|
وهل ياترى أيها الشاعر المثقف الذي اعتلى
قمم الإنسانية خُلقاً ...
أن الإنصات قد يفيد ويفي بالأمر ...
فكم من حبٍ أنصتنا لهُ وذهب أدراج الرياح ...
نرسم لهم بالأفق ملامحاً ونقع على واقع مرير
يذهب بنا حيث الألم ثم نصحوا على أحد اثنين إما
قوةً بها نبني أروحاً كادت أن تموت وهي تتنفس ...
أو نرتمي بأحضان الألم ونموت في مستنقعه ونحنُ
أحياء ...
وكم من حبٍ اعلى صاحبهُ حرفاً .. ومالحياة يا استاذي
بدون الحب أيا كان الحب ...
ولكن الحب لمن يملك الروح والعقل والقلب على حدٍ
سواء لهُ طعمٌ أخر رغم مرارته إلا أننا نتوق لهُ ...
وحروفنا تتجند لهم ولحبهم وتنتشي لهم ...
آآآآآآآآآه يا أستاذي يالك من شامخ ...
لا تعليق هنا الأمر يحتاج لصفحات وصفحات
وقصص لها القلوب تتفطر والعقول تتعجب
والأنفس تهيم والأرواح تحتار والأجساد تخور
قواها وكاملنا نتوه نتوه ...
تعلمتُ من دنياي وزمني هذا أن الحب بات
راية يرفعها من لا يستحقها ...
فحب هذا الزمن اصبح كرذاذ الرمال تذروه
الرياح ...
وكحبات الملح التي تذوب في قطرات الماء ...
وكشمعة تطفئها نسمة الهواء ...
دمتَ بمنفى عن الحب ( العشق ) ...
وكيف تريد ياهذا أن تراه طيور الصباح ...
عجباً أستاذي ...
في زمننا هذا الحب تُكتب لهُ مدة صلاحية ...
إما أن نكتبها نحنُ أو زمننا !!!
وقل لأنجم السماء صبراً يا أنجمنا
سنجد حبنا الصادق يوماً ...
فلا تتعجب يا مثقفنا ...
دموع الفراق هي أصدق الدموع ...
وعيون اللقاء حلم بعيد المدى ...
صبراً يا سيدي ...
قلتُ لكَ أن مدة نهايته كُتبت قبل أن يبتدأ ...
دمتَ بمنفى عن هكذا ( حب ) ...
هكذا أنت نظمتَ وهكذا انا نسجتْ ...
انت نظمتَ عن حبكَ ... وأن نسجت بلسان
حال حب هذا الزمن ...
أنت قلتَ ماتشاء وأنا كذلكَ ...
وأتمنى أنني قد وفقت ولم أجانب الصواب ...
شاعرنا ... مثقفنا ... أديبنا ...
أسطورتنا الشامخة كن كما عهدتكَ ...
واجعلني من نهر معرفتكَ أستقي ...
وثق أنني لن اقول أنني ارتويت ...
كن بخير ...
عدتُ وأبت النفس أن ترحل عن أرضها ...
وتاقت الروح لمتصفحات أمثالكم ...
|