|
الأنيق جــدا والناقد الفـذ فهد بن عيد .. تحية طيبة وبعد
لك خالص شكري وتقديري على تواجدك الجميل في هذا المتصفح المتواضع
الذي توج بكم بعد أن كان أسفل الركب .. !!
كما أشكرك على الإطراء الجميل الذي دغدغ غروري المنزوي بداخلي ..
وإن كنت لا استحقه إلا أنني أقبله طالما أنه منك وبأخيك الأصغر ..
قيل أن زحزحت الجبل أسهل بكثير من زحزحت الجبلة البشرية ؛
ومن هذاالمفهوم يمكن أن نحدد المشكلة الكبرى التي يمكن أن يتعرض
لها النقد والناقد معا .. !!
فالنقد الأدبي أربئ عند الأدبـاء من الأراء الساذجة التي تتهم النقد بكشف عيوب النص فقط
وتترصد أخطاء المبدعين وإن قل بهم الإبداع أدبا .. !!
وقد آليتُ على نفسي بأن أحترم رأي كل أحـد وأن احترم ذائقتي وأن لا أعُيرها
من يستعبدها بـ (( اللي أكبر منك بيوم أعلم منك بسنه )) يا ورع
ولا يفوتني هنـا أن اذكركم بقصة الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما أدب عمرو بن ابي العاص وولده بالدرة .. وقال مقولته الشهيرة
متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ..؟!
وما ذكرته عن الشاعر الكبير لافي حمود الغيدني فلا استبعده تماما لأنه ليس
فوق النقد ولا تحته بل أذكرك يا صاحبي بقصة النابغة الذبياني مع أهل يثرب
حينما قدم إليهم وكان بشعره ـ هنة الإقواء ـ ورغم اعجابهم بشعره .. جاؤوا
بجارية حسنة الصوت لتبين له الضعف في شعره ؛ فاكتشف العيب من خلال صوتها الشجي ولم يخجل
بل قال قدمتُ إلى الحجاز وشعري فيه ضعف ورحلت عنه وأنا أشعر الناس .. !
وسيكون لي حديث قريب عن السرقات الأدبية التي تتنافى تماما مع الأصالة الإبتكار
في أبسط صورها .. وسيكون لافي حمود الغيداني تحت ذاك المجهر ..
طاب الحديث معك والله .. فقد أهملتهم مسنجريا وشتتوني هنـا فعشمي كبير بفهمك يا بو عيد ..
وللجميع احترامي وتقديري
|