ما اجملك يا وليد في اختيار هذه القضيه والتي تعد الظاهره على السطح في هذه الفتره بين مؤيد ومعارض ومنتقد ومتعاطف .
بلاشك عمل المرأه في المستشفى ضروري جدا واقول هذا وانا ممن يعملون في احد المستشفيات .فلو لم يكن هناك طبيبات وممرضات واخصائيات فلن يستقيم عملنا ابدا . نحن بحاجه لهن ولازلنا كذالك . ورغم ان عملهم في هذا المكان دلاله على المستوى التعليمي المرتفع جدا وعلى الشرف فهي مهنة الشرفاء الا اننا لازلنا ننظر للعامله في المستشفى وكانها مجرمه رغم ان هذه النظره ليست من من يعملون بالمستشفى بل انها من خارجه . اما من يعمل بالمستشفى يرى ان هذا مكانها الصحيح لقربه منها ومعرفته بان هذا المكان لا يصلح الا لها . وليس الإختلاط مدعاه للنيل من هذه المهنه الشريفه . فهناك طبيبات وممرضات لا يجرؤ احدهم للنظر فيهم لانهم يتحلون بالإحترام الذي لا تجده في أمراه عامله في مكان آخر . نعم والله احلف على ذلك وانا رأيتهم وتعاملت معهم ولا نعتبرهم الا زميلات مهنه واخوات لنا . ولكن نعلم ان المكان الذي تعمل به المرأه حساس جدا . فالمسيئه قد تضر بالآخريات لان الجميع من خارج المستشفى يرى بعين العموم وهذا خطا فادح . ولم ارى انسانه عامله بالمستشفى تخلت عن حيائها الا طالبات الإمتياز لانهن لديهم العلم انهن سيتم تعيينهن في غير هذا المشفى او يطلبن غير هذا المشفى الذي تم تدريبهم به . ولكن لدي أسئله اتمن من الزائر للموضوع ان يجيب عليها بعقل .
هل ترضى ان يفحص امك او اختك او زوجتك طبيب او اخصائي او ممرض ؟
هل تعلم انه في قسم الاشعه وخصوصا الألتراساوند يتم فحص الثدي والبطن والمهبل وغيره ولا يتم ذلك الا بالكشف عن العضو المراد . فهل ترضى ان تكون غير الطبيبه او الاخصائيه القيام بذلك ؟
هل تعلم ان بناتنا احق من الاجنبيات في الوظائف الصحيه وهن احن وارحم من الاجنبيات والتي غالبهن يحملن ديانه غير الإسلام . وبنتنا معظمهن يصرف على اسرهم لقلة ذات اليد اتجهت الى هذا المجال .؟
أعلم ان الجواب بالنفي . لذلك لا تسلط لسانك للنيل من العاملات بالمستشفيات فانت في حاجه لهن . وجميع المضايقات التي يتعرضن لهن هي من المراجعين الذين يتسمون بالهمجيه وكانهن عاملات لديه . اما علاقة الجنسين بالمشفى يجب ان تكون كما يشاهدها الناس وهي التعاون والحديث مع بعضهم البعض ولا ضير في ذلك لانهم بمثابة الاخوه يجمعهم مكان عمل قرابة 8 ساعات تقريبا . فليس من المعقول ان تكون الرسميه سائده طوال هذه الفتره . اما الشواذ فهم ولله الحمد قليلون وكما اخبرت من قبل الطالح قد يجني على الصالح وهذا من ظلم المجتمع لهن . وانا لا ابرئ العنصر الذكوري من التحرشات والمضايقات وقد وضع حد لهذه التصرفات بقرارات صارمه وهو النقل او الفصل من العمل .
وأقولها لكم بكل صراحه المرأه العامله بالمستشفى بالنسبه لي افضل من الرجل وذلك يعود لتجارب مررت بها . فالرجال لم ارى منهم الا .. الغيره .. والنفاق .. والحسد .. والفرح بمصيبتك . وربما هذه تراكمات بسبب وجود العنصر النسائي . ولعلي اذكر مثال لا انساه ابدا .. كانت معي دكتوره في نفس القسم طلبت مني ( فرمته لجهازها الجوال) فحاولت ان افعل ولكني لم اعرف واثناء الحديث مر بي احد الأخوان وكانت نظراته بإستغراب ولا ادري لماذا ؟ ذهبت الدكتوره الى غرفة الطبيبات . وذهبت انا الى غرفة الفحص . وبعد الانتهاء اتاني هذا الاخ وطلب مني الذهاب معه الى قسم آخر فذهبت معه ونحن في الطريق سالني سؤال بهذه اللهجه ( اقول لك وش بينك وبين الدكتوره فلانه . ترى ماضيها كله عندي) انا بنظرة غضب قلت له اولا هي زميله وفي نفس القسم واتق الله في كلامك هذا ما قلته له . وانصرفت بعدها بدقائق ظن قلبه المريض اني سأخبرها فجاء وقال لي : ( تكفى لا تقول لها اني قلت لك شي ) وهنا كاد المريب ان يقول خذوني . اذن هو سوء ظن من هذا الرجل بهذه الطبيبه التي تمتلأ احتراما ورزانه . ولانها لم تشائ ان تتحدث معه اتى لقذفها . هذا وهو من ضمن الكادر الطبي فما بالكم بالآخرين .
خلاصة الحديث :
المرأه في المستشفى هي نفسها المرأه في المدرسه ويجب الا نجعل من الشواذ قاعده قد تظلم وتسيء للأخريات . وهن شقائق الرجال . ومن كانت على قدر من التربيه والأخلاق ستبقى كما هي .
اما النموذج الثالث اخي وليد فقد أستغربته كثيرا لأن الممرضه لا تشملها المناوبات وبالنسبه لـ شفتها اقصى حد له هو المغرب .
تقديري