ــ لماذا يرى الحمار الشياطين و الديك يرى الملائكة..؟؟!! موضوع يُصادفنا كثيراً في المنتديات
لماذا يرى الحمار( أعزكم الله ) الشياطين...واالديك يرى الملائكة؟؟
حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه :
( إذا سمعتم أصوات الديكه فسلوا الله من فضله
فإنها رأت ملكا وإذا سمعتم نهيق الحمير فتعوذوا بالله
من الشيطان فإنها رأت شيطانا ) ..
كم سمعنا هذا الحديث .. ولم نقف عنده..
و لم نتوقع انه يحمل في طياته اكتشافا علميا ..
ابهر العالم عند اكتشافه ..
سأترككم مع تحليل ذاك العالم الطبيب .. المسلم ..
ومن هذا الحديث يتضح لنا ..
أن قدره الجهاز البصري للإنسان محدودة ..
وتختلف عن القدرة البصرية للحمير ..
والتي بدورها تختلف في قدرتها عن القدرة
البصرية للديكه ..
وبالتالي فإن قدره البصر لدى الانسان محدود
لا ترى ما تحت الاشعه الحمراء ..
ولا ما فوق الاشعه البنفسجية ..
لكن قدره الديكه والحمير تتعدى ذلك ..
والسؤال هنا ..
كيف يرى الحمار والديك الجن والملائكة ؟
أن الحمير ترى الأشعة الحمراء والشيطان وهو من الجان
خلق من نار أي من الاشعه تحت لحمراء ..
لذلك ترى الحمير الجن ولا ترى الملائكة ..
أما الديكة فترى الأشعة البنفسجية والملائكة مخلوقة من نور أي من الأشعة البنفسجية ..
لذلك تراها الديكة ..
وهذا يفسر لنا لماذا تهرب الشياطين عند ذكر الله ..
والسبب هو لأن الملائكة تحضر إلى المكان
الذي يذكر فيه الله فتهرب الشياطين ..
لماذا تهرب الشياطين عند وجود الملائكة ؟
الجواب لأن الشياطين تتضرر من رؤية نور الملائكة ..
بمعنى أخر ..
إذا إجتمعت الأشعة الفوق بنفسجية
والأشعة الحمراء في مكان ..
فإن الأشعة الحمراء تتلاشى ..
فيا سبحان الله.
رد الشيخ عبد الرحمن السحيم على هذا الموضوع فقال :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك
هذا الموضوع مثل كثير من الموضوعات التي يُتحدّث فيها عن بعض جوانب ما يَدّعيه بعضهم أنه إعجاز علمي تجريبي ، وهو يتضمّن تكلّفاً وتعسّفاً وتفسيرات غريبة لِنصوص الوحيين ( الكتاب والسنة ) .
وهذا المقال تضمّن رَجماً بالغيب ، فمن الذي أخبرهم أن الملائكة خُلِقت من الأشعة البنفسجية ؟!
ومن الذي أخبرهم بأن الشياطين خُلِقت من أشعة حمراء أيضا ؟!
نعم ، النبي صلى الله عليه وسلم اخبرنا أن الملائكة خُلِقَتْ من نور ، كما في قوله عليه الصلاة والسلام : خُلقت الملائكة من نور ، وخلق الجان من مارج من نار ، وخلق آدم مما وُصِف لكم . رواه مسلم .
وتجاوز ذلك يُعَدّ رَجماً بالغيب ، ويُخشى على المتخوّض فيه أن يَهلك أو أن يزيغ .
هذا من جهة .
ومن جهة ثانية فإنه يُزعم في هذا المقال أنه لا يُمكن رؤية الملائكة ، وهذا غير صحيح .
فقد ثبت عن غير واحد من الصحابة رؤية الملائكة ومصافحتهم ، وأثبت النبي صلى الله عليه وسلم إمكانية رؤية الملائكة ، أي أنها ليست مستحيلة على البصر العادي .
قال عليه الصلاة والسلام : والذي نفسي بيده إن لو تَدومون على ما تكونون عندي وفي الذِّكْر لصافحتكم الملائكة على فُرشكم وفي طُرقكم . رواه مسلم .
وفي الصحيحين أن أُسيد بن حضير بينما هو ليلة يقرأ في مربده إذ جَالَتْ فرسه ، فقرأ ثم جَالَتْ أخرى فقرأ، ثم جَالَتْ أيضا . قال أُسيد : فخشيت أن تطأ يحيى فقمت إليها فإذا مثل الظُّلَّة فوق رأسي فيها أمثال السُّرُج عَرجت في الجو حتى ما أراها . قال : فغدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله بينما أنا البارحة من جوف الليل أقرأ في مربدي إذ جَالَتْ فرسي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقرأ ابن حضير . قال : فقرأت ثم جَالَتْ أيضا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقرأ ابن حضير . قال : فقرأت ثم جَالَتْ أيضا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ ابن حضير . قال : فانْصَرَفَتْ ، وكان يحيى قريبا منها خشيت أن تطأه فرأيت مثل الظُّلّة فيها أمثال السُّرُج عَرجت في الجو حتى ما أراها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تلك الملائكة كانت تستمع لك ، ولو قرأت لأصبحت يراها الناس ما تستتر منهم .
وقال عمران بن حصين : وقد كان يُسَلّم عليّ حتى اكتويت فتركت ثم تركت الكيّ فعاد . رواه مسلم .
فهذه أدلة صريحة صحيحة في رؤية الملائكة وإمكانية ذلك رؤية بَصَريّة .
وهذا يَرُدّ القول بأنها خُلِقتْ من أشعة لا يُمكن للبشر رؤيتها .
وتخوّض الكاتب في قوله تعالى : (فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) ، وهذا قد يَظنّه بعضهم أن المقصود به أن يكون البصر من ( الحديد ) وليس كذلك ، بل هو من الْحِدّة ، أي يكون البصر حادًّا .
قال البغوي : (فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) نافذ تُبْصِر ما كنت تُنْكِر في الدنيا . اهـ .
وقال ابن كثير في تفسير هذه الآية : أي قوي ، لأن كل أحد يوم القيامة يكون مستبصرا حتى الكفار في الدنيا يكونون يوم القيامة على الاستقامة ، لكن لا ينفعهم ذلك . اهـ .فهذا يُبطِل ويَرُدّ ما يُدعى في هذا المقال .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
*********
ــ لا إله إلا الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكنات..!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما صحة هذا الحديث: "أن رجلاً من السلف قال: لا إله إلا الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكنات" وبعد سنه قالها قالت الملائكة: أننا لم ننته من كتابة حسنات السنة الماضية فما أعظم هذه الكلمات التي لا تأخذ منك سوى ثوان.
يا فضيلة الشيخ هل هذا حديث صحيح تصل هذه عن طريق الرسائل لا أعرف هل صحيح أم لا؟
الجـــــــــــواب:الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فهذه الرسالة التي انتشرت عبر الجوال والإنترنت هي من جنس كثير من الرسائل التي بدأت تتداول في الآونة الأخيرة، والتي لا يشك مَنْ له أدنى ممارسة ومطالعة في الأحاديث النبوية، وآثار الصحابة أنها ليست على سنَنِهم ولا على طريقتهم في الأدعية والأذكار التي تشع منها أنوار النبوة، وتظهر فيها الفصاحة والبلاغة العربية والبعد عن الألفاظ التي هي بأدعية المتأخرين المتكلفين أشبه منها بأدعية سيد المرسلين –صلى الله عليه وسلم- أو أدعية أصحابه الميامين.
ولّما كان البعض لا يستطيع ترويج بعض هذه الأدعية إلا بقصص، وكتب عليها بعضهم بعض القصص لتروج على العامة فلعل هذه القصة التي سألت عنها من هذا الباب.
وإنني أكرر هنا ما كررته في أجوبة سابقة من التحذير من ترويج ما لم يثبت الإنسان منه عن آحاد الناس وأفرادهم، فضلاً عن عليتهم، فضلاً عن الصحابة أو النبي –صلى الله عليه وسلم-، فإن هذا المسلك مخالف تماماً لقول الله تعالى: "فتثبوا"، وفي القراءة الأخرى: (فتبينوا).
وليس بعاقل من حدث بكل ما سمع، أو نشر كل ما وصل إليه ولو كان قصده حسناً، فإن القصد الحسن لا يشفع لصاحبه في تبرير مثل هذا الخطأ الجسيم، بل هذا العذر –أعني حسن القصد- من الشبه التي تعلق بها واضعو الأحاديث على النبي –صلى الله عليه وسلم- بغية ترويج الخير زعموا!.
فليتق الله أولئك الذين يروجون مثل هذه الرسائل، وليتثبوا منها قبل إرسالها، فإن لم يستطيعوا التثبت فليسألوا أهل العلم، والاتصال بهم اليوم أسهل منه في أي وقت مضى. إما عن طريق الإنترنت -كهذا الموقع الذي يعتني بجانب الفتوى- أو عن طريق رسائل الجوال، ولا عذر لأحد في نشر مثل هذه الرسائل الملفقة.
ومن تأمل القرآن والسنة وجد فيهما الغنية والكفاية عن ترويج مثل هذه الأحاديث الضعيفة، والأخبار الواهية، والله المستعان، والحمد لله رب العالمين.
د. عمر بن عبد الله المقبل
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
ــ جبل أحد على شكل ( محمد )..!!
هناك موضوع منتشر في المنتديات ومدعوم بالصور يدعي كاتبه أن جبل أحد على شكل محمد
وقد رد على هذا الموضوع الشيخ عبد الرحمن السحيم فقال:
شكّ أن جَبَل أُحُد جَبَل يُحِب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه .
قال عليه الصلاة والسلام : أُحُدٌ جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ . رواه البخاري ومسلم .
وأما هذا ففيه تَكَلُّف واضح ، وأمس وصلتني رسالة بريدية من موقع يُعنى بالإعجاز العلمي ، عنوانها : حمامة مكتوب على جناحيها ( الله – محمد ) !
وكل هذا مما لا صِحّة له ، ولا مصلحة في إثباته ، ويُخشى من تعريض القرآن للتكذيب ، لأن بعض ما يُذكر لا يشكّ عاقل أنه من صنع البشر .
محمد صلى الله عليه وسلم كُذب عليه في الأقوال ، وكُذب عليه في الأفعال أيضا .
ومن مظاهر الكذب في هذا العصر أن يُزعم أن جبلا تشكّل على اسمه صلى الله عليه وسلم !
أو تفاحة
أو حمامة
أو ثلجا
أو رأس جنين !
أو هيكلا عظميا !
أو غيرها
وبين فترة وأخرى تُطالعنا المواقع والصُّحف والمجلاّت بمثل ذلك ، ثم ما تلبث الحقائق أن تتكشّف !
فما الفائدة أن يكون لفظ الجلالة ( الله ) اسم النبي صلى الله عليه وسلم في تفاحة تؤكل وتذهب ، أو في رأس جنين ، أو في رأس جبل ، أو في غيرها ؟!
وما أسخف عقول بعض الناس التي تُصدِّق كل ما يُقال !
وكنا نستخفّ بعقول الرافضة الذين أظهروا لنا قرون خروف مكتوب عليها ( حيدر ) يعني ( عليّ ) رضي الله عنه !
وزعموا أن فيه الشفاء
وإذا أهل الحق يُطالعوننا بين حين وآخر بمثل ذلك !
والله المستعان
الشيخ عبد الرحمن السحيم
ــ آية قرآنية تقرأ من اليمين إلى اليسار ومن اليسار إلى اليمين ..!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السوال :
السلام عليكم
شيخنا الجليل مارأيكم حول هذا الموضوع والمنحى الذي ينحاه المتحدثون حول للفظ القران بهذا التكلف؟
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الاية القرآنية تقرأ من اليمين ومن اليسار
الاية الثالثة في سورة المدثر
(( ربك فكبر ))
وهي تدعو إلى التكبير ..
والتكبير من أعظم القول .. ويسن عند الذبح لله عز وجل .. وهو أكثر قول في الصلاة .. وأفضل قول في أمور الفرح التي يفرح بها المسلمون .. وعندما يرون ما يعجبهم من ربهم .. وعندما يرون شيء كبيرا ً مذهلا ً صنعه البشر .. فيقولون الله أكبر .. والله سبحانه قادر على كل شيء ..
الجــــــــــــواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يجوز هذا الفعل من ثلاثة أوجه :
الأول : أنه تنكيس للقرآن ، وقد نصّ العلماء على أنه لا يجوز تنكيس القرآن .
قال الإمام القرطبي في مقدمة تفسيره : ومِن حُرمته ألاَّ يُتْلَى مَنْكُوسًا .
وقال أيضا : وأما ما رُوي عن ابن مسعود وإن عمر أنهما كَرِها أن يُقرأ القرآن منكوسا ، وقالا : ذلك منكوس القلب . فإنما عَنَيا بذلك مَن يَقرأ السورة منكوسة ، ويبتديء من آخرها إلى أولها ؛ لأن ذلك حرام محظور .
وذَكَر النووي أن أبا دواد روى بإسناده الصحيح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قيل له : إن فلانا يقرأ القرآن منكوسا . فقال : ذلك منكوس القلب . وأما قراءة السور من آخرها إلى أولها فممنوع منعا مُتأكدا ، فإنه يُذْهِب بعض ضروب الإعجاز ، ويُزيل حِكْمَة ترتيب الآيات ، وقد روى ابن أبي داود عن إبراهيم النخعي الإمام التابعي الجليل والإمام مالك بن أنس أنهما كَرِها ذلك ، وأن مَالِكًا كان يَعِيبه ، ويقول : هذا عظيم .
الثاني : كونه تكلّفا ، وهذا أبعد ما يكون عن طريقة القرآن والسنة .
الثالث : ما يتضمنه من حذف لبعض أحرف الآية ، وهذا يُخشى على فاعله من الكُفر .
فإن الآية المذكورة (وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ) ، لا يتم ما قالوه فيها إلاّ بِحف حرف الواو في أول الآية .
لأن إبقاء حرف الواو يُفسد عليهم ما زعموه !
والله تعالى أعلم
عبد الرحمن السحيم