كأن كل سؤال ٍ في مسامعه ِ = قميص يوسف في أجفان يعقوب
هذا البيت يستشهد به عند حسن الإنصات للحبيب . وانا هنا كنت منصت ومعجب ومتفائل بقلم العزيز (أرق) . ولا أخفيك عزيزي أنني اتجت إتجاه آخر بعد ان كان الشعر هو إتجاهي الوحيد . فأصبحت مهتما بوسائل الأدب الأخرى أكثر من الشعر حتى انني لم أعد احرص على الشعر ولا أكتبه فلي عام واكثر من العام وانا أكره الشعر والحديث عنه . بينما احب النقد البناء والمقال الموضوعي الهادف. ويكاد الحزن يغمر قلبي وانا اشاهدك هذا الموضوع لأنه ذكرني بأخي الأصغر والذي أخذته الغربه مني . فهو شاعر شعبي من طراز رفيع وشاعر فصحوي مميز وموسوعه أدبيه استفدت منها كثيرا . وسبب الحزن ان طريقة أخي ارق في الكتابه مشابهه له. ليس لأنه اخي اكيل له المدح والثناء ولعلي أضع لك بعض مواضيعه إذا أردت وستدرك انني لم أكن لأثني لولا انه يستحق .
أما أنبهارك بشاعر القطرين خليل جبران ,فهو دلاله على انني امام انسان مثقف وملم بجوانب الأدب . ورؤيتك النقديه كانت واعيه وانت على صواب ولعلي اطرح قصه تتعلق بما جاء في نصك عن :
((فالإسم والمكانة الإجتماعية سببان ريئيسيان لتردي النقد
علَّنا نسكر عن واقعنا البيئس وقد تبدل الحال للأفضل
التعديل (( الاسم ... رئيسيان ... رئيسي ))
أذكر قبل حوالي عام تقريبا اتصل بي أحد الزملاء واخبرني ان شاعره أنتقدت قصيدة الشاعر لافي حمود الغيداني وذكرت ان احد ابياتها مكسوره . فوصل الأمر بإدارة ذلك المنتدى الى إيقاف عضويتها وأرسال الشتائم لها من قبل الأعضاء فقلت لزميلي ماهو البيت فذكر لي البيت فكان البيت كما ذكرت الأخت . هنا أخي العزيز راينا أن العاطفه تغلب على الأدب . فلو مثلا كتب احد الأخوان بيتا من الشعر وقال انه للشاعر لافي حمود الغيداني لرأيت ان الذي لا يمت للأدب بصله يمجد ويمتدح . ولو قال انه له ربما لن تجد احد منهم . وهذه مشكلتنا اننا نتعامل مع الشخوص اكثر من النصوص .
لولا خشيتي انني اطيل وتشعر بالملل لأطلت
تقديري لقلبك واتمنى استمرارك