ألقيتُ هذه القصيدة أمام
صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد يحفظه الله
في حفل العيد في حديقة النخيل
وأحببتُ أن تشاركوني بها فرحة العيد
العيـدُ أقبـل زاهــي الإشــراق ِ
وأتـى ليطفـئ لوعـة المشتـاق ِ
فرحتْ بمقدمـه العيـون فأبصـرتْ
نوراً يُضيء علـى مـدى الآفـاق ِ
والطيـرُ أطلـق شـدوَه مترنـمـاً
متراقـصـاً بجنـاحـه الخـفّـاق ِ
والوردُ فـاح العطـر مـن جنباتـه
يزكي عبيـرَ الحـب كـل نطـاق ِ
وقلوبنـا قـد هزهـا الوَجـدُ الـذي
بالعيـد قـد حظِيـتْ بكـل تـلاق ِ
العيـدُ عيـدٌ ، غيـر أن بعيـدنـا
عيـداً بمـن قـد جاءنـا بخـلاق ِ
عبدالعزيـز أميرُنـا أكــرمْ بــه
خلفـاً لمـن قـد عزّنـا بـفـراق ِ
هـذا الـذي جعـل القلـوبَ بحبـه
مـأسـورة ً بمـكـارم الأخــلاق ِ
عبدالعزيـز أتـى ليخلُـف مُقـرنـاً
وكلاهمـا مـن أطيـب الأعــراق ِ
عبدالعزيـز أتـى ليكمـل حُلمـنـا
من بعد مـا بـدءوه خيـرُ رفـاق ِ
هـذي المدينـة قـد حباهـا ربنـا
خيرَ الأنـام ِ ، وكثـرة َ العشـاق ِ
هذي المدينـة عشـقُ كـلِّ متيّـم ٍ
ترضـي النفـوسَ بسائـغ الأذواق ِ
هـذي المدينـة والحنـانُ بأرضهـا
فتلـفُ زائرهـا بطيـب عـنـاق ِ
هذي المدينة قد حـوتْ فـي قلبهـا
( روضَ ) التّقى من جنةِ الخـلاق ِ
هذي المدينة قد زهتْ بالحـب مـن
آل السعـود بـوافـر استحـقـاق ِ
يا طيبـة َ الشمـاءَ هيـا فافرحـي
بالعيد فـي بحـر مـن الأشـواق ِ
في مسجد الهـادي البشيـر محمـدٍ
صدحـتْ تباشيـرٌ لكـل وفــاق ِ
هـذا ( قبـاءُ ) تزينـتْ طرقـاتـه
بقـلائـدٍ بضيائـهـا الـبــرّاق ِ
قـد ردد الأطفـالُ فــي جنبـاتـه
أنشـودة ً تنـسـابُ كالـرقـراق ِ
فتراقصـوا مثـل الفراشـاتِ التـي
رقصتْ علـى عـزفٍ بـلا إرهـاق ِ
كـم مـن أناشيـد تَجـدد عيـدهـا
فتـعـودُ مـثـل تَـجـدد الأوراق ِ
وكذا ( الحزامُ الأخضرُ ) المسرور في
ساحاتـه نُصـبـتْ خـيـامُ رُواق ِ
وكذا ( العوالي ) والبساتيـنُ التـي
تهفو لصوتِ العيـد فـي إطـراق ِ
عرّج على ( أحد ٍ ) ستلقى فرحـة ً
وترى دموع الفـرح فـي الأحـداق ِ
واقربْ هنا .. نحو ( النخيل ) لتلتقي
بجحافـل جـاءتْ بكـل مـسـاق ِ
فالعيـدُ أقبـل زاهـي الإشــراق ِ
وأتـى ليطفـئ لوعـة َ المشتـاق ِ
وقلوبنـا قـد هزهـا الوَجـدُ الـذي
بالعيـد قـد حظِيـتْ بكـل تـلاق ِ
للشاعر مروان المزيني الحربي