38- عن أبي هُرَيْرَةَ  قال :" وَكانَ رَسُولُ اللَّهِ  حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ يَقُولُ: « سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ، رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ» . يَدْعُو لِرِجَالٍ فَيُسَمِّيهِمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَيَقُولُ :« اللَّهُمْ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ وَسَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ وَعَيَّاشَ بْنَ أَبِى رَبِيعَةَ ، وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ، اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ ، وَاجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِى يُوسُفَ ». وَأهْلُ الْمَشْرِقِ يَوْمَئِذٍ مِنْ مُضَرَ مُخَالِفُونَ لَهُ " . رواه البخاري (771 ،2774 ،4322 ،5847 ،6030) ، وفي لفظ له : « وَالْمُسْتَضْعَفِينَ بمكة »، وفي لفظ كرر: « اللَّهُمْ أَنْجِ » قبل اسم كل مستضعف ، و أنه كان يدعو بذلك في القنوت في الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ مِنْ صَلاَةِ الْعِشَاءِ . و رواه مسلم في صحيحه (675)
و زاد في آخره : « اللَّهُمَّ الْعَنْ لِحْيَانَ وَرِعْلاً وَذَكْوَانَ وَعُصَيَّةَ عَصَتِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ». ثُمَّ بَلَغَنَا أَنَّهُ تَرَكَ ذَلِكَ لَمَّا أُنْزِلَ : ( لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَىْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ) » [آل عمران:128] ، وفيه أنه استمر على ذلك شهرًا. و في رواية له: " قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ  ثُمَّ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ  تَرَكَ الدُّعَاءَ بَعْدُ ، فَقُلْتُ: أُرَى رَسُولَ اللَّهِ  قَدْ تَرَكَ الدُّعَاءَ لَهُمْ ، قَالَ : فَقِيلَ وَمَا تَرَاهُمْ قَدْ قَدِمُوا " . و روى مسلم في صحيحه (679)، وأبو عوانة في صحيحه (2/282) عَنْ خُفَاف بْن إِيمَاءٍ بن رحضة قال:" رَكَعَ رَسُولُ اللَّهِ  ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ :« غِفَارُ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا ، وَأَسْلَمُ سَالَمَهَا اللَّهُ ،وَعُصَيَّةُ عَصَتِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ،اللَّهُمَّ الْعَنْ بَنِى لِحْيَانَ وَالْعَنْ رِعْلاً وَذَكْوَانَ ». ثُمَّ وَقَعَ سَاجِداً . قَالَ خُفَافٌ فَجُعِلَتْ لَعْنَةُ الْكَفَرَةِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ » .
39- رواه البخاري في صحيحه (3888) ، و مسلم في صحيحه (2724) عن أبي هُرَيْرَةَ  . وهذا من باب التحدث بنعم الله تعالى ، وتذكرها كل وقت ، والثناء عليه بها ، و شكرها ، والتبرؤ من الحول والقوة إلا بالله تعالى .
40- روى مسلم في صحيحه (4706) عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ رضي الله عنها اتَّخَذَتْ يَوْمَ حُنَيْنٍ خِنْجَرًا فَكَانَ مَعَهَا فَرَآهَا أَبُو طَلْحَةَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذِهِ أُمُّ سُلَيْمٍ مَعَهَا خِنْجَرٌ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا هَذَا الْخِنْجَرُ قَالَتْ اتَّخَذْتُهُ إِنْ دَنَا مِنِّي أَحَدٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ بَقَرْتُ بِهِ بَطْنَهُ فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَضْحَكُ ، قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ اقْتُلْ مَنْ بَعْدَنَا مِنْ الطُّلَقَاءِ انْهَزَمُوا بِكَ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا أُمَّ سُلَيْمٍ إِنَّ اللَّهَ قَدْ كَفَى وَأَحْسَنَ ".
41- رواه أحمد في مسنده (3/424)، و البخاري في الأدب المفرد (699) ، و الحاكم في المستدرك (1868، 4308)،و النسائي في السنن الكبرى(6/156) ، و البزار في مسنده (9/رقم3724) ، و الطبراني في المعجم الكبير (5/رقم4549)،و البيهقي في الاعتقاد (ص 152- 153)،و أبو نعيم في الحلية (10/127)،و ابن أبي عاصم في السنة (رقم 381) عن ‏ عبيد بن رفاعة الزرقي عن أبيه رضي الله عنه قال:" لما كان يوم أحد وانكفأ المشركون ، قال رسول الله  : استووا حتى أثني على ربي فصاروا خلفه صفوفًا، فقال : فذكره ، و اللفظ لأحمد . و صححه الحاكم على شرط الشيخين ، ووافقه الذهبي ، وقال الهيثمي في المجمع (رقم9849) :"رجال أحمد رجال الصحيح".ا.هـ. وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد (1/243 / رقم 541) .
42- روى البخاري في صحيحه (2857 ،2911 ،4098 ،4099 ،5739 ،5974) ،و مسلم في صحيحه (2475 ،2476) عَنْ جَرِيرٍ بن عبد الله  قَالَ:" قَالَ لِى رَسُولُ اللَّهِ  :« أَلاَ تُرِيحُنِى مِنْ ذِى الْخَلَصَةِ » ، فَقُلْتُ :بَلَى . فَانْطَلَقْتُ فِى خَمْسِينَ وَمِائَةِ فَارِسٍ مِنْ أَحْمَسَ وَكَانُوا أَصْحَابَ خَيْلٍ وَكُنْتُ لاَ أَثْبُتُ عَلَى الْخَيْلِ ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِىِّ  فَضَرَبَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِى حَتَّى رَأَيْتُ أَثَرَ يَدِهِ فِى صَدْرِى وَقَالَ : « اللَّهُمَّ ثَبِّتْهُ وَاجْعَلْهُ هَادِياً مَهْدِيًّا » . قَالَ : فَمَا وَقَعْتُ عَنْ فَرَسٍ بَعْدُ . قَالَ وَكَانَ ذُو الخَلَصَةِ بَيْتاً بِالْيَمَنِ لِخَثْعَمَ وَبَجِيلَةَ ، فِيهِ نُصُبٌ تُعْبَدُ ، يُقَالُ لَهُ الْكَعْبَةُ . قَالَ: فَأَتَاهَا فَحَرَّقَهَا بِالنَّارِ وَكَسَرَهَا . قَالَ :وَلَمَّا قَدِمَ جَرِيرٌ الْيَمَنَ كَانَ بِهَا رَجُلٌ يَسْتَقْسِمُ بِالأَزْلاَمِ فَقِيلَ لَهُ :إِنَّ رَسُولَ رَسُولِ اللَّهِ  هَا هُنَا فَإِنْ قَدَرَ عَلَيْكَ ضَرَبَ عُنُقَكَ . قَالَ: فَبَيْنَمَا هُوَ يَضْرِبُ بِهَا إِذْ وَقَفَ عَلَيْهِ جَرِيرٌ فَقَالَ: لَتَكْسِرَنَّهَا وَلَتَشْهَدَنَّ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أَوْ لأَضْرِبَنَّ عُنُقَكَ . قَالَ: فَكَسَرَهَا وَشَهِدَ ، ثُمَّ بَعَثَ جَرِيرٌ رَجُلاً مِنْ أَحْمَسَ يُكْنَى أَبَا أَرْطَاةَ إِلَى النَّبِىِّ  يُبَشِّرُهُ بِذَلِكَ ، فَلَمَّا أَتَى النَّبِىَّ  قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا جِئْتُ حَتَّى تَرَكْتُهَا كَأَنَّهَا جَمَلٌ أَجْرَبُ . قَالَ فَبَرَّكَ النَّبِىُّ  عَلَى خَيْلِ أَحْمَسَ وَرِجَالِهَا خَمْسَ مَرَّاتٍ ". و اللفظ للبخاري.
43- رواه مسلم في صحيحه (1731) عَنْ بُرَيْدَة بن الحصيب  قَالَ :"كَانَ رَسُولُ اللَّهِ  إِذَا أَمَّرَ أَمِيراً عَلَى جَيْشٍ أَوْ سَرِيَّةٍ أَوْصَاهُ فِى خَاصَّتِهِ بِتَقْوَى اللَّهِ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ خَيْراً ثُمَّ قَالَ « اغْزُوا » فذكر الحديث.
44- روى البخاري في صحيحه (2681 ،2682 ،2870 ،3878 ،3880 ،6246 ،6809)،و مسلم في صحيحه (1803) عَنِ الْبَرَاءِ بن عازب  قَالَ :"رَأَيْتُ النَّبِىَّ  يَوْمَ الْخَنْدَقِ وَهُوَ يَنْقُلُ التُّرَابَ حَتَّى وَارَى التُّرَابُ شَعَرَ صَدْرِهِ ، وَكَانَ رَجُلاً كَثِيرَ الشَّعَرِ وَهْوَ يَرْتَجِزُ بِرَجَزِ عَبْدِ اللَّهِ بن رواحة : فذكره ، واللفظ للبخاري.
45- روى البخاري في صحيحه (3960 ،5796 ،5972)،و مسلم في صحيحه (1802) عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ  قَالَ:" خَرَجْنَا مَعَ النَّبِىِّ  إِلَى خَيْبَرَ فَسِرْنَا لَيْلاً ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ لِعَامِرٍ : يَا عَامِرُ أَلاَ تُسْمِعُنَا مِنْ هُنَيْهَاتِكَ . وَكَانَ عَامِرٌ رَجُلاً شَاعِراً، فَنَزَلَ يَحْدُو بِالْقَوْمِ يَقُولُ: اللَّهُمَّ لَوْلاَ أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا وَلاَ تَصَدَّقْنَا وَلاَ صَلَّيْنَا فَاغْفِرْ فِدَاءً لَكَ مَا اقتفَيْنَا وَثَبِّتِ الأَقْدَامَ إِنْ لاَقَيْنَا وَأَلْقِيَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا إِنَّا إِذَا صِيحَ بِنَا أَبَيْنَا وَبِالصِّيَاحِ عَوَّلُوا عَلَيْنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ  « مَنْ هَذَا السَّائِقُ » ، قَالُوا عَامِرُ بْنُ الأَكْوَعِ ، قَالَ « يَرْحَمُهُ اللَّهُ » فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ : وَجَبَتْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ لَوْلَا أَمْتَعْتَنَا بِهِ " ، وذكر الحديث . و رواه مسلم (1807) عن سلمة رضي الله عنه قال: " خَرَجْنَا إِلَى خَيْبَرَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَجَعَلَ عَمِّي عَامِرٌ يَرْتَجِزُ بِالْقَوْمِ تَاللَّهِ لَوْلَا اللَّهُ مَا اهْتَدَيْنَا وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا وَنَحْنُ عَنْ فَضْلِكَ مَا اسْتَغْنَيْنَا فَثَبِّتْ الْأَقْدَامَ إِنْ لَاقَيْنَا وَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ هَذَا قَالَ أَنَا عَامِرٌ قَالَ غَفَرَ لَكَ رَبُّكَ قَالَ وَمَا اسْتَغْفَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِإِنْسَانٍ يَخُصُّهُ إِلَّا اسْتُشْهِدَ ".
(فائدة) قوله : ( اقتفينا) قال ابن حجر في فتح الباري (7/466) :" بقاف ساكنة، ومثناة مفتوحة ثم تحتانية ساكنة، أي تبعنا من الخطايا ، من قفوت الأثر إذا اتبعته ، وهى أشهر الروايات في هذا الرجز"ا.هـ قوله : ( إذا صيح بنا أتينا ) قال النووي في شرح مسلم ( 12/166-167) : " هكذا هو في نسخ بلادنا ( أتينا ) بالمثناة في أوله , وذكر القاضي عياض أنه روي بالمثناة وبالموحدة , فمعنى المثناة : إذا صيح بنا للقتال ونحوه من المكارم أتينا , ومعنى الموحدة : أبينا الفرار والامتناع . قوله : ( وبالصياح عولوا علينا ) استغاثوا بنا , واستفزعونا للقتال , قيل: هي من التعويل على الشيء وهو الاعتماد عليه , و قيل : من العويل وهو الصوت " .ا.هـ .
46- رواه البخاري في صحيحه (2679 ،2680 ،2801 ،3584 ،3585،3873 ،3874 ،6050 ) ، و مسلم في صحيحه (1805) عَنْ أَنس بن مالك  قال:" خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ  إِلَى الْخَنْدَقِ ، فَإِذَا الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ يَحْفِرُونَ فِى غَدَاةٍ بَارِدَةٍ ، فَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ عَبِيدٌ يَعْمَلُونَ ذَلِكَ لَهُمْ ، فَلَمَّا رَأَى مَا بِهِمْ مِنَ النَّصَبِ وَالْجُوعِ قَالَ: « اللَّهُمَّ إِنَّ الْعَيْشَ عَيْشُ الآخِرَة فَاغْفِرْ للأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرَة » فَقَالُوا مُجِيبِينَ لَهُ : نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدَا عَلَى الْجِهَادِ مَا بَقِينَا أَبَدَا "، و اللفظ للبخاري ، وفي رواية له : " فَأكرم الأَنْصَار وَالْمُهَاجِرَة "، و في ثالثة : " فأصلِح " ، و في رابعة : " فبارك "، وفي رواية لمسلم: " فانصر ".
وعند البخاري في رواية : " على الإسلام " بدل " على الجهاد " ، و" لا خير " بدل " لا عيش " .
و رواه البخاري في صحيحه (3586 ،3872 ،6051) ،و مسلم في صحيحه (1804) عَنْ سهل بن سعد  نحوه .
( تنبيه ) قوله : " فَاغْفِرْ للأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرَة " دعاء للصحابة رضي الله عنهم ، ويجوز أن يدعو المجاهدون لأنفسهم كأن يقولوا : " فانصر المجاهدين على الأحزاب الكافرة " أو " فاغفر للمجاهدين في الدنيا والآخرة " .
47- رواه الحاكم في المستدرك (3/26 و500) ، و ابن أبي عاصم في السنة (1408) ، والضياء في المختارة (1007) ، و البزار في مسنده (1083) ، و أبو نعيم في الحلية (1/93) ، وفي دلائل النبوة (493) ، وفي معرفة الصحابة (507) ، والسهمي في تاريخ جرجان(ص321) ، و أبو بكر الدينوري في المجالسة وجواهر العلم (348) ، و ابن عساكر في تاريخ دمشق (20/337-338) من طرق عن سعد بن أبي وقاص  أن النبي  دعا له بذلك . وصححه الحاكم على شرط مسلم ، و وافقه الذهبي ، و صححه الضياء المقدسي .
وورد بلفظ : " اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ لِسَعْدٍ إِذَا دَعَاكَ " ، رواه الترمذي (3751) ، وابن حبان (7116) ، والحاكم (3 / 499) ، و البزار في مسنده (1087) ، وقال الترمذي : ( وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ إِسْمَعِيلَ عَنْ قَيْسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ لِسَعْدٍ إِذَا دَعَاكَ " وَهَذَا أَصَحُّ ) . قلت : رواه ابن سعد في الطبقات (3/142) ، والبيهقي في دلائل النبوة (6 /189) عن قيس بن أبي حازم مرسلا ، وقال البيهقي : " وهذا مرسل حسن " ، وصححه موصولا : ابن حبان ، والحاكم ، والذهبي ، والألباني ، وقال الهيثمي في المجمع (9/153): " ورجال البزار رجال الصحيح " .
و رواه الطبراني في الكبير (1/143/318) عن عامر الشعبي عن سعد ، وقال الهيثمي : " اسناده حسن " .
ورواه أبو نعيم في الحلية ( 10/325) عن أبي بكر رضي الله عنه .
ورواه الطبراني في الأوسط (4069) عن ابن عباس رضي الله عنهما . وقال الهيثمي في المجمع (9/153) : " فيه أبو سعد البقال وهو مدلس ثقة وقد اعتضد حديثه بالحديثين اللذين تقدما في إجابة دعائه " .
فالحديث صحيح بمجموع طرقه ، والله أعلم . وانظر علل الدارقطني (رقم س 640) ، والبداية والنهاية (8/82) .
48- رواه البخاري و مسلم عَنْ جَرِيرٍ بن عبد الله  ، وسبق تخريجه برقم (42) .
و فيه : " فَبَرَّكَ النَّبِىُّ  عَلَى خَيْلِ أَحْمَسَ وَرِجَالِهَا خَمْسَ مَرَّاتٍ ". ا.هـ
وروى أحمد (3/315) عن طارق بن شهاب أنَّ النَّبِيَّ  دعا لوفد أحمس فقال : " اللهم بارك في أَحْمَسَ و خيلها وَرِجَالِهَا - سبع مرات - " .
قال الهيثمي في المجمع (10/49) : " رواه أحمد و الطبراني و رجالهما رجال الصحيح " .ا.هـ .
49- روى أحمد في مسنده (5/248 ، 255 ، 257) وابن حبان في صحيحه (8/212) وعبد الرزاق في المصنف (7899) عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ أَنْشَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزْوَةً فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ لِي بِالشَّهَادَةِ فَقَالَ اللَّهُمَّ سَلِّمْهُمْ وَغَنِّمْهُمْ قَالَ فَسَلِمْنَا وَغَنِمْنَا قَالَ ثُمَّ أَنْشَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزْوًا ثَانِيًا فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ لِي بِالشَّهَادَةِ فَقَالَ اللَّهُمَّ سَلِّمْهُمْ وَغَنِّمْهُمْ قَالَ ثُمَّ أَنْشَأَ غَزْوًا ثَالِثًا فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَتَيْتُكَ مَرَّتَيْنِ قَبْلَ مَرَّتِي هَذِهِ فَسَأَلْتُكَ أَنْ تَدْعُوَ اللَّهَ لِي بِالشَّهَادَةِ فَدَعَوْتَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُسَلِّمَنَا وَيُغَنِّمَنَا فَسَلِمْنَا وَغَنِمْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَادْعُ اللَّهَ لِي بِالشَّهَادَةِ فَقَالَ اللَّهُمَّ سَلِّمْهُمْ وَغَنِّمْهُمْ قَالَ فَسَلِمْنَا وَغَنِمْنَا ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مُرْنِي بِعَمَلٍ قَالَ عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَا مِثْلَ لَهُ قَالَ فَمَا رُئِيَ أَبُو أُمَامَةَ وَلَا امْرَأَتُهُ وَلَا خَادِمُهُ إِلَّا صُيَّامًا قَالَ فَكَانَ إِذَا رُئِيَ فِي دَارِهِمْ دُخَانٌ بِالنَّهَارِ قِيلَ اعْتَرَاهُمْ ضَيْفٌ نَزَلَ بِهِمْ نَازِلٌ قَالَ فَلَبِثَ بِذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَرْتَنَا بِالصِّيَامِ فَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ قَدْ بَارَكَ اللَّهُ لَنَا فِيهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمُرْنِي بِعَمَلٍ آخَرَ قَالَ اعْلَمْ أَنَّكَ لَنْ تَسْجُدَ لِلَّهِ سَجْدَةً إِلَّا رَفَعَ اللَّهُ لَكَ بِهَا دَرَجَةً وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً ". وصححه ابن حبان وقال الهيثمي في المجمع (3/182 و5/297) : " رجال أحمد رجال الصحيح " .

وسبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد ألا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك .



كتبه الفقير إلى عفو ربه الغفور الرحيم
وَائِلُ بْنُ عَلِيٍّ الدِّسُوقِيُّ
في عام 1424 هـ




التوقيع :
    رد مع اقتباس