الأخوة والأخوات الكرام /
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :-
إن من حسن التعامل مع كبار السن في مجالسنا هو كيفية محادثتهم
والإستماع إلى قصصهم وذكرياتهم الماضيه بكل أدب وإحترام .
وهنا أود أن أوضح للجميع مايقع فيه الكثير من مجتمعاتنا هذه الأيام
عندما يتواجدون في المجالس وقد إختلط المجلس ببعض كبار السن فترى
البعض ينخرط في مواضيع الأندية الرياضيه أو مواضيع سوق الأسهم أو
مشاكل أعمالهم الوظيفيه وغيرها دون مراعاة منهم لكبار السن
المتواجدين معهم والذين تجاوزت أعمارهم السبعين فتراهم يتضايقون من
الخوض بهذه الأمور التي ذكرناها وتجد أن النعاس يغلبهم حيث أن تلك
الأمور لاتعنيهم ولا يعرفون عنها أي شىء بل أن بعضهم يقوم بمغادرة
المجلس مكرهاً .
لذا أنصح إخواني وأخواتي وأبنائي وبناتي وأقول لهم بأن لكل مجلس
حديث يختص به بحسب الحاضرين فيه .
فكبار السن تنبسط سرائرهم عندما نخوض معهم في حديث عن الماضي
البعيد بشتى أنواعه كقصص الشجاعة والكرم وما يتعلق بالأنساب والقبيلة
وديارها ومعاناة الآباء والأجداد في حياتهم الإجتماعية والمعيشية وهكذا
فنجد أننا بهذ الفعل نضىء لهم الطريق للتحدث بما لديهم من المكنون
فيقوى نشاطهم وتنفتح أذهانهم في سرد القصص والمعلومات التي
تكون في ذاكرتهم فنستفيد من معلوماتهم وذكرياتهم وفي نفس الوقت
ننفس عنهم ونحبب لهم معاودة ارتياد المجلس حيث وجدوا به
مايؤانسهم وهذا من أعمال البر خاصة إذا كانوا من الوالدين أو ذوي
الأرحام .
الأخوة والأخوات الكرام / هذا ماجال في خاطري حيال ماذكرته أعلاه
بإختصار لذا أرجو تقبله بصدر رحب
(( وما أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله ))
ختاماً لكم مني أصدق التحية والتقدير ،،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته